بدأ عرض قطع أثرية مصرية قديمة بينها تماثيل وأشياء أخرى عُثر عليها في عام 2002 في مدينة هيراكليوم المصرية الغارقة في مقر معهد العالم العربي في باريس يوم الأربعاء الماضي قبيل عرضها للجمهور في العاصمة الفرنسية يوم الثامن من الشهر الجاري. يعود تاريخ بعض هذه القطع التي تعرض في مدخل المعهد وبينها تماثيل لملوك وملكات فراعنة لعصر المملكة البطلمية (بين سنة 305 إلى 30 قبل الميلاد). وكانت لمدينة هيراكليوم أهيمة دينية كبيرة. واكتشف تلك المدينة الأثري الفرنسي فرانك جوديدو عندما كان مديرا للمعهد الأوروبي للآثار الغارقة. وقال (القطع الأثرية الغارقة كانت بالطبع بمثابة سر في الاحتفال. وهي آثار تتعلق بالمعبد. المعبد الكبير.. بأثاثه بالإضافة إلى أشياء استخدمت في احتفالات تلك الصلاة الخاصة. تلك الطقوس التي كانت أسرار أوزوريس. مغارف برونزية وقوارير ذهبية وحاويات ذهبية وأخرى فضية كانت تستخدم. كل شيء كان منظما للغاية). ويُرجح أن مدينة هيراكليوم قد تأسست في القرن الثامن قبل الميلاد. وكانت تلك المدينة فيما مضى ميناء إجباريا لدخول مصر لكل السفن القادمة من اليونان لاسيما قبل إنشاء مدينة الإسكندرية سنة 331 قبل الميلاد. وغرقت تلك المدينة ومدينة أخرى في حدود القرن الثامن الميلادي تقريبا. وتابع أن توقيت إقامة المعرض في باريس هام لتزامنه مع تحطيم متشددي تنظيم (الدولة الاسلامية) لآثار. وقال جاك لانج رئيس معهد العالم العربي في باريس إن المعرض يظهر صورة مختلفة للعالم العربي. أضاف (أتصور أن ظهور العالم العربي كأحد الأماكن التي تخفي كنوزا للبشرية أمر جيد بالفعل لكل أولئك الذين يشاهدون بلا حول لهم ولا قوة تدمير كنوز الناس والعالم.