إكرامية للقرود في عيدها... ووجبات محشوة بالحشرات أخبار اليوم ترصد أغرب الأعياد حول العالم مثلما اختلفت الشعوب في معظم خصائصها التي تشمل اللغة والدين والعرق والشكل اختلفت أيضًا مظاهر الاحتفال لديها واتخذت وجوهًا عديدة رغم أن السعادة واحدة لكن يبدو أن اختلاف البشر حتى في مظاهر الاحتفال يأتي ليؤكد أن الإنسانية تأبى إلا أن يكون الاختلاف هو السمة المشتركة التي تجمع طوائفها. ق. م ففيما يحتفل العالم الإسلامي بعيد الفطر وعيد الأضحى المباركين بمظاهر انفرد بها عن غيره من شعوب العالم نجد أن احتفالات أخرى تقيمها الشعوب تتفرد بها أيضًا عن العوالم الأخرى وفيما يلي سنعرض قائمة بأغرب 16 احتفالا بالأعياد حول العالم. عيد ضرب الجيران ببوليفيا تحتفل به بوليفيا في شهر ماي من كل عام وتعود قصة هذا العيد إلى إحدى الأساطير التي لا يزال يعتقد فيها البوليفيون حيث أمرت الإلهة الباتشاماما أهل بوليفيا بأن يحضروا لها الدماء حتى تضمن لهم جودة المحصول ولكن أهل بوليفيا تعاملوا مع الطلب بحرفية وكانت النتيجة احتفال يقيمه البوليفيون كل عام منذ 6 قرون وينصبون المعارك التي أحيانا ما تنتهي بالموت. إقامة عيد للقرود بتايلاند تحتفل تايلاند في كل سنة في نهاية الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر بما أطلقوا عليه عيد وليمة القرود يستدعي فيه أهل تايلاند القرود التي تعيش في أدغال قرية لوب بوري والمعروفة بشراهتها والذين اعتادوا مضايقة زوار الأدغال لتناول وليمة من الفواكه والخضروات الطازجة ودشنت تايلاند هذا الاحتفال عام 1989 حيث رأى التايلنديون أن أفضل طريقة للتعامل مع القردة المثيرين للمضايقات هي احتواؤهم ويتم في الوليمة تقديم ما يقرب من 3 آلاف نوع من الفواكه والخضروات للقرود ويقدم للقردة في معبد سام يوت وجبات أخرى تشمل جوز الهند والفول السوداني والخيار وبعض المشروربات المنعشة كالكوكا كولا. عيد ظهور ظل الجرذان ببنسلفانيا في الثاني من شهر فيفري من كل عام يخرج أهالي بنسلفانيا لترقب ظل جرذان الأرض ولو أن الجرذ ظهر في وقت غيوم الشمس والسماء مليئة بالسحب فهذا يعني أن الربيع سيأتي مبكرًا ولكن جرذ الأرض لو ظهر في وقت كان فيه الجو مشمسا والسماء صافية ورأى الجرذ ظله منعكسًا على الأرض وعاد إلى جحره فهذا يعني استمرار فصل الشتاء لستة أسابيع أخرى. عيد الرقص على النار في اليونان في 21 ماي من كل عام تحتفل شمال اليونان وجنوب بلغاريا بما أطلقوا عليه اسم عيد سانت قسطنطين أو سانت هلينا وهو الاحتفال الذي يستمر ل8 ليال يقضيها اليونانيون والبلغاريون في الرقص على الجمر المشتعل ويدعي المشاركون في الاحتفال ممن منحهم سانت قسطنطين لمسة منه بأنهم لا يشعرون بحرارة الجمر تحت أقدامهم. وتعود قصة هذا الاحتفال إلى العصور الوسطى حين تعرضت كنيسة سانت قسطنطين لحريق التهم معظم أجزائها وبدت الرموز الخاصة بسانت قسطنطين وأمه سانت هلينا لرواد الكنيسة وكأنها تصرخ وتستغيث فسارعوا إلى إنقاذها ومن نجحوا في الوصول لها وإخراجها قبل أن يلتهمها الحريق