الرعب الفرنسي يمتد ويتمدد في الداخل والخارج *** إغلاق المساجد.. الحلقة الأولى في الحرب الفرنسية ستظل هجمات باريس النقطة التي أفاضت الحبر في حلقة الصراع بين الحضارات وتبين في كل مرة الكم الهائل من مخزون العنصرية الذي يكنه البعض للإسلام دين الحرية والسلام ففي كل مرة يخرج البعض لإلقاء الاتهامات واستغلال الفرص لصبّ الزيت على النار ومحاولة تشويه دين حفظه الله من فوق سبع سنوات إلى غاية قيام الساعة. ق.د/وكالات أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف إن الحكومة ستبحث في جلستها المقبلة قرارا بحل المساجد التي تصفها ب(المتشددة) وذلك بعد يومين من إعلان حالة الطوارئ في البلاد إثر الاعتداءات التي استهدفت باريس. وقال كازنوف عبر قناة (فرانس 2) التلفزيونية إن (حالة الطوارئ هي أن نتمكن بطريقة حازمة وصارمة من أن نطرد من البلد أولئك الذين يدعون إلى الكراهية في فرنسا سواء أكانوا منخرطين فعلا أو نشتبه في أنهم منخرطون في أعمال ذات طابع إرهابي). وأضاف قائلا إن (هذا يعني أيضا أنني بدأت بأخذ إجراءات بهذا الصدد وسيجري نقاش في مجلس الوزراء بشأن حلّ المساجد التي يبث فيها الدعاة الكراهية أو يحضون عليها كل هذا يجب أن يطبق بأكبر حزم). وذكر الوزير بأن الحكومة أقرت (زيادة كبيرة جدا لإمكانيات) أجهزة الاستخبارات حتى قبل اعتداءات الجمعة الماضي لا سيما مع (خلق 1500 وظيفة) و(تخصيص حوالي 233 مليون يورو) وتوسيع صلاحيات هذه الأجهزة من خلال (إجراءات تشريعية جديدة). وتساءل: (هل في إطار الحرب التي نعيشها يجب أن نمضي أبعد من هذا؟) قائلا إن الجواب أعطاه الرئيس ورئيس الوزراء حيث قال: (نعم يجب ذلك. حالة الطوارئ تتيح الوسائل لفعل ذلك مثل فرض الإقامة الجبرية والمداهمات.. هذه الوسائل سيتم اللّجوء إليها كلها وبالكامل). وبدأت أجهزة الأمن والجيش في فرنسا عمليات الرد على الهجمات التي استهدفت باريس الجمعة الماضية وشمل الرد مداهمات أمنية للأوساط الإسلامية في الداخل الفرنسي فضلاً عن غارات على مواقع تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سورية فيما حذّر رئيس الوزراء مانويل فالس من عمليات (إرهابية) جديدة. حذر رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس أمس الاثنين من اعتداءات جديدة قد تضرب فرنسا ودولا أوروبية اخرى معلنا عن أكثر من 150 عملية دهم نفذت على الأراضي الفرنسية واستهدفت الأوساط الإسلامية منذ الجمعة. وفي ليون (وسط شرق) تم ضبط أسلحة بينها قاذفة صواريخ وسترات واقية من الرصاص وعدد من المسدسات وبندقية كلاشنيكوف بحسب مصدر مطلع على التحقيق كما اعتقل خمسة أشخاص. وقال فالس متحدثا لإذاعة (ار تي ال) (سنعيش لوقت طويل في ظل هذا التهديد .. وعلينا أن نستعد له مشيرا الى أن اعتداءات جديدة قد تستهدف فرنسا أو دولا اوروبية أخرى في الأيام المقبلة أو الأسابيع المقبلة). برنار ليفي يظهر مجددا لإشعال الفتنة قال الفيلسوف والأكاديمي الفرنسي برنار هنري ليفي الذي يعد أحد أبرز الوجوه الأوروبية التي نظّرت للثورات خلال (الربيع العربي) إن على الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن يتحرك بشكل فوري لأخذ القيادة في الحرب العالمية ضد تنظيم الدولة داعيا إياه إلى ترك إرث إيجابي في مسيرته السياسية وإرسال القوات لمحاربة التنظيم قبل أن تغرق نيويوركوباريس بالدماء وفق قوله. وفي مقابلة من باريس مع شبكة (سي أن أن) الأمريكية قال ليفي إن (المهاجمين كانوا يعرفون ما يقومون به ويعرفون أن فرنسا هي إلى جانب أمريكا وأن لديهما عدو مشترك.. علينا أن نفهم جذور هذه المشكلة في سورياوالعراق. إذا لم نقم بتدمير داعش فيهما فسيكون هناك المزيد من المآسي المماثلة). وتابع الفيلسوف والسياسي الفرنسي بالقول: (إذا لم نفز بالحرب في العراقوسوريا فستكون هناك حروب في نيويوركوباريس. إذا لم نقم بإرسال قوات إلى الأرض لخوض المعركة هناك فإن دماء ستسيل على الأرض في باريسونيويورك. طالما بقيت قوة أولئك الأشرار فسيكون هناك دماء على الأرض وهذا ما حصل بالأمس في باريس وما حصل قبل 14 عاما في نيويورك). وتوجه ليفي بغضب إلى الرئيس الأمريكي قائلا: (الشعار الأمريكي حول القيادة من الخلف قد انتهى إذا كان أوباما يرغب في ترك إرث جيد وأن يغادر منصبه