بدأت قوات البحرية الإيرانية أمس الأربعاء مناورات »الولاية 59« في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز، بهدف رفع قدرات وجهوزية طهران في مواجهة التهديدات الغربية بشن عملية عسكرية للقضاء على النووي الإيراني. ويتوقع أن تستمر المناورات التي تغطي شرقي مضيق هرمز وبحر عمان وشمال المحيط الهندي والخليجي العربي، ثمانية أيام. ونقل موقع قناة »العالم« الإخباري عن قائد القوة البحرية في الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري: »مناورات الولاية 89 تهدف لإظهار قدرات البحرية الإيرانية في التصدي لأي عدوان قد تتعرض له البلاد«. وأضاف: »هذه المناورات تتضمن ست مراحل؛ حيث بدأت مرحلتها الأولى التي تتضمن عمليات الحرب النفسية قبل عدة أيام، وستوسع نطاقها في المرحلتين الثانية والثالثة، وأهم مراحلها هي الرابعة، وهي الدخول في مرحلة العمليات التكتيكية، التي سيتم خلالها توزيع القوات المشاركة«. وتابع: »المرحلة الخامسة تشمل إطلاق الصواريخ واستخدام المدفعية، وتتضمن أيضا عمليات المطاردة والاشتباك والتدمير«، مشيرا إلى أن »المرحلة الأخيرة من المناورات ستُعرض فيها قدرة القطع البحرية ومقاتلات القوة البحرية لجيش إيران في المياه الدولية بجنوب البلاد«. وأشار إلى أن الأهداف الثانوية لمناورات »الولاية 89« تتضمن الارتقاء بالقدرة القتالية للوحدات المشاركة، وإيجاد التنسيق فيما بينها، وتبادل الخبرات، وتطبيق الدروس النظرية، واختبار الأسلحة والمعدات الجديدة، واستخدام أحدث إنجازات القوة البحرية، ومن بينها الغواصات ومنظومات الحرب الإلكترونية. وأكد سياري أن إيران تملك واحدة من أفضل الأساطيل التجارية في المنطقة، مضيفا: »إن سبب حضور القوة البحرية للجيش في المياه الدولية هو الدفاع عن الحدود البحرية والمصادر المائية، وتوفير الأمن في منطقة خليج عدن«. كما أشار الأدميرال سياري إلى تحليق طائرة من طراز أف 27 تابعة لسلاح القوات البحرية للجيش فوق حاملة الطائرات الأمريكية قائلا: »هذه السفينة تبحر في المياه الدولية في بحر عمان. وإن قوات البحرية للجيش لها الحق في تنفيذ طلعات بهدف التعرف على الأهداف الموجودة في المنطقة«. ويرى مراقبون سياسيون وعسكريون أن قيام الجيش الإيراني بمناورات عسكرية بعد عدة أيام من انتهاء مناورات »الرسول الأعظم 5« للحرس الثوري في الخليج العربي ومضيق هرمز، يدل على الاستعداد الكامل للقوات المسلحة الإيرانية للدفاع عن أرض الوطن أمام أي اعتداء أجنبي محتمل.