بمبادرة من الهلال الأحمر *** قرر الهلال الأحمر الجزائري إرسال مساعدات إنسانية للاجئين الصحراويين تتمثل في كمية معتبرة من المواد الغدائية والأدوية حسب ما كشفت عنه أمس الأحد رئيسة الهلال سعيدة بن حبيلس. وأوضحت السيدة بن حبيلس خلال ندوة صحفية نشطتها رفقة نظيرها الصحراوي بوحبيني يحيى أن الهلال الأحمر الجزائري سيقدم مساعدة إنسانية تتمثل في 316 طن من المواد الغدائية وكمية معتبرة من الأدوية مشيرة إلى أن هذه المساعدة جاهزة لنقلها إلى مستحقيها. ودعت السيدة بن حبيلس بالمناسبة المنظمات الإنسانية الدولية إلى زيارة مخيّمات اللاجئين الصحراويين من أجل (معاينة الوضع الإنساني المتدهور) لهؤلاء اللاجئين مبرزة موقف الهلال الأحمر الجزائري (الرافض لاستغلال العمل الإنساني كسلاح سياسي لخدمة مصالح بعض الأطراف). وخلصت ذات المتحدثة إلى أن (محاولة تجويع الشعب الصحراوي لن يؤثر على قوة صموده) معتبرة أن هذه القضية لن تجد طريقها إلى الحل إلا من خلال تمكين الشعب الصحراوي من حقه في تقرير مصيره وفقا لمقررات ومواثيق الأممالمتحدة. الوضع الإنساني بمخيمات اللاجئين الصحراويين خطير حذر رئيس الهلال الأحمر الصحراوي يحيى بوحبيني أمس الأحد بالجزائر العاصمة من تداعيات تدهور الوضع الإنساني بمخيمات اللاجئين الصحراويين (لاسيما في ظل تقليص حجم المساعدات الإنسانية الدولية) واصفا الوضع ب(الخطير) و(المقلق). وأوضح السيد بوحبيني خلال الندوة الصحفية ذاتها أن (تداعيات تدهور الوضع الإنساني في مخيمات اللاجئين الصحراوين تثير الكثير من المخاوف) مشددا على أن الوضع في المخيمات (خطير) و(مقلق). واستدل في هذا الشأن بتسجيل عدة مؤشرات تُوحي بهذا التدهور منها إرتفاع نسب سوء التغدية التي بلغت 30 بالمائة وكذا انتشار مرض فقر الدم في أوساط النساء بنسبة تزيد عن 50 بالمائة إلى جانب تفشي الأمراض المزمنة على غرار السكري والضغط الدموي. وأمام هذا الوضع الذي وصفه ب (الكارثي) أشار ذات المتحدث إلى التأثيرات السلبية المتوقع تسجيلها عقب القرار الذي اتخذه برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة والقاضي بتقليص الحصص الغذائية الموجه للاجئين الصحراويين بسبب نقص التمويل. وأوضح أن هيئته قدرت إحتياجات اللاجئين الصحراويين من غير المواد الغذائية ب37 مليون دولار غير أن المفوضية السامية للاجئين تتوقع جمع 9 ملايين دولار فقط من قبل الأطراف المانحة وهو ما سيؤثر سلبا على البرامج الصحية ومختلف المرافق العمومية خاصة في ظل نقص تموين بالماء الشروب وتسجيل عجز في الخيم قدر ب13 ألف خيمة . وبالمناسبة جدد السيد بوحبيني دعوته للجهات المانحة أن تتحمل مسؤوليتها تجاه هذا الوضع الإنساني المتدهور (خاصة في ظل التماطل المسجل بخصوص تمكين الشعب الصحراوي في حقه في تقرير مصيره لاسيما وأن منطقة الساحل والشرق الأوسط تمر بمرحلة صعبة). في سياق متصل حذر السيد بوحبيني من محاولة استغلال بعض الأطراف العمل الإنساني كمطية لتحقيق مصالح سياسية مبرزا أن سياسة تجويع اللاجئين الصحراويين لن تزعزع صمود الشعب الصحراوي الذي يطالب بحقه في تقرير مصيره وفقا للقرارات الأممية . ممثل برنامج الغذاء العالمي يفند الادعاءات المغربية فند ممثل برنامج الغذاء العالمي في الجزائر رومان سيروا أمس الأحد بالجزائر العاصمة الاداعاءات المغربية بشأن تحويل مساعدات إنسانية موجهة للاجئين الصحراويين عن وجهتها. وأكد السيد سيروا في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش لقاء نظمه الهلال الأحمر الجزائري حول الوضع الإنساني للاجئين الصحراويين بقوله (لقد تلقينا نسخة من التقرير الذي أعده مكتب الاتحاد الأوروبي لمكافحة الغش الذي يشير إلى تحويل مساعدات إنسانية موجهة للاجئين الصحراويين عن وجهتها غير أن برنامج الغذاء العالمي يعتبر أن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة). وذكر ذات المسؤول بهذه المناسبة أن هذا التقرير الذي يشير إلى (إحداث مزعومة سجلت سنة 2003 تم تحريره سنة 2007 ولم يتم نشره إلا سنة 2015). وإذ أكد أن (برنامج الغذاء العالمي لم يسجل أي دليل ملموس عن أي عملية تحويل للمساعدات الإنسانية). وشدد السيد سيروا أن التقرير (أشار إلى مساعدات لم يتلقاها برنامج الغذاء العالمي).