من حقّ الجماهير الجزائرية المطالبة بإنهاء مهام التقني الفرنسي كريستيان غوركوف من على رأس العارضة الفنّية للمنتخب الوطني الجزائري لكن بالمقابل من الضروري غلق الطريق أمام الأطراف التي تسعى جاهدة لبلوغ هدف وضع (الخضر) في مفترق الطرق بطريقة غير حضارية لأن الخسارة المسجّلة أمام المنتخب الغيني لا تعني بالضرورة أن المدرّب غوركوف غير مؤهّل لمواصلة تدريب كتيبة (محاربي الصحراء) كما يعتقد الذين يرون أنفسهم أنهم (حاجة كبيرة) في مجال التدريب وبالتالي يمكن القول إن المطالبة برحيل غوركوف في الوقت الحالي قد تؤرّق مستقبل المنتخب الوطني الجزائري بحكم أن بلوغ مسعى الظفر بتأشيرة المشاركة في مونديال روسيا 2018 مرهون بعدم التسرّع في ضرب استقرار الطاقم الفنّي الذي من المفترض أن يتدعّم بمدرّب مساعد مؤهّل لتسهيل مأمورية التقني الفرنسي غوركوف. الاعتراف بتراجع آداء التشكيلة الجزائرية مفروغ منه لكن هذا لا يعني بالضرورة فسخ عقد المدرّب غوركوف والمنتخب الوطني على مشارف خوض أوّل مواجهة رسمية من تصفيات كأس العالم 2018 مع مطلع شهر نوفمبر المقبل ممّا يستوجب أخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية التي تفجّر بيت المنتخب الذي شرّف الأمّة العربية والأفارقة في الطبعة الأخيرة لكأس العالم بالبرازيل بقيادة المدرّب الأسبق وحيد حليلوزيتش الذي قد يأتي اليوم الذي سيعود فيه لتدريب (الخضر) بقوّة مطالبة الجمهور الرياضي الجزائري الذي من حقّه أن يحمّل غوركوف مسؤولية إدخال الشكّ في إمكانية التفريط في تأشيرة التأهّل إلى طبعة مونديال روسيا.