تسلم ميشال تامر رئاسة البرازيل مؤقتا بعد تعليق مجلس الشيوخ عمل الرئيسة ديلما روسيف تمهيدا لمحاكمتها بتهمة التلاعب بأرقام الميزانية لأغراض انتخابية. وفي أول خطاب له بعد تسلمه المنصب قال تامر ذو الأصول اللبنانية إن الحكومة التي شكلها ظهر الخميس ستعمل على (استعادة مصداقية) البلاد وتوحيد صفوف المواطنين. ويواجه تامر وضعا صعبا في ظل الحديث عن فضائح كبرى تلطخ حزبه في وقت تشهد فيه البرازيل أسوأ كساد منذ ثلاثينيات القرن الماضي. وكان تصويت تاريخي في مجلس الشيوخ الخميس قد علق مهام الرئيسة ديلما روسيف لمدة أقصاها 180 يوم فيما يشبه زلزالا سياسيا أنهى 13 عاما من حكم اليسار في أكبر دولة بأميركا اللاتينية. وتتهم المعارضة اليمينية روسيف بارتكاب (جريمة مسؤولية) عبر التلاعب بمالية الدولة لإخفاء حجم العجز عام 2014 من أجل إعادة انتخابها عام 2015. لكن روسيف نفت ارتكابها أي مخالفة منتقدة ما وصفته بالانقلاب الدستوري واتهمت نائبها بالإعداد له وأكدت عزمها التصدي لمنع إقالتها بكل الوسائل القانونية. وقالت إن حكومتها كانت موضع تخريب مكثف ومتواصل مؤكدة أن الانقلاب عليها سيقوض المكتسبات التي حققتها البرازيل في العقود الأخيرة. ودعت روسيف شعب البرازيل إلى التعبئة السلمية ضد (الانقلاب) والتأكيد على احترام أصوات الناخبين وسيادة الشعب والدستور وكررت أنها ضحية مهزلة قضائية وسياسية.