بداية من أثيوبيا 1968 ** بمناسبة اللقاء الذي خاضه منتخبنا الوطني أمس الثلاثاء أمام المنتخب الإثيوبي ضمن الجولة الرابعة من تصفيات كأس أمم إفريقيا (الغابون 2017) سنعيد اختزال عجلة تاريخ الخضر في هذه التصفيات التي بدأت في عام 1967 وتواصلت أمس وخلالها تمكن منتخبنا الوطني من بلوغ الأدوار النهائية 14 مرة للأسف حاز على الكأس الغالية إلا مرة واحدة عام 1990 حين استضافت الجزائر البطولة السابعة عشر فيما خسر النهائي مرة واحدة عام 1980 بنيجيريا. ترى ماهي المباريات التي قادت الخضر الى العرس القاري؟ ذلك هو السؤال الذي سنحاول الإجابة عنه في حلقة اليوم وفي حلقة يوم غد ومن خلال هاتين الحلقتين سنتعرف على صانعي مجد الخضر في جميع المباريات التي وضعت الخضر في العرس القاري والبداية كانت من دورة أثيوبيا عام 1986. دورة أثيوبيا 1968 12 مارس 1967: الجزائر 1 مالي 0 خاض الفريق الوطني اول تصفيات له عام 1967 المؤهلة لدورة أثيوبيا التي أقيمت في مطلع عام 1968 وفيها أوقعت قرعة التصفيات الخضر ضمن مجموعة ضمت المنتخبين المالي والبوركينابي. فبعد فوز على مالي في المباراة الأولى ببماكو بنتيجة 3/0 من تسجيل ثلاثي شباب بلوزداد آنذاك لالماس وعاشور وكالام خاض المواجهة الثانية بالعاصمة البوركينابية واغادوغو وفيها استطاع أشبال المدرب الفرنسي لوسيان لوديك من تحقيق الفوز بهدفين لهدف سجلهما لمنتخبنا الوطني سريدي ولالماس فوز رفع رصيد الجزائر إلى ست نقاط وبات بحاجة الى انتصار واحد ليحقق انجاز تاريخي في تلك الفترة الأولى من الاستقلال وهو ما تحقق له في المباراة الثالثة التي خاضها بالجزائر يوم 12 مارس 1967. استضاف زملاء حسان لالماس المنتخب المالي بملعب 20 اوت وبما أن الفوز كان لزاما على العناصر الوطنية لبلوغ دورة أثيوبيا تحقق لهم ذلك في الدقيقة ال31 بواسطة اللاعب حشوف هدفا أهل به المنتخب الوطني رسميا إلى العرس القاري بأثيوبيا قبل مباراة بوركينا فاسو الأخيرة والتي حسمها الخضر لمصلحتهم بثلاثة اهداف لهدف بملعب 20 اوت. للإشارة أن الفريق الوطني خرج في دورة أثيوبيا في الدور الأول بخسارتين اأمام كوت ديفوار 3/0 وأثيوبيا 3/0 وفوز على اوغندا 4/1. دورة نيجيريا 1980 8 جويلية 1979: ليبيا 1 الجزائر 0 بعد أن استعصى على المنتخب الوطني تخطي حاجز الإقصائيات في خمس دورات متتالية جاءت دورة نيجيريا التي أقيمت عام 1980 ليشارك فيها حيث واجه اشبال المدرب خالف محيي الدين في الدور التصفوي الأخير المنتخب الليبي. فبعد الفوز المسجل في مباراة الذهاب بملعب 5 جويلية بثلاثة اهداف لهدف استطاع زملاء بلومي في مباراة العودة من تجاوز العقبة الليبية بالرغم من خسارتهم المباراة بهدف لصفر خسارة كانت بطعم الانتصار للعناصر الوطنية كيف لا وقد وضعتهم في العرس القاري بنيجيريا وهو العرس الذي بلغ فيه زملاء المرحوم حسين بن ميلودي المباراة النهائية لكن اصطدامهم بمنتخب نيجيريا مستضيف البطولة حال دون فوزهم بالكأس بانهزامهم 3/0. دورة ليبيا 1982 30 أوت 1979: بوركينا فاسو 1 الجزائر 1 سمحت النتيجة الساحقة التي تفوق بها المنتخب الوطني في ذهاب الدور التصفوي الأخير لكأس أمم إفريقيا التي أقيمت بليبيا عام 1982 بسبعة اهداف لهدف على حساب المنتخب البوركينابي بملعب زبانة بمدينة وهران من تجاوز عقبة البوركينابيين في مباراة العودة التي لعبت يوم 30 اوت عام 1981 حيث استطاع الفريق الوطني بقيادة ثلاثي التدريب روغوف ورابح سعدان ومعوش من فرض التعادل هدف لمثله سجله لمنتخبنا الوطني اللاعب البوركينابي سيديبي في الدقيقة ال18 وسجل المنتخب الوطني اسمه للمرة الثانية على التوالي والثالثة في العرس القاري. لكن وبالرغم من قوة المنتخب الوطني انذاك إلا أن أشبال المدرب خالف محيي الدين اكتفوا بالمركز الرابع بعد خسارتهم المباراة