الاستطيان متواصل رغم التنديد والتهديد الأممي الاحتلال يتحدى العالم يوما بعد آخر يواصل الاحتلال تغوله الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة فقد صادق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مؤخرا على بناء مئات الوحدات الاستيطانية بالضفة الغربية الأمر الذي اعتبرته حركة السلام الآن إصبعا إسرائيليا بعيون العالم والفلسطينيين. وجاء القرار بعد تجميد هادئ للإعلان عن بناء وحدات استيطانية جديدة استمر حوالي سنة نتيجة انتقادات فلسطينية وضغوط دولية. وبحسب المخطط الاستيطاني الجديد فقد تمت المصادقة على بناء 54 وحدة داخل مستوطنة هار براخا التي يسكنها الكثير من أعضاء حزب الليكود الحاكم كما صودق على بناء 17 وحدة سكنية لليهود العلمانيين و48 وحدة سكنية للمتدينين اليهود على مساحة 20 دونما داخل مستوطنة غاني موديعين . كما يشمل المخطط بناء 200 وحدة سكنية أخرى في مستوطنة تكوع وتوسيع منطقة نفوذ مستوطنة نوكديم صودق على حساب أراضي صحراء الخليل وبناء 70 وحدة إسكان جديدة فيها وفي مستوطنة غبعات زئيف صودق على بناء 76 وحدة و24 وحدة في مستوطنة كريات أربع و98 وحدة في مستوطنة نيريا . أكاذيب نتنياهو مديرة وحدة الرصد الميداني في منظمة السلام الآن احاجيت عوفران أكدت أن حكومة إسرائيل تغرس بهذا القرار أصابعها في أعين الفلسطينيين والعالم ومرة أخرى تستثمر ملايين الدولارات في بناء بيوت بقلب الضفة الغربيةالمحتلة. وأضافت عوفران أن العالم اليوم -أكثر من أي وقت مضى- لم يعد يحتمل أكاذيب نتنياهو واستخفافه بالشرعية الدولية كما يتمثل في مخطط السلب والنهب الجديد. وشددت على أن المخطط الاستيطاني يفضح الحقيقة بأن وزير الأمن موشيه يعالون كرجل ينفذ سياسة المستوطنين بحذافيرها. وسارع الناطق بلسان ديوان رئيس حكومة الاحتلال للتأكيد أن يعالون لم يصادق على بناء وحدات سكنية جديدة زاعما أن جميع تصاريح البناء تقريبا تتعلق بتحسين مبان قائمة. كما ادعى أن التصاريح القليلة التي صدرت لبناء وحدات سكنية جديدة تتعلق بمستوطنة غاني موديعين المتاخمة للجدار الأمني والتي ستكون داخل الأراضي المحتلة في إطار أي تسوية مستقبلية. الأممالمتحدة: الاستيطان تهديد للسلام من جانبه حذّر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام ل الأممالمتحدة من مخاطر محدقة بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وشدد ستيفان دوغريك على أن مبدأ حل الدولتين بين الجانبين معرض للخطر الآن مركزا على أن الاستيطان الإسرائيلي يعد أكبر المهددات. وخلال مؤتمر صحفي من مقر المنظمة في نيويورك قال دوغريك إن مكتب المنسق الأممي الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط حذر في تقرير من أن حل الدولتين يتعرض للخطر بسبب النشاط الاستيطاني المتواصل وأعمال العنف وهدم منازل الفلسطينيين وغياب الوحدة الفلسطينية. ووفق المتحدث الرسمي فإن التقرير يسلط الضوء على الاتجاهات المقلقة لتزايد النشاط الاستيطاني بالأراضي الفلسطينية المحتلة وتعزيز السيطرة الإسرائيلية على الضفة الغربية كما يؤكد وجود عدد من العوامل التي استمرت موانع للتقدم نحو السلام. وفيما يتعلق بالجانب الفلسطيني أوضح دوغريك أن التقرير يشير إلى أن الفصائل الفلسطينية لم تتمكن من التوصل إلى توافق حول تحقيق الوحدة الفلسطينية الحقيقية على أساس اللا عنف والديمقراطية ومبادئ منظمة التحرير الفلسطينية. يُشار إلى أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية توقفت في افريل 2014 بعد رفض إسرائيل وقف الاستيطان وقبول حدود 1967 كأساس للمفاوضات والإفراج عن معتقلين قدماء بسجونها.