بعد لقائه يوم الخميس.. رئيس وزراء مالطا: *** أعرب رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات عن إرادة بلده والجزائر في تعزيز علاقاتهما الثنائية في جميع الميادين مشيدا بحكمة الرئيس بوتفليقة وواصفا إياه بأنه صاحب (ذاكرة حادة). وفي تصريح للصحافة عقب اللقاء الذي خصّه به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة يوم الخميس بالجزائر العاصمة أوضح السيد موسكات أن المحادثات مع رئيس الدولة دارت حول تعزيز العلاقات الجزائرية المالطية في المجالات السياسية والاقتصادية. وصرح الوزير المالطي قائلا (أنا سعيد كون الرئيس بوتفليقة أعرب عن دعم الجزائر لمالطا وأعطى الضوء الأخضر للحكومة حتى تعزز العلاقات السياسية والاقتصادية مع بلدي). وأكد موسكات من جهة أخرى أن الرئيس بوتفليقة شخصية تاريخية ورجل ذو حكمة بالغة وذاكرة حادة فيما يخص بعض أحداث الماضي وخاصة فيما يخص العلاقات بين الجزائر ومالطا . للإشارة فقد استقبل رئيس الجمهورية اليوم الخميس بالجزائر العاصمة رئيس الوزراء المالطي جوزيف موسكات الذي قام بزيارة رسمية للجزائر دامت يومين. وجرى الاستقبال بحضور الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب. من جانب آخر صرح وزير الشؤون الخارجية المالطي جورج ويليام فيلا يوم الخميس بالجزائر أن بلاده عازم على تنشيط وتعميق علاقاته مع الجزائر في مختلف القطاعات الهامة بهدف رفع التحديات سويا. وخلال ندوة صحفية حول موضوع (التنمية بمنطقة المتوسط) نظمت بالمدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية أكد السيد فيلا أن (مالطا عازمة على تنشيط وتعميق علاقاتها مع الجزائر في مختلف المياديين بصفتها بلد محوري في المنطقة). في نفس الصدد أوضح المسؤول المالطي أن (الجزائر بلد رائد في العالم العربي وإفريقيا) داعيا إلى (تشجيع الاستثمارات) بين البلدين اللذين تربطهما صداقة ( طويلة) تعود إلى جانفي 1975. وبعد أن أكد أن الجزائر تزخر بطاقات هائلة في المجال الصناعي والسياحي والاقتصادي فقد دعا رئيس الديبلوماسية المالطية إلى استغلال هذه الفرصة من أجل تعميق التعاون وتفعيله بين البلدين. وفي سياق ذي صلة أسفرت اجتماعات منتدى رجال الأعمال الجزائري المالطي الذي ترأسه الوزير الأول عبد المالك سلال مع نظيره من هذا البلد جوزيف موسكات عن اتفاق الطرفين على بعث اللجنة المشتركة مطلع السنة القادمة بهدف تعزيز تعاونهما وإنشاء مجلس أعمال جزائري مالطي تشرف عليه غرفتي التجارة والصناعة في كلى البلدين. ويعتبر هذا اللقاء الذي عرف مشاركة أكثر من 160 مؤسسة جزائرية و30 مالطية تنشط في قطاع البناء والسياحة وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والصناعة الصيدلانية بمثابة أول خطوة على درب مسار دفع العلاقات الثنائية. ودعا وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب إلى الاستثمار في العلاقات الثنائية الجزائرية المالطية التي يطبعها الاحترام المتبادل من أجل الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية لكليهما بالإضافة إلى تكثيف التنسيق والتشاور من أجل إعداد خطة طموحة لتهيئة المناخ المناسب لشراكة فعلية في مختلف الميادين والقطاعات خاصة وأن البلدين يتوفران على المؤهلات الكافية وركز بشكل خاص على ضرورة استغلال الإمكانيات التي يزخر بها البلدان بداية بموقعيهما الجغرافيين الاستراتيجيين. اللائحة الأممية الإطار الوحيد لتسوية القضية الصحراوية جدد وزير الشؤون الخارجية المالطي جورج وليام فيلا دعم بلاده للائحة الأممالمتحدة المؤيدة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. وقال السيد فيلا في ندوة صحفية أن (موقفنا لم يتغير. سنواصل دعمنا للائحة الأممية المؤيدة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير). فالأمر يتعلق كما قال بالإطار الوحيد الذي من شأنه تسوية نزاع الصحراء الغربية . وأضاف أن المشكل الصحراوي وإن لم تعط له الأهمية اللازمة بالنظر إلى الوضع الراهن فإنه يبقى محل اهتمام مذكرا أن بلده احتضن سنة 2011 منتدى حول الصحراء الغربية شاركت فيه عدة دول. كما أشار إلى أن مالطا التي ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي سنة 2017 تنوي إعداد حصيلة للوضع بالأراضي المحتلة من طرف المغرب منذ 1975. وأضاف يقول (سنعمل إن اقتضى الأمر على المستوى الدولي للإسراع في تنفيذ اللائحة الأممية من أجل تسوية النزاع).