ادعوا أن النار لم تصيبهم بسوء. عيد حرب الطماطم في إسبانيا في الأربعاء الأخير من شهر أوت من كل عام يجتمع 30 ألف مواطن وسائح في إسبانيا ويحتشدون في الميدان الرئيسي لمدينة بونول لبدء حرب الطماطم التي تستمر ل 90 دقيقة ينخرط خلالها المشاركون في عمليات قذف جنونية للطماطم التي تتواجد بوفرة في الميدان خلال الاحتفال. لا أحد يعلم مرجعية هذا العيد أو أسبابه ولكن يعتقد أن بدايته كانت في الفترة بين 1944 أو 1945 وليس من المؤكد أيضًا ما إذا كان الاحتفال قد دشن لأول مرة لأجل سانت لويس بيرتراند كشكل من أشكال الاعتراض على النظام الديني أم أنها مجرد نزوة انساق لها المواطنون بعد أن انخرطوا في فعل مماثل بعد انقلاب عربة تحمل الطماطم. عيد الحشرات في الولاياتالمتحدةالأمريكية تحتفل به ولاية كارولينا الشمالية في الحادي والعشرين من سبتمبر من كل عام ويتولى رعايته والإشراف عليه متحف نورث كالوراينا للتاريخ الطبيعي لأجل نشر ثقافة الأطعمة التي تدخل الحشرات بمختلف أنواعها كمكون أساسي فيها ويقوم خلاله البعض بتناول أطعمة مصنوعة من بقايا القنافد والنمل. عيد القش في بريطانيا يحتفل به الإنجليز في 7 من شهر جانفي من كل عام حيث يمثل بداية السنة الزراعية وخلاله يقوم رجل بارتداء ثوب على شكل قش يغطي جسده بالكامل ويجوب المدن وهو يرقص مقابل الحصول على الطعام من سكان المنازل والاحتفال بهذا العيد بدأ من عصور الظلام ولكن بريطانيا توقفت عن الاحتفال به ثم عادت إليه مرة أخرى عام 1980. عيد الفجل في المكسيك تحتفل به المكسيك في 23 ديسمبر من كل عام ويقوم خلاله المكسيكيون بالنحت على رؤس الفجل صورًا معبرة عن ميلاد السيد المسيح تخليدًا للمشاهد التاريخية لهذا الحدث وبدأت المكسيك في الاحتفال به عام 1897 حين قام مزارعو بلدة اواكساكان ببيع محصول الفجل كله للمتاجر التي تبيع مستلزمات الاحتفال بالكريسماس فقاموا بنحت صور دينية خاصة عليه ولونوه باللون الأحمر. عيد الصمت والتأمل هو عيد رأس السنة القمرية في بالي ويكون الاحتفال به من خلال التزام المنازل والتزام الصمت أيضًا وخلال اليوم تنتشر دوريات الحراسة والأمن في الشوارع للتأكد من أن الجميع داخل منزله يجلس في صمت يتأمل ويتدبر حياته ويحدد أهدافه بها بعيدًا عن الاضطرابات التي تحدثها الأضواء القوية وأصوات الراديو والتلفاز وتطلب السلطات من السياح التزام الفنادق وإن رغبوا في مشاهدة التلفاز يكون الصوت منخفضًا. ويتبع هذا التقليد عدة مراسم أخرى مثل طرد الأرواح الشريرة وحرق التماثيل الموجودة بالمعابد يليها احتفال يتم من خلاله حرق دمى منتفخة العينين ولها شعر منكوش وذلك لأجل التخلص من الأرواح الشريرة أيضًا. عيد الاستحمام بالطين بكوريا الجنوبية تحتفل به كوريا الجنوبية في بداية موسم الصيف من كل عام ويقام في مدينة بوريونج وتقام معركة استحمام بالطين تجتذب ملايين السياح من مختلف بقاع العالم ويذكر أن هذا الاحتفال دشنته كوريا الجنوبية في البداية كآلية تسويقية لشركات مستحضرات التجميل التي يدخل الطين في تركيبها.