العراق يُعلن رسمياً استعادة المدينة *** خلعت الرمادي رداء تنظيم داعش الإرهابي وأنعشت الآمال بتحرير بقية المناطق العراقية من ربقة التنظيم الإرهابي بإعلان العراق رسمياً تحرير المدينة ورفع العلم العراقي فوق مبنى المجمع الحكومي فيها فيما تواصل القوات الأمنية التعامل مع العبوات الناسفة والمفخخات التي تركها التنظيم خلفه إلى جانب بعض العناصر المتفرقين الذين يختبئون دون مقاومة في أنحاء منها. في حين أفادت المصادر العراقية عن مئات القتلى في صفوف الإرهابيين خلال معارك تحرير عاصمة الأنبار فيما تتجه الأنظار إلى تحرير بعض الأسرى الذين اختطفهم عناصر التنظيم الهاربون وموعد ومكان عملية التحرير التالية. أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق رسمياً أمس تحرير مدينة الرمادي من سيطرة تنظيم داعش. وقالت في بيان بثّ عبر تلفزيون (العراقية): (لقد تم تحرير مدينة الرمادي ورفعت القوات المسلحة من رجال مكافحة الإرهاب العلم العراقي فوق المجمع الحكومي في الرمادي). ومن جهته أعلن محافظ الأنبار صهيب الراوي أن (معارك تحرير الرمادي أدت إلى مقتل أكثر من 1000 من عناصر تنظيم داعش). عبوات ومتفجرات وفي الأثناء باشرت القوات العراقية إزالة العبوات الناسفة والمتفجرات من شوارع وأبنية الرمادي المدمرة في غربي البلاد غداة طرد تنظيم داعش منها في إنجاز كبير في مواجهة الإرهابيين الذين كانوا يسيطرون على المدينة منذ ماي. ولا تزال توجد جيوب للمتشددين في أنحاء متفرقة في المدينة لكن الجيش العراقي يؤكد أنه لا يواجه أي مقاومة منذ فرار المقاتلين من المجمع الحكومي الواقع في وسط المدينة وكان يمثل آخر معاقلهم. وكان المجمع الحكومي في الرمادي المركز الرئيسي للمعارك تريثت القوات الحكومية في الدخول إليه بعد انسحاب التنظيم بسبب تفخيخ مبانيه. وتواجه فرق الهندسة مهمة شاقة تتمثل في معالجة وتفكيك المتفجرات لتنظيف المدينة المزروعة بحسب مصادر الجيش العراقي بآلاف العبوات في شوارعها. وقال قائد فرقة المشاة الآلية الثامنة في الجيش العراقي العميد الركن مجيد الفتلاوي إن (التنظيم زرع أكثر من 300 عبوة ناسفة داخل أبنية وطرق المجمع الحكومي). وقال شهود إن عناصر قاموا باحتجاز عدد من المدنيين لاستخدامهم كدروع بشرية عندما شعروا بأن صمودهم بات صعباً في الرمادي. توضيح من جانبه أوضح رئيس مجلس قضاء الخالدية شرقي الرمادي علي داود الدليمي أن (القوات الأمنية لم تقتحم بعد مناطق وسط الرمادي على الرغم من خلوها من إرهابيي تنظيم داعش وهذه المناطق هي حي المعلمين والأندلس والجمهورية وشارعا 20 و 17). وتابع قائلاً إن (مدينة الفلوجة والمناطق المحيطة بها باستثناء مناطق مختلفة من ناحية العامرية جنوبي الرمادي بيد القوات الأمنية فيما تخضع مناطق قرى زوبع جنوب شرقي الفلوجة ومنطقة الحلابسة والبو علوان والفلاحات غرب الفلوجة والحصي والبو هوى والبو عيفان والفحيلات جنوبي الفلوجة إلى تنظيم داعش بالإضافة إلى سيطرة التنظيم بالكامل على مركز قضاء الكرمة شرقي مدينة الفلوجة والمناطق المحيطة بها). تحرير وعلى الصعيد ذاته أكد رئيس جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الغني الأسدي أن تحرير مدينة الرمادي (ليس نهاية المطاف) مشيراً إلى أن (هناك واجبات أخرى بالانتظار). غربي الأنبار أشار رئيس مجلس قضاء الخالدية شرقي الرمادي علي داود الدليمي إلى أن (مناطق غربي الأنبار وهي: هيت والقائم وعنة وراوة والرطبة والكرابلة وأجزاء من ناحية البغدادي وأجزاء من قضاء حديثة لا تزال بيد إرهابيّي تنظيم داعش).