استنفار في ميونيخ بعد تحذير من هجوم ألمانيا تدخل سباق الطوارئ الأوروبية أفاد مراسل الجزيرة بأن الشرطة الألمانية سمحت فجر أمس الجمعة بعودة الحركة في محطة القطارات الرئيسية بمدينة ميونيخ ومحطة حي باسينغ بعد إخلائهما لعدة ساعات أثناء استنفار أمني شهدته المدينة. قال قائد شرطة ميونيخ هوبرتوس أندرا في مؤتمر صحفي إن المعلومات التي تلقتها السلطات الألمانية تشير إلى خطر (اعتداء انتحاري) لافتا إلى أن هناك ما بين (خمسة وسبعة) مشتبه بهم محتملين. وقال وزير داخلية ولاية بافاريا يواخيم هيرمان إن المعلومات التي تلقتها الاستخبارات الألمانية من فرنسا تشير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية وراء التهديدات المحتملة بتنفيذ هجوم (انتحاري) في ميونيخ. وكانت الشرطة الألمانية حذرت قبل ذلك من مخطط لشن ما وصفتها بعمليات إرهابية في مدينة ميونيخ عاصمة ولاية بافاريا خلال احتفالات رأس السنة ودعت المواطنين في أماكن التجمعات ومحطات القطارات إلى الإبلاغ عن أي شيء مشبوه. وقالت الشرطة إن مجموعة إسلامية كانت تخطط لشن هجوم في ميونيخ وإن المخطط يستهدف محطة القطارات الرئيسية ومحطة حي باسينغ وسط المدينة اللتين تم إخلاؤهما مشيرة إلى أنها حصلت على المعلومات من السلطات الفرنسية. وفي رسالة صريحة على صفحتها على موقع (الفايس بوك) قالت شرطة ميونيخ إنه استنادا إلى معلومات (جدية) فإن هجوما قد (يقع هذه الليلة) مضيفة أنها تعمل بشكل مكثف لتوضيح الوضع وأنها تحقق في شأن مشتبه بهم محتملين بينما ذكرت صحيفة (سودويتش تسايتونغ) الصادرة في المدينة أن (ستة مشتبه بهم محتملين) هم في صلب عمل المحققين. كما أوضحت متحدثة باسم الشرطة أن هناك مؤشرات -يمكن الاعتماد عليها- تتصل بمجموعة إجرامية محددة داعية السكان إلى تفادي التجمعات واستخدام وسائل النقل المشترك ولم تستبعد المتحدثة أن يتم استهداف موقع آخر. وشهدت ألمانيا تحذيرا مماثلا يوم 17 نوفمبر الماضي أي بعد أربعة أيام من هجمات باريس وتم في اللحظة الأخيرة إلغاء مباراة ودية في كرة القدم بين ألمانيا وهولندا بسبب تهديد بهجوم ويومها لم يعثر المحققون على أي عبوة ولم يعتقلوا أي مشتبه به ورفضت السلطات الألمانية مرارا الإدلاء بمعلومات عن طبيعة التهديد وحجمه ومصدره.