بسبب (تحرّش) باريس بمسؤولين جزائريين *** لاحت خلال الساعات الأخيرة بوادر أزمة دبلوماسية بين الجزائروفرنسا بسبب قيام باريس (بالتحرّش) بعدد من كبار المسؤولين الجزائريين الذين لم يحظوا بمعاملة لائقة خلال زيارات مختلفة قادتهم إلى دولة الاستعمار سابقا وهو ما دفع وزارة الخارجية إلى استدعاء السفير الفرنسي طلبا للتوضيحات اللاّزمة. ذكر موقع (كلّ شيء عن الجزائر) نقلا عن مصدر قال إنه رسمي أن وزارة الخارجية الجزائرية قامت باستدعاء السفير الفرنسي بالجزائر برنارد إيمي احتجاجا على الخطوة الاستفزازية التي قامت بها الشرطة الفرنسية في مطار (أورلي) بالعاصمة باريس بإخضاع وزير الاتّصال حميد فرين للتفتيش على الرغم من حمله لجواز سفر دبلوماسي. وأشار ذات المصدر إلى أن السفير الجزائريبفرنسا سيقوم اليوم الاثنين بالاحتجاج بشكل رسمي لدى السلطات الفرنسية على هذا الإجراء المتّخذ من طرف باريس. وكان وزير الاتّصال حميد فرين خضع للتفتيش يوم السبت من قِبل الشرطة الفرنسية بمطار (أورلي) بالعاصمة باريس رغم حمله لجواز سفر دبلوماسي كما خضعت أمتعته أيضا لكشف الماسح الضوئي رغم احتجاجاته بكونه يحمل جواز سفر دبلوماسي. ويعتبر فرين ثالث وزير في حكومة الوزير الأوّل عبد المالك سلاّل يخضع للتفتيش في بضعة أيّام في مطار باريس بعد كلّ من وزير الصناعة عبد السلام بوشوارب ووزير السكن عبد المجيد تبّون. وكان وزير الخارجية رمطان لعمامرة احتجّ شفهيا لدى نظيره الفرنسي لوران فابيوس منوّها إلى أن الحكومة الجزائرية ستحتجّ رسميا على هذه التصرّفات غير المقبولة على اعتبار أن الدبلوماسيين الفرنسيين لا يتعرّضون لأيّ تفتيش في مطار الجزائر وأن سفير فرنسا يسافر رفقة حرسه المسلّحين. (عاملوا فافا بالمثل) طالب كثير من الجزائريين بضرورة معاملة فرنسا بالمثل إثر الخطوة الاستفزازية التي قامت بها الشرطة الفرنسية في مطار (أورلي) بالعاصمة باريس بإخضاع وزير الاتّصال حميد فرين للتفتيش على الرغم من حمله لجواز سفر دبلوماسي. وقال الوزير والدبلوماسي السابق محيي الدين عميمور تعليقا على قيام الجزائر باستدعاء السفير الفرنسي والاحتجاج على هذا الإجراء المتّخذ من طرف باريس في تعليق كتبه على صفحته الفايسبوكية إن (الحلّ ليس الاحتجاجات ولكن المعاملة بالمثل) مشيرا إلى ضرورة أن (تبدأ المعاملة بالمثل بالمواطنين الفرنسيين العاديين الذين يجب أن يعرفوا أن الأمر ليس فعلا وإنما هو ردّ فعل ويتطوّر ذلك إلى الشخصيات البرلمانية ثمّ الحكومية). وختم الوزير السابق حديثه بالقول إن (غير هذا -يقصد مبدأ المعاملة بالمثل- عبث وتحويل للقمح إلى دقيق ناعم).