شنّت جماعة (بوكو حرام) المسلّحة هجوما على بلدتين أقصى شمالي الكاميرون المحاذية لنيجيريا (معقل الجماعة) وأقدمت على حرق 100 منزل فيها وقطع رأس قروي حسب مصدر عسكري كاميروني. قال نائب قائد المنطقة العسكرية الرابعة بأقصى شمالي الكاميرون العقيد عيسى بابتورا (إن الهجوم واستهدف بلدتي نيغي وأويرو لايماري التابعتين لمدينة فوتوكول أقصى شمالي البلادس موضحا أنّ (المسلّحين ذبحوا قرويا وقطعوا رأسه في مشهد بالغ الفظاعة على مرأى ومسمع أفراد عائلته قبل أن يضعوا رأسه على بطنه). وأضاف بابتورا: (نعتقد أن القروي ذبح بتلك الطريقة البشعة لأن المسلّحين يشتبهون في تعاونه مع قوّات الأمن الكاميروني) فيما أقرّ العقيد (بأنه [القروي] طالما عمل دليلا لنا في معاقل بوكو حرام وبفضله تمكّنّا من تنفيذ العديد من العمليات الناجحة ضدّ الجماعة المسلّحة) وفقا لتعبيره. وأوضح بهذا (أن الجماعة كانت تستهدف في السابق - بشكل أساسي- أماكن العبادة والأسواق والمساجد غير أنها أصبح الآن تستهدف الزعماء التقليديين ومقرات الإقامة الخاصّة وأعضاء لجنة اليقظة التي تتعاون مع قوّات الأمن لتأمين منطقة أقصى الشمال ضد انتهاكات بوكو حرام). وتعاني الكاميرون وباقي بلدان حوض بحيرة تشاد (النيجر ونيجيريا وتشاد) من هجمات (بوكو حرام) التي أثقلت المناطق المحاذية لنيجيريا بحوادث النهب والقتل والاختطاف. واضطرّت تلك الدول إلى البحث عن حلول مشتركة لمواجهة مدّ (الإرهاب) المتنامي في المنطقة فدفعت تشاد في 16 حانفي الماضي بقوّة قوامها ألفين و500 عسكري إلى منطقة أقصى الشمال الكاميروني لمساعدتها في القضاء على الجماعة ومنع توسّعها نحو بلدان أخرى قبل أن تنضمّ إليها النيجر.