وصل عدد المهاجرين واللاّجئين في اليونان إلى نحو 32 ألفا بينهم 6857 في الجزر و24985 في القسم القاري من البلد في حين ينتظر جزء كبير منهم على الحدود المقدونية في ظروف صعبة ما ينذر بأزمة إنسانية وشيكة. أعلن مساعد وزير الدفاع عن هذه الأرقام الخميس مشيرا إلى أن أكثر من 11500 شخص ينتظرون عبور الحدود باتجاه أوروبا الشمالية وفق شرطة المنطقة. وأوضح ديمتريس فيتساس أنه (سيتم إنشاء جهاز بقيادة وزارتي الدفاع وحماية المواطن لتنسيق تحركات جميع الوزارات المعنية بهذه الأزمة). من جهته أشار الوزير اليوناني المكلف بشؤون الهجرة يانيس موزالاس إلى أنه تم الأيام العشرة الأخيرة عبور (ما يقارب 1200 شخص( الحدود من معبر إيدوميني اليوناني. ومن المفترض أن يعلن رئيس الوزراء أليكسيس تسيبراس اليوم الجمعة (الخطة) المفصلة بشأن إدارة أزمة المهاجرين في أعقاب اجتماع مرتقب مع مسؤولي جميع الأحزاب السياسية. واليونان هي المنفذ الرئيسي لقرابة مليون لاجئ عبروا بحر إيجه قادمين من تركيا العام الماضي في طريقهم إلى شمال أوروبا الأكثر ثراء. ودفع تدفق المهاجرين النمسا ودولا أخرى إلى فرض قيود على حدودها ما يعني أن أكثر من ثلاثين ألف مهاجر ولاجئ على الأقل عالقون الآن في اليونان. * أزمة وقيود من جهته قال مفوض الاتحاد الأوروبي للهجرة ديمتريس أفراموبولوس -في تصريح لصحيفة (دي فيلت) الألمانية أمس الجمعة- إن الاتحاد سيمهل اليونان حتى 12 ماي لتسجيل جميع اللاجئين بطريقة منظمة أو مواجهة المزيد من إجراءات مراقبة الحدود. وأبلغ أفراموبولوس وهو وزير سابق بالحكومة اليونانية الصحيفة بأنه (سيكون أمام اليونان حتى ماي لحماية حدودها الخارجية) وأضاف قائلا: (سنجري تقييما شاملا للوضع يوم 12 ماي المقبل إذا لم نرَ تقدما بحلول ذلك الموعد فلن نتردد في وضع شروط تكفل تمديد إجراءات مراقبة الحدود في أوروبا). وتواجه اليونان أوضاعا صعبة على حدودها مع مقدونيا بسبب القيود التي فرضتها دول مجاورة في البلقان على دخول المهاجرين. وتعد مقدونيا أول بلد على طريق البلقان يسلكه المهاجرون الذين يصلون إلى الجزر اليونانية قادمين من السواحل التركية. وعرضت أثينا على الاتحاد الأوروبي الثلاثاء (خطة طوارئ) لمساعدتها على تنظيم استقبال مئة ألف مهاجر وقدرت احتياجاتها المالية بحوالي 480 مليون يورو (416 مليون دولار أمريكي).