سيدي موسى بالعاصمة المطالبة بالكشف عن قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية مليكة حراث طالب مسجلو السكن الاجتماعي ببلدية (سيدي موسى) بالعاصمة باستعجال الكشف عن القائمة النهائية للمستفيدين من السكنات الجديدة واستفسروا عن مصير ملفاتهم السكنية المودعة لدى المصلحة الاجتماعية لدائرة الإدارية لبراقي منذ سنوات خلت مُنددين بالأوضاع المزرية التي يتكبدونها داخل سكنات متدهورة بسبب قِدمها فضلا عن أزمة الضيق التي خلقت مشاكل متعددة يتخبط فيها أغلبية القاطنين بها. يريد هؤلاء السكان الاستفادة من سكنات لائقة تحفظ كرامتهم و تخلصهم من حياة البؤس التي يحيونها داخل سكنات شبيهة بالمغارات أو الكهوف على حد تعبيرهم جراء الحالة التي آلت إليها هذه الأخيرة من اهتراءات لحقت بالجدران وحتى الأسقف خصوصا وأنهم أودعوا ملفات السكن منذ أكثر من 10 سنوات كاملة تضاعف خلالها عدد أفراد العائلات حيث أن في العائلة الواحدة يتزاحم في بيت ضيق من 10 الى 12 فردا الأمر الذي ساهم في تفاقم المشاكل والمعاناة اليومية ولكم أن تتصوروا الوضع حسبهم . واستطرد محدثونا في اتصالهم أنهم يعلقون آمالا كبيرة وينتظرون بشغف الاستفادة من سكنات جديدة وزاد أملهم في الحصول عليها بعد أن أمر والي ولاية الجزائر بتسليم كوطة لبلديات العاصمة قدرت ب6 آلاف وحدة سكنية خاصة بأصحاب الملفات السكن الاجتماعي وتتراوح الكوطة المخصصة لكل بلدية مابين 80 إلى ما فوق 100 مسكن بحسب عدد الملفات المودعة. وفي هذا الصدد عبر العديد من سكان حي (الرايس) عن امتعاضهم الشديد من الحالة المزرية التي يعيشونها داخل السكنات القديمة التي بدأت تتناثر جدرانها حيث يعود تشييدها إلى الحقبة الاستعمارية حيث أوضحوا في حديثهم ل(أخبار اليوم) أن سكناتهم باتت غير قابلة للصمود بسبب اهترائها سيما بعد تزايد عدد أفراد العائلة الواحدة التي أضحى يفوق عددها ال 11 فردا لم تعد كمأوى لائق. للإشارة فإن هناك سكنات ذات ثلاث غرف تقيم بها عائلتان بعدما كبر الأبناء وكونوا عائلات -على حد تعبيرهم - ولكم أن تتخيلوا الوضعية الكارثية لتلك العائلات التي تعيش مرارة الضيق الذي حتما يخلق مشاكل داخلية بين أفراد العائلة الواحدة بسبب الضغط وكما يقول المثل ( الضغط يولّد الانفجار) وعلما أن أغلب العائلات القاطنة بالحي من ضحايا الإرهاب واجهوا خلال العشرية السوداء معاناة مع المرتزقة سلبوا كل ممتلكاتهم وحتى اختطاف أفراد من عائلاتهم الأمر الذي جعلهم يلحون على السلطات المحلية الولائية احتواء مشاكلهم من بينها السكن. ويترقب هؤلاء عملية ترحيلهم إلى سكنات ملائمة تعيد لهم الاعتبار وتمحي الآلام والأسى الذي تسبب لهم فيه الدمويون خلال العشرية السوداء خاصة أن اللجنة الاجتماعية المكلّفة بتحيين الملفات قامت بتحقيق ميداني واطلعت على أوضاعهم غير أن أغلبية القاطنين لم تقف اللجنة المكلفة بالتحقيق على أوضاعهم أو النظر في وضعيتهم ما جعلهم يعيشون في دوامة وجعلهم يعيشون على أعصابهم هذه الأيام المرتقبة لانطلاق عملية الترحيل التي أقرتها مصالح الولاية خوفا من قرار الإقصاء وعدم الاستفادة من شقق لائقة وعليه يُطالب مسجلو الطلبات الاجتماعية من والي العاصمة بضرورة التحقيق في ملفاتهم وإحصائهم ضمن قائمة المستفيدين من الحصة المزمع تسليمها للبلديات في الأسابيع القليلة المقبلة.