دعت رئيسة كوريا الجنوبية (بارك كيون هيه) أمس الإثنين رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى إجراء محادثات لتضميد آلام التاريخ خلال أول اجتماع قمة بينهما وفقا لما ذكره مكتبها. وقالت بارك في مستهل تصريحاتها في القمة أتوقع أن يصبح الاجتماع حوارا صادقا وموسعا يمكن أن يعالج التاريخ الأليم لذلك فهو يخدم كفرصة ثمينة لتطوير العلاقات الثنائية . وجلست بارك وآبي معا لمدة ساعة أطول بنصف ساعة عما كان مقررا قبل عقد اجتماع موسع حضره مسؤولون في الاقتصاد والأمن والشؤون الأمنية من البلدين استمر 40 دقيقة. وجددت بارك موقفها بأنه يتعين على سول وطوكيو أن تحققا نقطة تحول لتجاوز جروج الماضي والإنطلاق نحو المستقبل معا في عام 2015 الذي يصادف الذكرى ال50 لتطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما. ومن جانبه أكد آبي الحاجة إلى إجراء تبادل (صريح) للرؤى بين قادة البلدين. وقال (إنني قلت إنه من الضروري تبادل الآراء على مستوى القادة بصراحة وهذا الباب مفتوح للحوار) مشيرا إلى أن هذه القمة الأولى على المستوى الثنائي سوف تكون على قدر كبير من الأهمية لشعبي البلدين. ويذكر انه أخر اجتماع قمة عقد بين سول وطوكيو في مايعام 2012 بين الرئيس الكوري الجنوبي السابق (لي ميونغ باك) ورئيس الوزراء الياباني السابق (يوشيهيكو نودا). وأكدت رئيسة كوريا الجنوبية موقفا متشددا إزاء القضايا التاريخية ولاسيما قضية (نساء المتعة) الكوريات التي أجبرن على العمل في مواخير عسكرية يابانية في زمن الحرب إبان الاحتلال الياباني لشبه الجزيرة الكورية من عام 1910 إلى 1945 . وأغضب آبي جيرانه وخاصة كوريا الجنوبية والصين منذ عودته إلى السلطة في آواخر 2010 بزيارته لضريح (ياسوكوني) السيئ السمعة الذي يخلد 14 من أعتى مجرمي الحرب اليابانيين في الحرب العالمية الثانية ويرمز إلى عهد العدوان والاستعمار الياباني. وقام 3 من وزراء حكومة آبي مؤخرا بزيارة الضريح في مهرجانه الخريفي السنوي واكتفى آبي بتقديم قربان للضريح دون زيارته.