قام بإزهاق روح صديقه من أجلها 2000 دينار تقبر نجارا في السجن 20 سنة! قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس بتوقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حق س. المعتز بالله لارتكابه جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والضرب والجرح العمدي بسلاح ابيض راح ضحيتها صديقه الذي أزهق روحه بسكين بوشية بعدما طالبه بتدسيد مبلغ 2000 دينار عائدات ترويج المخدرات كان يدين له بها. وقائع الجريمة تعود إلى تاريخ 6 أكتوبر 2014 حين تلقت فرقة الشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس لنداء من قاعة العمليات لمستشفى بشير منتوري بالقبة حول إستقبالها لحالة وفاة شخص بعد تعرضه لطعنة عنيفة بواسطة سكين إثر شجار نشب بحي 17 أكتوبر بجسر قسنطينة أين تنقلت مصالح الأمن مباشرة لكل من المستشفى لتعرف على هوية الشخص المتوفى وهو المدعو ن.سمير ثم تنقلت مباشرة لمسرح الجريمة لكشف ظروف وملابسات الإعتداء وكذا التوصل لهوية الفاعل الذي تبين بأنه نجار في أوائل العقد الثاني من العمر وهو المدعو س.المعتز بالله والمكنى الفاقة كما تبين وجود ضحية آخر لهذا المتهم وهو ش.محمد نجيب الذي تعرض لطعنة على مستوى الكتف كادت أن تودي بحياته وبمواصلة التحريات تبين أن سبب الإعتداء بيوم الواقعة هو شجار جمع المتهم مع الضحيتين و4 أشخاص آخرين تقدموا من منزله وهم مدجّجين بالأسلحة لإسترجاع مبلغ 2000 دينار كان يدين بها الضحية للمتهم خلفيتها صفقة لبيع المخدرات حيث تقدم منه في بداية الأمر الضحية الثاني ش.نجيب وطلب منه بطريقة مستفزة إرجاع المبلغ وحل الأمر وديا وباغته المتهم بطعنة قوية على مستوى الكتف جعلته يحاول الفرار للإستنجاد بباقي أصدقائه تدخل على إثرها الضحية الأول ن.سمير لمحاولة حماية صديقه من قبضته ومحاولة تفادي أي جرائم أخرى حيث سار رفقته المتهم وقام حينها ودون أي مقدمات بطعنه ثلاث طعنات عميقة وقاتلة إحداها بعمق 4 سنتيمرات على مستوى القفص الصدري ومؤخرة الرأس والرجلين كانت كفيلة لإزهاق روحه. وقد إعترف المتهم عبر كافة مراحل التحقيق بإرتكابه للجريمتين نافيا القصد الجنائي حيث كان في حالة دفاع عن النفس كونه سبق وأن تعرض لإعتداء عنيف على يده قبل الواقعة بحوالي 4 أشهر حيث قام الضحية حينها بطعنه على مستوى مؤخرة الرأس مسببا له جرحا عميقا وهي ذات التصريحات التي تمسك بها بجلسة المحاكمة حيث إعترف بإرتكابه للجريمتين مع إستبعاده أن تكون خلفية الجريمة هي نشاطه في مجال المتاجرة بالمخدرات مؤكدا بأن مبلغ 2000 دينار هو دين مالي بسيط أقرضه الضحية له في وقت سابق ولا علاقة له بصفقة المتاجرة بالمخدرات ليلتمس ممثل الحق العام إدانته بالإعدام قبل أن تقر هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بالحكم السالف ذكره.