الذهب والفضة لنسج غطاء الكعبة هكذا تصنع كسوة اشرف بيت على وجه الارض مصنع كسوة الكعبة المشرفة هو من معالم ورموز الخدمات المميزة لمملكة الحرمين الشريفين والتي تحظى بالاحترام والتي تنافس على شرف صناعة كسوة الكعبة منذ العصور القديمة والحديثة . في 1 يوليو عام 1927 أمر الملك عبدالعزيز بناء مصنع خاص متخصص في تصنيع الكسوة في حي أجياد في مكةالمكرمة . هذا المصنع الذي تم بناؤه على مساحة 1 500 متر مربع وكان الأول من نوعه في مكةالمكرمة . في عام 1962 أمر الملك سعود بتصنيع الكسوة لأن تقام في مكةالمكرمة . في وقت لاحق من عام 1977 تم افتتاح مصنع الكسوة الجديد في أم الجود في مكةالمكرمة في عهد الملك خالد على الرغم من وضع حجر الاساس اثناء عهد الملك فيصل . هذا المصنع الجديد يضم الإدارات المخصصة لمختلف العمليات المشتركة في تصنيع الكسوة بما في ذلك الصباغة والنسيج والحرير والتطريز والنقوش التي تزين الكسوة وتجميع أجزاء مختلفة من الكسوة . صنعت أول كسوة للكعبة المشرفة في مكةالمكرمة عندما أمر الملك عبد العزيز آل سعود بإنشاء دار للكسوة بجانب البيت القديم الذي اقره في مراحل متتالية من التطوير والتحديث حتى أصبح معلما في المملكة . يتم تمرير كسوة الكعبة المشرفة بعدة مراحل منها : الغسل ثم صبغ الثوب الأسود للكعبة من الخارج واللون الأخضر للكسوة الداخلية ومن ثم اضافة الحرير للقسم الآلي ثم الانتقال إلى قسم المختبر لمطابقة سلاسل من المواصفات وبعد قسم الطباعة يتم تقسيم الحزام ومن ثم تجميع الكسوة والخياطة ويتم تسليمها في النهاية لوضعها في بيت الله في الأول من ذي الحجة من كل عام مشيرا إلى أنه في اليوم التاسع من ذي الحجة يسافر فريق إلى المسجد الحرام لاستبدال اللباس القديم بالجديد . يستغرق صناعة كسوة الكعبة المشرفة حوالي ثمانية أشهر من العمل المتواصل وبتكلفة إجمالية تقدر بنحو 22 مليون ريال أما بالنسبة لعدد موظفي المصنع فيبلغ حوالي (200) عامل وفي القسم أكثر من (70 ) عامل يضم المصنع لأكبر آلة خياطة في العالم _ والتي تمتد لحوالي 15 مترا _ والتي تعمل على تجميع طاقات القماش وتطبيق التحكم الآلي . مراحل صناعة كسوة الكعبة _ اختيار أجود أنواع أقمشة الحرير سواء الإيطالية أو السويسري ثم غسيلها حيث يتم إزالته طبقة من الشمع من على الحرير ثم يبدأ صباغة الثوب باللون الأسود للكعبة من الخارج واللون الأخضر ليتم ضخ كسوة الداخلية ومن ثم اضافة الحرير على القسم الآلي ثم إلى القسم الأخير هو عبارة عن تجميع الكسوة والخياطة وأخيرا تقديمها هدية لخادم الحرمين الشريفين في احتفال كبير في أول ذي الحجة من كل عام وبذلك يستغرق الثوب الواحد حوالي (670) كجم من الحرير الخام . كسوة الكعبة المشرفة _ في اليوم التاسع من ذي الحجة ينتقل الفريق الى المسجد الحرام إلى استبدال اللباس القديم إلى اللباس الجديد والذي يتكون من أربعة جوانب متفرقة وستارة للباب حيث يتم رفع كل جانب من جوانب الكعبة الأربعة على حدة إلى أعلى الكعبة المشرفة تمهيدا لإعادة ذلك الجانب القديم ويتم تثبيت الجانب من أعلى ربط العراوي وإسقاط الطرف الآخر من الجانب بعد أن يتم حل حبال الجنب القديم بتحريك الجنب الجديد صعودا وهبوطا في الحركة الدائمة ثم يسقط على الجانب القديم من أسفل ويبقى الجديد ويتم تكرار العملية في كل الجوانب حتى يتم الانتهاء من عملية خلع الكسوة والباس الكعبة للكسوة الجديدة . الذهب والفضة يستهلك الثوب الواحد حوالي (120) كم لسلسلة من الذهب و 100 كيلو من الفضة ويتم جلبه من إيطاليا مع وضع تكييف الهواء والرطوبة والإضاءة والذي يتم اختياره على نحو دقيق جدا . بطبيعة الحال إن الآيات مكتوبة على ثوب الكعبة المشرفة ترجع إلى كتابه الشيخ عبد الرحيم أمين بخاري _- رحمه الله عليه _ بخط يده وما زال حتى العصر الحاضر على الكتابة على كسوة الكعبة المشرفة منذ عهد الملك عبد العزيز آل سعود _ رحمه الله _ ولا يمكن أن تتغير الآيات المكتوبة . يقبل الزوار إلى مكةالمكرمة في شهر رمضان لتطلعهم إلى معرفة كل شيء مرتبط بالحرم المكي . مصنع كسوة الكعبة المشرفة هو احد الأماكن الهامة الذي يقبل عليها الزوار بشكل منتظم للتعرف على طريقة صناعة رداء قبلة المسلمين . زوار مصنع الشاهد من جنسيات مختلفة على مدار السنة حيث يقبل في المعدل اليومي 130 زائراً وقد يرتفع هذا العدد في الأشهر والمواسم والعطلات مثل رمضان والحج ليتجاوز 50 ألف زائر سنويا . في زوايا قسم النسيج الآلي يتجول الزائر إلى آلات المصانع بين فنون العالم التي صنعت خصيصا لكسوة الكعبة والتي تنتج الملابس الخارجية من البيت القديم والمصنوعة من الحرير الأسود المنحوت