من أجل الاستماع إلى انشغالاتهم محافظة تطوير السهوب بالجلفة تلتقي بمربّي المواشي تعتبر اللّقاءات الجهوية التي شرعت في تنظيمها المحافظة السامية لتطوير السهوب بالتنسيق مع الفيديرالية الجزائرية لمربّي المواشي مسعى (هاما) لبلورة رؤية شاملة حول انشغالات واهتمامات هذه الفئة حسب ما كشف عنه في ولاية الجلفة مسؤول المحافظة أمجكوح مصطفى. أكّد نفس المسؤول أن سلسلة اللّقاءات الجهوية التي تأتي في إطار تنفيذ توجيهات وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والتي تمّت مباشرتها من ولاية الجلفة مطلع الأسبوع الجاري لتستهدف ثلاث مناطق أخرى لاحقا يراد من خلالها الوقوف على الانشغالات الحقيقية لهذه الفئة التي تعتبر محرّك الاقتصاد المنطقة السهبية. ومن شأن اللّقاءات خلق فرصة للاحتكاك مع الموّالين وتفعيل أدوات التواصل معهم كونهم شريك فعّال في التنمية المستدامة في المنطقة السهبية ومساهمين في الحفاظ على الثروة الحيوانية وتطوير شعبيتها لكون هذه الثروة أداة حقيقية لها الشأن في خلق قيمة مضافة في النّاتج الوطني الخام. كما يعوّل من هذه التظاهرات المتواصلة (ستكون ولاية سعيدة الوجهة الثانية للّقاء جهوي) لفائدة موّالي المنطقة الغربية للبلاد استغلال ما يقدّم من توصيات لتكون أرضية عمل للوصاية مستمدّة أساسا من القاعدة وهو ما يشدّد عليه وزير القطاع في هذه الإستراتيجية التواصلية. وذكر السيّد أمجكوح أن لقاء الجلفة كان فرصة للتعبير عن اهتمامات الموّالين أهمّها حماية المراعي والتأكّد من عدم معارضتهم للاستثمار الفلاحي في المنطقة السهبية شريطة أن يتماشى هذا الفعل التنموي وخصوصية المنطقة من حيث التفكير في إنتاج المواد العلفية في محيطات الامتياز. كما طالب الموّالون في ذات اللّقاء المنظّم السبت الماضي بضرورة أن تتمتّع المحافظة السامية لتطوير السهوب ب (صفة الضبطية القضائية) لحماية المراعي والمشاريع الخاصّة بالتنمية الريفية وكذا المرافعة من أجل توسيع صلاحيات هذه المؤسّسة خاصّة فيما يتعلّق بعملية كراء المحميات لفائدة الموّالين.