أفادت الأممالمتحدة بأن 15 مهاجرا فقدوا إثر غرق قاربهم في مياه البحر الأبيض المتوسط يوم الجمعة مما رفع إلى مئة عدد المفقودين في ذات اليوم. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين كارلوتا سامي إن قاربا خشبيا يقل 120 شخص غرق صباح الجمعة بعد أربع ساعات من إبحاره من سواحل ليبيا باتجاه سواحل إيطاليا وإن 15 من ركابه في عداد المفقودين. وأوضحت أن بين المفقودين ال15 أربعة نيجيريين واثنين من ساحل العاج وثلاثة من غينيا وسودانيين وشخصا من مالي مضيفة أن الناجين نقلوا إلى بوزالا التابعة لجزيرة صقلية وجرى إسعاف بعضهم بالمستشفيات. وقع الحادث بعد ساعات تقريبا من غرق قارب مطاطي كان يقل 110 مهاجرين بعد مغادرتهم سواحل ليبيا أنقذ منهم 26 وفق المنظمة الدولية للهجرة. وأرجعت المتحدثة سبب غرق القارب الخشبي إلى سوء الأحوال الجوية موضحة في رسالة عبر البريد الإلكتروني أن المياه بدأت بالتسرب إلى القارب الصغير بعد ساعتين من إبحاره. وظهرت المعلومات الأولية حول الحادث بعدما تلقى خفر السواحل الإيطالي إشعارا من سفينة شحن إيطالية تفيد بإنقاذ 26 مهاجرا من قارب متهالك غرق قبالة سواحل ليبيا. ونقل هؤلاء المهاجرون بواسطة قاربين تابعين لخفر السواحل الإيطالي إلى جزيرة لامبيدوزا. تأتي هذه المعلومات وسط مخاوف ألمانية عبر عنها -قبل يومين- وزير الداخلية توماس دي ميزيير محذرا من تزايد عدد المهاجرين الذين سيحاولون الانتقال إلى أوروبا خلال هذا الصيف عابرين المتوسط بين ليبيا وإيطاليا. وقال -خلال لقائه بنظيره النمساوي فالتر سوبوتكا- إن إيطاليا بحاجة إلى حماية إضافية لحدودها البحرية الجنوبية. وتقول وكالة أسوشيتد برس إن تدفق اللاجئين من السواحل الشرقية للمتوسط انخفض بشدة جراء دوريات حلف الناتو وترتيبات الاتحاد الأوروبي وتركيا لإعادة اللاجئين غير النظاميين. ويرجح مسؤولون أوروبيون ازدياد عدد الذين سيحاولون الوصول إلى قارتهم العجوز انطلاقا من سواحل ليبيا وهو طريق سبق أن شهد خلال الأعوام الماضية حوادث غرق مراكب أودت بحياة مئات المهاجرين.