الحوثيون يعلنون استهداف محافظة جيزان ب (السكود) --- أورد موقع قناة (المسيرة) اليمنية التابعة للحوثيين أمس الأربعاء إطلاق قوّات الحوثي صاروخا باليستيا من نوع (سكود) باتجاه محافظة جيزان السعودية المتاخمة للحدود اليمنية. لم يحدّد الموقع المكان الذي استهدفه الصاروخ وهذه هي المرّة الرابعة التي يعلن فيها الحوثيون إطلاق صاروخ (بالستي) باتجاه منطقة جيزان بعد الصاروخين اللذين أصابا قاعدتي (خميس مشيط) وقاعدة (السليل) وكانا من طراز (سكود) حسب الحوثيين. أمّا الصاروخ البالستي الثالث فمن نوع (توشكا) واستهدف أهمّ قاعدة بحرية في جيزان وفق ما تداوله إعلام الحوثي. من جانبها نقلت مواقع محلّية سعودية أنه تمّ اعتراض صاروخ أطلقته جماعة الحوثي من قِبل منظومة (باتريوت) التي تعدّ أحد مكوّنات المنظومة الدفاعية في الجيش السعودي. ونشرت وكالة (تسنيم) الإيرانية من جهتها نقلا عن مصادر لم تسمها أن (العمق السعودي يشهد هجمات غير مسبوقة تترجم الخيارات الاستراتيجية التي لوّحت بها حركة أنصار اللّه سابقا فيما يبدو أن إعلان فشل المفاوضات في مسقط وعودة الوفد اليمني ليست إلاّ مسألة وقت فقط) ونقلت عن مصدر قالت إنه (قريب من وفد صنعاء) قوله إن النقاط الثماني التي حملها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ من الرياض لم تحظ بتبنّي الأمم المتّحدة. وزعمت الوكالة الإيرانية أن جماعة الحوثي مدعومة بالقوّات الموالية ل (علي عبد اللّه صالح) تستمرّ في التقدّم داخل الأراضي السعودية. وبثّت قناة (المسيرة) التابعة للحوثي في وقت سابق مشاهد قالت إنها لعمليات في (العمق السعودي) مضيفا أنها تصوّر مشارف مدينة الخوبة السعودية وضواحيها. وكانت جماعة الحوثي أعلنت في وقت سابق السيطرة الكاملة على مجمع (قوى) في الخوبة وعلى التلال المجاورة له بالإضافة إلى السيطرة الكاملة على غرف الشيخ العسكري السعودي في جيزان وإحراق آليتين عسكريتين في الموقع ولم يتسن التأكد من صحّة هذه الأنباء من مصدر مستقلّ. وقالت الوكالة الإيرانية إن جماعة الحوثي تشنّ هجوما على مواقع الفريضة ودار النفر وملحمة ومشعل والرديف في جيزان. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية أوّل أمس الثلاثاء مقتل جندي سعودي وإصابة ثلاثة آخرين إثر تعرّض أحد المراكز الحدودية في قطاع الحرث في جيزان لإطلاق نار وقذائف مدفعية من داخل الأراضي اليمنية. وأكّدت وكالة الأنباء السعودية (واس) مقتل الجندي أوّل يحيى متعب الشامري من منتسبي القوّات البرّية بعد إصابته بمقذوف في قطاع جيزان. وتسبّبت العمليات العسكرية للحوثيين في تكثيف طيران التحالف لغاراته على المحافظات الحدودية اليمنية وتحديدا (صعدة) معقل الحوثيين و(حجّة) و(عمران) التي تتحرّك منها الأرتال العسكرية الحوثية باتجاه الحدود السعودية. يذكر أنه في21 أفريل الماضي أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية انتهاء عملية (عاصفة الحزم) العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس الماضي وبدء عملية (إعادة الأمل) في اليوم التالي وقال إن من أهدافها ضمان إيجاد حلّ سياسي من خلال استئناف العملية السياسية في اليمن والتصدّي للتحرّكات والعمليات العسكرية للحوثيين.