أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية أمس أن زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا العراقي أبو نبيل قتل في غارة جوّية نفّذها الجيش الأمريكي. قال المتحدّث باسم (البنتاغون) بيتر كوك إن مقتل أبو نبيل -المعروف أيضا بوسام نجم عبد زيد الزبيدي- سيضعف قدرات تنظيم الدولة على تحقيق أهدافه في ليبيا مضيفا أن الضربة الأمريكية (تمّ السّماح بها والتخطيط لها قبل الهجوم الإرهابي على باريس). وأضاف المتحدّث أن أبا نبيل قد يكون الشخص الذي ظهر وهو يتحدّث في شريط تنظيم الدولة عن إعدام مصريين أقباط في فيفري الماضي. في الأثناء أكّد مسؤولون أمريكيون لوكالة (رويترز) أن طائرتين من نوع (إف-15) استخدمتا في هذه الغارة الجوّية. وبعد أربع سنوات من سقوط حكم العقيد معمّر القذافي في ليبيا استغلّ تنظيم الدولة الفوضى في البلاد وسيطر على مدينتي سرت ودرنة ممّا أثار قلق الحكومات الغربية التي باتت تخشى تزايد قوّة هذا التنظيم. وكان تنظيم الدولة سيطر على مدينة سرت في جوان الماضي إثر اشتباكات دامية مع الكتيبة 166 التابعة لقوّات فجر ليبيا المكلّفة من المؤتمر الوطني العام بتأمين المدينة. وتقدّر مصادر أمنية في طرابلس ومصراتة عدد مقاتلي الدولة الإسلامية بما لا يقلّ عن خمسمئة مقاتل في سرت وتقول إن الأعداد تتزايد مع وصول عناصر من الخارج. ومعظم قيادات التنظيم ليبيون أمضى بعضهم فترة في سجن أبي سليم إبّان عهد القذافي أو كانت لهم صلات بجماعة أنصار الشريعة هناك. ونفّذ تنظيم الدولة حتى الآن ضربات معظمها ضربات كرّ وفرّ أو هجمات بارزة مثل الهجوم على سجن طرابلس أو على فندق كورنثيا بالعاصمة والذي سقط فيه تسعة قتلى من بينهم فرنسي وأمريكي. واستهدف التنظيم أيضا قطاع النفط إذ حاول اختراق دفاعات ميناء السدرة لكنه أخفق في حين اجتاح مقاتلوه حقول نفط جنوبي سرت وخطفوا عددا من الأجانب لكنهم لم يتمكّنوا من السيطرة على الحقول.