قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إن من أخطر بلايا اتفاقية (سايكس- بيكو) الموقعة بين فرنساوبريطانيا قبل 100 عام هو (تمكين العسكر من حكم البلاد الإسلامية). جاء ذلك في بيان للجماعة التي تأسست عام 1928 بعد 12 عامًا من توقيع الاتفاقية الأشهر بالعالم بين بريطانياوفرنسا. وقالت الجماعة: (قرن من الزمان مرت على تلك الاتفاقية السرية ومنذ احتلال فرنساوبريطانيا بلادنا) وبرزت للوجود حالة الصراع العربي- العربي أو الإسلامي- الإسلامي وما زال بعض حكام العرب والمسلمين (لم تسمهم) خاضعا للنفوذ الأجنبي ولايتخذ قراراً بمعزل عن إرادة المحتل. وتابعت: (عشرة عقود مرت على مشروع تقسيم المنطقة العربية والعالم الإسلامي وتقويض دولة الخلافة الإسلامية وإذكاء نار صراع بين المسلمين على أسس طائفية ومذهبية وعرقية مازال لظاها يشتعل بين دويلات صنعها المحتلون ويروح ضحيتها ملايين المسلمين) دون مزيد من التوضيح. وحول رؤيتها كحركة إسلامية لتداعيات نهاية تلك الاتفاقية تابعت: (قرن من الزمان وحركات الإحياء الإسلامي تعمل على إعادة الروح إلى الأوطان الإسلامية التي أريد لها أن تنفصم تماماً عن دينها و تاريخها وأخلاقها بمشروع تغريبي علماني مازال يعمل بيننا وتروج له من بنى جلدتنا جماعات توافقت مصالحها مع المحتل (لم تحدده)). وأشارت إلى أنه (كان من أخطر البلايا التي حلت ببلادنا بعد سايكس- بيكو تمكين العسكر من حكم البلاد الإسلامية ومصادرة إرادة الشعوب في حكم نفسها بنفسها والنتيجة هي قهر الشعوب وإراقة الدماء وخدمة الأعداء ووقف التقدم وتخلف الدول وما تعانيه مصر الآن وعلى مدى 64 عاماً خير شاهد على ذلك (في إشارة إلى ما يعرف بثورة الضباط الاحرار عام 1952)). وبشأن رؤيتها المستقبلية قالت جماعة الإخوان: (إننا - برغم الجراح الأليمة والتضحيات العظيمة التي نتجت عن سايكس بيكو- نؤكد أن الأمة الإسلامية سوف تتعافى وتنتصر وأن المسلمين سوف يتحررون من كل قيد أو تبعية لمحتل غاصب أو عسكري غاشم) دون تحديد لكيفية إتمام ذلك. وتقول جماعة الإخوان المسلمين بمصر إنها تواجه انقلابًا عسكريًا أطاح بالرئيس محمد مرسي أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في 3 جويلية 2013 فيما يراه البعض ثورة شعبية فيما يزال الصراع قائمًا في اليمن وليبيا وسوريا وراح ضحيته ملايين القتلي والمغتربين. ووقعت كل من بريطانياوفرنسا الاتفاقية السرية في 16 ماي 1916 ممثلتين بالدبلوماسيين الفرنسي جورج بيكو والبريطاني مارك سايكس حيث حصلت فرنسا على سوريا ولبنان ومنطقة الموصل في العراق بينما ترك العراق وتحديدا بغداد والبصرة وجميع المناطق الواقعة بين الخليج العربي والمنطقة الفرنسية في سوريالبريطانيا التي حصلت أيضا على السيطرة على فلسطين وذلك بعد أن ثبّتت عصبة الأمم مضمون اتفاق (سايكس _ بيكو) في اقرار مبدأ الانتداب.