* اجعلي كل يوم عمراً جديداً: إن البعد عن الله لن يثمر إلا علقماً ومواهب الذكاء والقوة والجمال والمعرفة تتحول كلها إلى نقم ومصائب عندما تعرى عن توفيق الله وتُحرم من بركته ولذلك يخوف الله الناس عقبى هذا الاستيحاش منه والذهول عنه. * قد تكون سائراً في طريقك فتقبل عليك سيارة تنهب الأرض نهباً وتشعر كأنها موشكة على تحطيم بدنك وإتلاف حياتك فلا ترى بدّاً من التماس النجاة وسرعة الهرب... إن الله يريد إشعار عباده تعرضهم لمثل هذه المعاطف والحتوف إذا هم صدفوا عنه ويوصيهم أن يلتمسوا النجاة _ على عجل _ عنده وحده: (فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) (وَلا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ) وهي عودة تتطلب أن يجدد الإنسان نفسه وأن يعيد تنظيم حياته وأن يستأنف مع ربه علاقة أفضل وعملاً أكمل وعهداً يترجمه بهذا الدعاء: ((اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوءُ لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)). * النساء نجوم السماء وكواكب الظلماء: المرأة المسلمة الصالحة هي التي تحسن معاشرة زوجها وتطيعه بعد طاعة ربها وقد أثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم على هذه المرأة وجعلها المرأة المثالية التي ينبغي على الرجل أن يظفر بها فعندما سُئل صلى الله عليه وسلم: أي النساء خير ؟ قال: ((التي تسره إذا نظر وتطيعه إذا أمر ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره)). * لما نزل قول الله تعالى: (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ) انطلق عمر واتبعه ثوبان رضي الله عنهما فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبي الله إنه قد كبر على أصحابك هذه الآية ! فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء: المرأة الصالحة التي إذا نظر إليها سرته وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته)). وقد قرن رسول الله دخول المرأة الجنة برضا زوجها فعن أم سلمة رضي الله عنها قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة)). فكوني تلك المرأة تسعدي. * فوائد من كتاب أسعد امرأة في العالم لعائض القرني