في ظلّ تأخّر مشروع تحويل المياه من سدّ (كدية أسردون) أزمة عطش حادّة في بلديتي السواقي وبوسكن بالمدية ما يزال سكّان كلّ من بلديتى بوسكن التابعة لدائرة بني سليمان وبلدية السواقي المجاورة لها جغرافيا مقرّ الدائرة يعيشون أزمة عطش حادّة في فصل الصيف الجاري المتميّز بارتفاع كبير في درجات الحرارة. أكّد رئيس بلدية السواقي ل (أخباراليوم) أن المنطقة تعاني فعلا من نقص حادّ في الماء الشروب لتوفّرها على جيوب المياه السطحية فقط وأن المنقب الوحيد على مستوى تراب البلدية وبطاقة 15 لترا في الثانية المزوّد لأزيد من 12000 نسمة بالمنطقة الحضرية يأتي من قرية بزاز على نحو 7 كلم والذي يشهد انخفاضا محسوسا كلّما اشتدّ الجفاف والمشكل أن مياهه تتميّز بالملوحة الحادّة والتلوّث حسب ما وقفنا عليه ما يعنى أنها شبيهة تماما بالمياه المعدنية من حيث الذوق واللّون وأنها غير صالحة للشرب حسب المواطنين الذين تحدّثوا إلينا في الموضوع (ما يضطرّنا -أضاف أحدهم- إلى جلب المادة الضرورية بواسطة السيتيرنات بمبالغ تصل أحيانا إلى أكثر من ألف دج ما يزيد في تكاليف فاتورة القدرة الشرائية للمواطنين خاصّة بالنّسبة لطبقة الزواولة). سكّان البلديتين يعيشون على حلم مشروع (كدية أسردون) لأكثر من عامين حيث سبق وأن كشف الوالي السابق إبراهيم مراد أن هناك عملية كبرى مسجّلة ضمن المشاريع الاستعجالية تأتي وفقا للحصّة التي تعود لعاصمة التيطري المدية ضمن الولايات الأربع المستفيدة من سدّ (كدية أسردون) بين بلديتي زبربر بالبويرة والميهوب بالمدية والتي تسمح بتزويد قرابة 13 بلدية مستهدفة مباشرة من المشروع الضخم على غرار تابلاط العزيزية بني سلمان العمّارية البروافية قصرالبخاري وبوغزول. كما ستمكّن هذه الأخيرة بلديات أخرى بصفة غير مباشرة في شمال الولاية من استغلال كمّية مستهدفة للتحويل تصل إلى 12000م3 مع إمكانية ارتفاع النّسبة إلى 18000م3 يستفيد منها حوالي 80000 ساكن في آفاق 2040. كما سبق لذات المسؤول التنفيذي وأن أكّد أن دراسة مشروع ربط بلديتي السواقي وبوسكن بشرق المدية بشبكة المياه القادمة من سدّ (كدية أسردون) تأتي ضمن استراتيجية توسيع الاستفادة من المشروع لصالح بلديات قارّة خارج المحور الرئيسي لمحوّل (كدية أسردون) وأن الكمّية المستهدفة للتحويل الجانبي تقدّر ب 3700م3/اليوم يستفيد منها 9800 ساكن حاليا وقد يصل العدد إلى 16220 ساكن سنة 2040 وفيما يخص طول القنوات يصل إلى حوالي 21 كلم لتنجرّ عن ذلك أثار إيجابية في ما يخص الاستفادة من الماء الشروب لصالح مواطني السواقي بنسبة 128ل/يوم وستتحسّن إلى 200ل/يوم سنة 2040 ومواطني بوسكن بنسبة 97ل/يوم وستصل إلى 200ل/يوم. لكن المشكل لازال يراوح مكانه لأكثر من عامين على وجه التقريب رغم الزيارات التفقّدية لمسؤول قطاع الموارد المائية. وحسب رئيس بلدية بوسكن فإن مشكل تمرير الأنبوب نحو ذات البلدية ثمّ السواقي حلّ بين صاحب الأرض العابر بها الأنبوب والبلدية وأن عمليات تزويد السكّان في لمساتها الأخيرة.