فضيحة إنسانية في قلب المتوسط هكذا حاول اليونانيون إغراق قارب للاجئين! قالت صحيفة (زمان) التركية إن السلطات الحكومية التركية سلمت الرئيس اليوناني أليكسيس تشيبراكس الذي زار تركيا الثلاثاء أشرطة فيديو تظهر قيام عناصر خفر السواحل اليونانيين بإغراق قوارب تقل اللاجئين السوريين. وأضافت صحيفة (زمان) أن تركيا في تقرير نشرته الجمعة أطلعت الرئيس اليوناني أليكسيس تشيبراكس على مقاطع فيديو تظهر أفرادا من خفر السواحل اليوناني يحاولون إغراق قارب مطاطي هوائي كان يحمل لاجئين وذلك بإحداث ثقوب فيه بأدوات حادة. وقالت الصحيفة إن الرئيس اليوناني قد عبر عن (صدمته) لما رآه عندما شاهد المقاطع بحضور قائد خفر السواحل التركي هاكان ايستيم وقائد خفر السواحل اليوناني أناناسيوس أتاناسوبولوس. ونشرت (زمان) الجمعة مشاهد فيديو تكشف ما وصفته ب(محاولة عناصر من خفر السواحل اليوناني إغراق قارب مطاطي كان يحمل 58 لاجئا سوريا بينهم أطفال في بحر إيجة). وسجلت الصحيفة أنه (في 12 نوفمبر الساعة 4 صباحا تلقى مركز عمليات الإنقاذ والبحث المشتركة اليونانية إشعارا بوجود لاجئين سوريين على متن قارب هوائي في عرض بحر إيجة قبالة سواحل مدينة ديديم التابعة لمحافظة أيدن جنوب غربي تركيا. وفي حوالي الساعة ال6 صباحا تمكن خفر السواحل اليوناني من تحديد موقع تواجد قارب اللاجئين وأرسل باخرة أخرى تحمل الرقم LS-060 إلى هناك حيث قام أحد أفراد طاقم الباخرة - بحسب ما تظهره مقاطع الفيديو- بإحداث ثقوب بأداة حادة في القارب المطاطي قبل أن تبتعد مسرعة تاركة اللاجئين الذين بدأ قاربهم بالغرق. وقالت الصحيفة إن القارب الذي كان يحمل 58 لاجئا سوريا كان قد بدأ يغرق فعلا قبل أن يتدخل خفر السواحل التركي لإنقاذهم. آلاف اللاجئين تركتهم سلطات فرنساوبلجيكا بظروف مزرية هذه الفضيحة رافقتها فضيحة أكبر بعد أن تركت السلطات الفرنسية والبلجيكية آلاف اللاجئين في ظروف مزرية على الحدود بين البلدين وفق ما توضحه كاميرات الناشطين التي توثق معاناتهم بشكل يومي. وصدرت صور من ناشطين في الميدان توضح ما يواجه اللاجئون من ظروف معيشية قاسية في بلاد اللجوء وتحديدا في فرنسا وعلى حدودها مع بلجيكا حيث اتخذ الكثير منهم الحدائق العامة أو المركبات منازل لهم بانتظار ظروف معيشية أفضل خاصة أن أعدادهم في فرنسا في ازدياد. يذكر أن بلجيكا تشترك في حدود برية مع فرنسا (620 كم) وهي ليست بلدا أفضل حالا بالنسبة لاستقبال اللاجئين. ومن الصعب على اللاجئين في هذين البلدين تأميين المشرب والمأكل وهم يعيشون ظروفا مأساوية ومزرية في حين أنهم كانوا يأملون بحياة أفضل. يشار إلى أنه لا توجد معايير موحدة واضحة تنظم عملية الهجرة في العالم فلكل دولة قوانينها الخاصة لكن هناك فريق عالمي معني بالهجرة وهو عبارة عن مجموعة من الوكالات والمنظمات تسعى للتنسيق من أجل اعتماد نهج أكثر تماسكا وشمولا في مسألة الهجرة الدولية ولكن الدول المستقبلة للمهاجرين تحاول إيجاد معايير محددة لتوزيع اللاجئين مثل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وحل أزمتهم. وتفاقمت أزمة المهاجرين واللاجئين خلال العام الجاري ووصلت إلى مستويات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية وبلغ عدد النازحين قسرا نحو ستين مليون شخص في العالم وتعرض كثير منهم للمآسي في البر والبحر وهم في طريقهم إلى ما يرونه خلاصا وملاذا آمنا.