وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال: قطاعنا ليس معنيا بالتقشف قالت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال هدى إيمان فرعون أمس الاثنين أن مشاريع القطاع المبرمجة لا سيما تلك المتعلقة بالألياف البصرية لن تتوقف بسبب تراجع أسعار النفط. وقالت الوزيرة في حصة (ضيف الصباح) للإذاعة الوطنية أن المشاريع التي سبق برمجتها في قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال (لن تتوقف) لكون الغلاف المالي الخاص بها قد (تم تخصيصه منذ مدة طويلة) أي قبل انخفاض أسعار النفط. وبخصوص المشاريع التي لم تنطلق بعد أوضحت الوزيرة أنه سيتم (إعادة الحسابات وترشيد النفقات) بالنسبة لهذه المشاريع مشيرة إلى أنه (يجري التفكير حاليا في إعادة توجيهها أو تغيير الأولويات من خلال الاستعمال الأنسب لليد العاملة). وأكدت الوزيرة في نفس السياق أن مشاريع مدّ الألياف البصرية عبر كامل التراب الوطني (لن تتأثر بسياسة ترشيد النفقات) لا سيما --كما قالت-- وأنها تعد من (أولويات البرنامج الخماسي السابق والحالي). وبخصوص الانقطاعات المتكررة في شبكة الإنترنت أرجعت السيدة فرعون ذلك إلى عدة أسباب من بينها (إدراج تقنية التدفق السريع للإنترنت وعدم تأهيل اليد العاملة إلى جانب بعض المتغيرات كالظروف المناخية وأشغال الطرقات وظاهرة سرقة الكوابل النحاسية). وللحد من هذه الظاهرة إعتبرت الوزيرة أن الحل يكمن في وضع الألياف البصرية مشيرة إلى أن تعميمها سيستمر إلى غاية سنة 2016. وبالنسبة لتقنية الجيل الرابع للهاتف الثابت أكدت السيدة فرعون أن أجهزة الاستقبال ستكون متوفرة ابتداء من شهر سبتمبر المقبل لدى اتصالات الجزائر. ورشة تكوينية حول الانتقال إلى الجيل السادس لبروتوكولات الإنترنت تنظم مؤسسة اتصالات الجزائر دورة تكوينية تدوم أربعة أيام لفائدة إطارات المؤسسة والمتعاملين في القطاع حول عملية الانتقال إلى الجيل السادس لبروتوكولات الإنترنت من أجل الاستعداد الأمثل للانتقال إلى هذا النظام الجديد. وأوضح المدير العام المساعد للقطب التجاري لاتصالات الجزائر محمد حبيب في تصريح للصحافة على هامش الدورة التكوينية أن المبادرة التي تنظم بمساهمة المنظمة الأفريقية غير الحكومية (أفرينيك) التي تشرف على تسيير عناوين الإنترنت تهدف إلى (التحضير الجيد لتطبيق النظام الجديد الذي سيتم على الصعيد العالمي). وأشار ذات المسؤول إلى أن تقنية النظام القديم (الجيل الرابع) بعد منحها لأربعة ملايير عنوان أنترنت إلى غاية 2011 لم يعد بإمكانها إعطاء عناوين جديدة خاصة مع تطور تقنيات الإنترنت والتزايد المستمر لعدد مستعمليها مما يستدعي --كما قال-- الانتقال الى نظام جديد. وأضاف أن الجيل السادس سيمنح إمكانية تنويع العناوين والسماح لكل الوسائل التي تستخدم الإنترنت أن يكون لها عنوان خاص بها. وبالنسبة للجزائر أشار المتحدث الى أنه يتم حاليا استعمال آخر العناوين المتحصل عليها في السنوات الأخيرة مؤكدا أن النظام الجديد (الجيل السادس) سيدخل حيّز التنفيذ في الأشهر القليلة القادمة.