لتسهيل مهمة الصحفيين الرياضيين *** تحذير جديد من سلطة ضبط السمعي البصري للفضائيات الخاصة --- أفاد وزير الاتصال حميد قرين أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة أنه سيم اتخاذ إجراءات جديدة بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة قصد تسهيل مهمة الصحفيين المختصين في تغطية النشاطات الرياضة.. ومن جانب آخر وجهت سلطة ضبط السمعي البصري تحذيرا جديدا للفضائيات الخاصة. وذكر السيد قرين لدى تقديمه عرضا عن قطاعه أمام لجنة الشباب والرياضة للمجلس الشعبي الوطني أنه سيتم بالتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة إعطاء تعليمات إلى كل المعنيين بالقطاع على المستوى الوطني من اجل توفير كافة الظروف للصحفيين المحترفين لتأدية مهامهم . ويتعلق الأمر على وجه الخصوص--حسب الوزير-- بمديري الشباب والرياضة على المستوى الولائي ومدراء الملاعب ورؤساء الأندية الذين عليهم توفير كل الظروف للسماح للصحفيين الرياضيين بالقيام بعملهم . وذكر السيد قرين أنه تم في وقت سابق التنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية بهدف تسهيل مهمة الصحافيين في الوصول إلى المعلومة بالإضافة إلى برمجة دورات تكوينية لفائدة المكلفين بالإعلام على مستوى الوزارات . ولدى رده على انشغالات أعضاء اللجنة بخصوص تهذيب لغة الحوار خلال بعض الحصص الرياضية التي تبثها القنوات التلفزيونية الخاصة ألح الوزير على أهمية زرع ثقافة الاستحقاق بين رجال الإعلام وضرورة تكوينهم من أجل تقديم خدمات ذات جودة . وأشار السيد قرين في نفس الإطار أنه بالنظر إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه الإعلام في المجتمع فقد طلب من الإذاعات المحلية التركيز على موضوع ترقية المرأة والرياضة النسوية والشباب لكونها قضايا محورية. ومن جانبه أكد وزير العلاقات مع البرلمان الطاهر خاوة في تدخله أن حرية التعبير بالجزائر عرفت خطوات كبيرة مقارنة بالعديد من الدول سيما العربية منها مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على تكريس الممارسات الديمقراطية وحرية التعبير . سلطة ضبط السمعي البصري تدعو القنوات الخاصة للتحلي بالمسؤولية دعت سلطة ضبط السمعي البصري أمس الثلاثاء في بيان لها القنوات الخاصة الى الإبتعاد عن كل ما يمس بالأمن الوطني والنظام العام وكرامة الإنسان وكذا استعمال أسلوب القذف في برامجها. وأوضح البيان الذي تلقت (أخبار اليوم) نسخة منه أنه بعد معاينتها للعديد من التجاوزات والخروقات عبر بعض القنوات الخاصة لما تتضمنه برامجها من مس بالأمن الوطني والنظام العام ومس بكرامة الإنسان تنبه سلطة ضبط السمعي البصري مجموع هذه القنوات والتي تتخذ من السبّ والشتم والتشخيص مطية لاستقطاب الجمهور وزرع الفتنة بين الجزائريين إلى التقيد بالإبتعاد عن استعمال أسلوب التجريح والقذف على المباشر بما يتنافى مع التشريعات المنصوص عليها وضرورة التحلي بالمسؤولية . كما شددت سلطة ضبط السمعي البصري على وجوب (مراعاة أخلاقيات المهنة في كل ما يبث والإبتعاد عن أسلوب الإستقطاب خاصة في البرامج الحوارية ذات الطابع السياسي). وطالبت في ذات السياق ب (عدم التحيّز إلى طرف دون الآخر مما يؤدي إلى التشاحن والتشنج في الطرح وتشجيع ثقافة العنف اللفظي المرفوض تماما طبقا للتشريعات وقيم مجتمعنا). وتؤكد سلطة الضبط أنها لا تسمح بالسبّ والشتم لأن هذا يتنافى وقاعدة احترام الرأي والرأي الآخر) ملحة على ضرورة العمل بجد لخلق توازن تام في البرامج سواء من خلال أنواعها أو محتوياتها مع الحرص على تجنب أسلوب الإقصاء بكل أنواعه في محتوى البرامج الحوارية والتفاعلية ذات الطابع السياسي . وتذكر أن برامج النقاش السياسي التي تبثها القنوات في الجزائر يجب أن يسودها دائما احترام المبادئ الديمقراطية المكرسة دستوريا داعية مديري القنوات على (عدم تكرار هذه الممارسات المضرة بالمجتمع مع ضرورة الإلتزام بقوانين الجمهورية وتدارك ومعالجة هذا الوضع بتصويب محتوى مختلف هذه البرامج). وتدعو سلطة الضبط -يضيف البيان- إلى الإرتقاء بالمحتوى الفكري والثقافي للبرامج التي تبث في الجزائر من طرف كل القنوات العاملة في الجزائر بما فيها التي تبث برامجها من محطات أجنبية لأن سلطة القانون تطال الجميع عندما يتعلق الأمر بمتطلبات الأمن والإستقرار والمنفعة العامة . وخلص البيان إلى التأكيد على أن حرص رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة من خلال كل الإصلاحات التي أقرها وباشرها كان واضحا وجليا ويصب في خانة الرقي بقطاع السمعي البصري إلى مصاف الدول المتحضرة . وأكدت سلطة الضبط في هذا الإطار أنه وجب على جميع الفاعلين بالقطاع التسمك بهذا الحرص وعدم المساس بما تحقق من إنجازات للحفاظ عليها وتدعيمها خدمة لهذا القطاع الحساس .