وقد حقق نجاحا أخلاقيا حقيقيا فعليه تقديم المساعدة وتأدية دور بإلحاق الهزيمة بداعش. لقد كنت قبل ثلاثة أيام في سنجار مع البشمرغة الكردية وقد خاضوا معركة عظيمة وانتصروا فيها ولكن لا يمكنهم القتال بمفردهم بظل الأسلحة التي بين أيديهم علينا بذل المزيد لمساعدة الأكراد على هزيمة أولئك الشياطين وإلا سيكون هناك دماء أكثر في مدننا وعلى السيد أوباما أن يفهم ذلك). وأضاف قائلا: (الحقيقة اليوم أن سورياوالعراق قد تحولتا إلى مدرسة لتدريب الإرهابيين في كل العالم اليوم لقد تركنا مدرسة من الوحشية والجريمة تنمو في سورياوالعراق طوال عام ونصف هذا هو الوضع الآن هذه الحرب هي الحرب التي لم نكن نرغب بالفوز بها ولا أعلم سبب ذلك لكن الأمر يشبه حالة رجل عُرض عليه أن يكون الملك لكنه رفض ذلك). وختم ليفي بالقول: (أظن أن على الديمقراطيات الغربية والدول العربية الفوز بهذه الحرب ضد هذا السرطان الذي ينمو بشكل متسارع وينتشر على نطاق واسع وأتمنى أن تكون هذه الهجمات هي الأخيرة لكنني لست متأكدا). بوش : أمريكا مفتوحة للعرب المسيحيين فقط قال المرشح المحتمل للحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة الأمريكية جيب بوش إن الولاياتالمتحدة مطالبة بالتدقيق في طلبات اللاجئين من سوريا والتأكد من أنها تقبل المسيحيين فقط. وقال حاكم فلوريدا السابق إن سياسة اللجوء يجب أن تميل نحو المسيحيين الهاربين من الحرب في سوريا. وجاءت تعليقات بوش لشبكة أنباء (سي أن أن) الأمريكية وبرنامجها (حالة الاتحاد) حيث قال: (أعتقد أن علينا القيام بعملية فحص دقيقة وقبول عدد محدود). وأضاف بوش للشبكة: (هناك الكثير من المسيحيين في سوريا ممن أصبحوا دون مأوى وسيتعرضون للإعدام أو السجن إما من الأسد أو من تنظيم الدولة. وعليه يجب أن نركز جهودنا على المسيحيين الذين يتعرضون للذبح). ويشير التقرير إلى أن تعليق بوش جاء في ضوء الهجمات التي قام بها متشددون على باريس يوم الجمعة. وتعرضت خطة البيت الأبيض التي تعهد فيها باستقبال عشرة آلاف لاجئ سوري لهجمات من المرشحين الرئاسيين الجمهوريين. وتبين الشبكة أن التركيز على اللاجئين السوريين جاء بعد أن قال المسؤولون الفرنسيون إن جواز سفر سوريا عثر بجانب جثة أحد المهاجمين. وقالت السلطات اليونانية إن صاحب الجواز سجل اسمه في سجلات اللاجئين في اليونان وهو ما أثار مخاوف من استخدام عناصر تنظيم الدولة جوازات سفر سورية لدخول أوروبا. ويورد التقرير أن بوش دعا إلى اليقظة والحذر في عملية التعامل مع طلبات اللجوء والتأكد من أن أصحابها من المسيحيين ويقول: (علينا أن نكون حذرين جدا جدا في فحص الطلبات). وتلفت الشبكة إلى أن بوش لم يكن المرشح الجمهوري الوحيد الذي طلب تركيز العطف والحنان باتجاه المسيحيين السوريين فقط. فقد قال المرشح الجمهوري والنائب عن تكساس تيد كروز لشبكة أنباء (فوكس نيوز): (فكرة الرئيس أوباما وهيلاري كلينتون بأنه يجب علينا قبول عشرات الآلاف من المسلمين السوريين ما هي إلا فكرة خرقاء). وتختم (سي أن أن) تقريرها بالإشارة إلى قول كروز: (من جهة أخرى يجب علينا أن نقدم المأوى للمسيحييين الذين يتعرضون للإبادة والذبح والصلب). الصين تستغل الهجمات للتحريض على قمُع مسلمي الإيغور قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي بعد الهجمات التي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس إن القتال ضد الإسلاميين في منطقة شينجيانغ في أقصى غرب الصين لابد أن يكون (جزءا مهما) من حرب العالم على الإرهاب. وقُتل المئات في قمع السلطات الصينية للأقلية المسلمة في إقليم شينجيانغ حيث تعيش قومية الإيغور التي يغلب عليها المسلمون وفي مناطق أخرى في الصين خلال السنوات الثلاث الماضية. وتنحي بكين باللائمة في العنف على الإسلاميين الذين تتهمهم ب(التشدد) بقيادة حركة تركستان الشرقية الإسلامية وهي جماعة تتهمها بأن لها علاقات مع القاعدة. وتقول الصين في الآونة الأخيرة إن بعض الإيغور سافروا إلى سورياوالعراق للقتال مع تنظيم الدولة وجماعات أخرى. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن وانغ دعا الأحد على هامش اجتماع قمة مجموعة العشرين في تركيا المجتمع الدولي إلى تشكيل (جبهة متحدة لمحاربة الإرهاب) في أعقاب هجمات باريس.