الترتيبية أمام زامبيا 2/0. دورة كوت ديفوار 1984 26 أفريل 1983: البنين 1 الجزائر 1 على غرار دورة ليبيا 1982 تكرر المشهد في التصفيات القارية الموالية حيث لم يجد الفريق الوطني بقيادة المدرب عبد الحميد زوبا أي صعوبة في بلوغ نهائيات دورة كوت ديفوار 1984 فبعد فوز ساحق بملعب 5 جويلية على المنتخب البنيني بستة اهداف لهدف واحد اكتفت العناصر الوطنية في مباراة العودة بكوتونو بالتعادل هدف لمثله سجله رابح ماجر في الدقيقة ال51 وبذلك يحافظ الفريق الوطني على تقاليده في نهائيات أمم افريقيا للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في تاريخه. وكما هو الحال في دورة ليبيا فشل زملاء بلومي من انتزاع الكاس القارية بكوت ديفوار بعد خروجهم في الدور نصف النهائي أمام الكاميرون بضربات الجزاء ليفوز أشبال المدرب خالف محيي الدين على المنتخب المصري في المباراة الترتيبية بنتيجة 3/1. دورة مصر 1986 18 أوت 1985: الجزائر 3 كينيا 0 لم تجد العناصر الوطنية بقيادة المدرب رابح سعدان أدنى صعوبة في بلوغ دورة مصر 1986 فبعد التعادل السلبي المسجل في الذهاب بنيروبي على حساب المنتخب الكيني استطاع زملاء بلومي من هزم المنتخب الكيني في مباراة العودة بملعب 5 جويلية بنتيجة ثقيلة 3/0 سجلهما الثنائي بن خليدي في الدقيقة ال16 و72 ورابح ماجر في الدقيقة ال75 فوز أهل المنتخب الوطني للمرة الرابعة على التوالي إلى العرس القاري لكن وعلى غرار دورة 1968 أقصي الفريق الوطني في الدور الأول بتعادلين أمام المغرب وزامبيا بدون أهداف وخسارة أمام الكاميرون 3/2. دورة المغرب 1988 14 أفريل 1987: الجزائر 1 تونس 1 بلغ المنتخب الوطني نهائيات دورة المغرب 1988 على حساب المنتخب التونسي فبفضل الفوز المسجل في لقاء الذهاب بملعب 5 جويلية بهدف لصفر وقعه اللاعب ماجر في الدقيقة ال71 فوز وبالرغم من ضاءلة النتيجة إلا أن أشبال المدرب الراحل الروسي روغوف استطاعوا كيف يتجاوزوا عقبة مباراة العودة بفضل التعادل المسجل بملعب المنزه هدف لمثله. المنتخب التونسي كان السباق إلى التسجيل بواسطة الركباوي في الدقيقة ال31 بعدها بخمس دقائق استطاع اللاعب جمال مناد من تعديل النتيجة تعادل وضع الجزائر في دورة المغرب للمرة الخامسة على التوالي وفيها فشل زملاء بلومي من الفوز بالكناس بعد خروجهم في الدور نصف النهائي أمام المنتخب النيجري وصيف هاته البطولة بضربات الجزائر ليكتفي في نهاية المطاف اشبال روغوف بالمركز الثالث عقب فوزهم على مستضيف البطولة المنتخب المغربي بضربات الجزاء. دورة جنوب إفريقيا 1996 30 جويلية 1995: الجزائر 2 تنزانيا 1 بعد دور 1990 التي تأهل إليها المنتخب الوطني الى النهائيات باعتباره منظم البطولة وفيها توّج بالكأس والدورة الموالية التي لعبت بالسنغال 1992 والتي شارك فيها الفريق الوطني باعتباره حامل الكأس وخرج في الدور الأول دورة 1994 التي أقيمت بتونس تأهل إليها المنتخب الوطني لكن وبسبب إدراج اللاعب مراد كعروف وهو معاقب في مباراة الذهاب أمام السنغال التي فاز بها منتخبا الوطني 3/0 خلاله أقصي من بلوغ النهائيات بتونس. في دورة 1996 التي أقيمت بجنوب إفريقيا تأهل إليها المنتخب الوطني بعد لعب ضمن مجموعة ضمت كل من مصر واوغندا والسودان وأثيوبياوتنزانيا ورغم صعوبة مهمة أشبال المدرب علي فرقاني إلا أن زملاء لونيسي استطاعوا تخطي حاجز النهائيات وكانت المباراة الأخيرة التي خاضها الفريق الوطني بملعب 5 جويلية يوم 30 جويلية 1995 أمام المنتخب التنزاني جسر عبور إلى دولة نيلسون مانديلا بفضل اللاعب التنزاني حوزة الذي سجل في مرمى منتخبه وهدف رزقي عمروش كافيين لعودة الجزائر إلى العرس القاري. وخلال النهائيات بلغ المنتخب الوطني الدور ربع النهائي بخروجه على يد مستضيف البطولة جنوب افريقيا بخسارته 2/1. يتبع...