بمناسبة زيارة زيتوني إلى باريس *** عادت جرائم فرنسا الاستعمارية بالجزائر إلى الواجهة السياسية والإعلامية بالتزامن مع الزيارة (التاريخية) التي شرع فيها وزير المجاهدين طيب زيتوني إلى باريس يوم أمس. وفي هذا السياق دعت الأمانة الوطنية لمنظمة المجاهدين الى ضرورة فتح الملف الشامل حول ما ترتب عن التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية من أضرار بالغة الخطورة طالت الإنسان والحيوان والطبيعة . وذكرت المنظمة في بيان لها عشية زيارة وزير المجاهدين السيد طيب زيتوني إلى فرنسا أن هذا المطلب يعد من (مواقفها المبدئية والتي من شأنها أن تفتح الآفاق أمام البلدين الجزائروفرنسا لإقامة علاقات سليمة وبناءة تخدم مصالح الشعبين). وقال البيان إن (الأمانة العامة لمنظمة المجاهدين تغتنم فرصة قيام وزير المجاهدين بزيارة رسمية لفرنسا لتذكر بمواقفها المبدئية والتي من شأنها أن تفتح الآفاق أمام البلدين الجزائروفرنسا لإقامة علاقات سليمة وبناءة تخدم مصالح الشعبين). وتتعلق هذه المواقف أيضا حسب نفس المصدر ب (وجوب قيام الدولة الفرنسية بتقديم الإعتذار للشعب الجزائري عما ارتكتبه في حقه من جرائم وتعويضه عن الأضرار التي ألحقتها به طيلة حقبة الإحتلال وتمكينه من حقه في استرجاع أرشيفه الكامل وما أخذ من أموال وأشياء وغيرها) إلى جانب معرفته لمصير الآلاف من المفقودين. وذكرت المنظمة بأن (كل هذه المطالب ستبقى ثابتة وحيوية بالنسبة للشعب الجزائري ولا يمكن العدول عن مواصلة العمل من أجل تجسيدها). وكان السيد وزير المجاهدين السيد زيتوني قد صرح أن زيارته إلى فرنسا ستتناول ثلاثة ملفات أساسية تتعلق بالأرشيف والمفقودين الجزائريين أثناء الثورة التحريرية والتعويضات الخاصة بالتفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية موضحا أنه حان (الوقت للبلدين أن يحلا الملفات العالقة). واعتبر الوزير أن الاعتذار للشعب الجزائري (يتطلب حل الملفات العالقة ثم تأتي مرحلة الاعتذار بشكل ملموس) مشيرا إلى أن هناك (تطور في الموقف الفرنسي فيما يتعلق بالذاكرة الوطنية والدليل على ذلك زيارة كاتب الدولة الفرنسي لقدماء المحاربين إلى الجزائر ووضعه إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري لضحايا مظاهرات 8 ماي 1945 بسطيف وغيرها من التصريحات لمسؤولين فرنسيين كبار. ويرى السيد زيتوني أن زيارته إلى فرنسا التي تعد الأولى لوزير مجاهدين جزائري منذ الاستقلال ستكون مناسبة له للالتقاء بالمجاهدين الجزائريين الذين يعيشون في فرنسا وأصدقاء الثورة التحريرية من الفرنسيين. وأشار إلى أن هذه الزيارة (لا تدخل في إطار التفاوض بل تأتي لإزالة العراقيل والحواجز التي تقف في وجه حل الملفات المذكورة) مشيرا إلى أن الجزائر (لديها مبادئ وتوجهات لا يمكن أن تتنازل عنها أبدا).