ألغت دور الأهل في سرد القصص الوسائل الإلكترونية تُضعف القدرات اللغوية للأطفال يتلقى الأطفال اليوم في مرحلة ما قبل المدرسة المعلومات بشكل سلبي من التلفزيون ومن الوسائل الإلكترونية الحديثة ما أسهم بغياب دور القراءة التي كان يقوم بها الأهل لأطفالهم من قصص وحكايات أسطورية ما ينعكس سلبًا على المهارات اللغوية للأطفال. الدكتورة النفسية التشيكية زوزانا لودفيكوفا تؤكد أنّ القراءة لها تأثير إيجابي على تطوير لغة الطفل لأنه أثناء عملية القراءة تجري عملية ترابط وتواصل بين عدد أكبر من المراكز العصبية مما يجري أثناء عملية متابعة التلفزيون أو الكمبيوتر وأضافت في دراسة لها أنّ الأطفال الصغار الذين يتابعون الحكايات الأسطورية في التلفزيون أو عبر جهاز DVD لديهم احتياطي لغوي محدود ومقدرات لغوية أقل من الأطفال الذين يقرأ لهم الأهل الحكايات والقصص. وشددت على أنّ الدماغ يحتاج من أجل التطور الصحيح للطفل إلى أن يحصل على التجارب والمحرّضات من الوسط المحيط به لأنّ هذه التجارب وما يعيشه الطفل تقوم بإنشاء هيكلية الدماغ لافتة إلى أنّ ما يجري أثناء معالجة المعلومات التي تم الحصول عليها من قبل الدماغ يتوقف على آلية المعالجة لها سواء بشكل سطحي أو عميق. وأشارت لودفيكوفا إلى أنه في حال معالجة هذه المعلومات بشكل دقيق فإنّ العملية تتم في عدد أكبر من المراكز الدماغية وبالتالي تحدث عملية خلق وتعزيز عمل عدد أكبر من النواقل العصبية وتحسين وضع المعلومات فيها وأضافت أن الأمر يمكن أن يسري أيضاً بشكل عكسي بمعنى أن المعلومات السطحية لا تحرّك مناطق الدماغ بشكل فعلي. وأكدت الطبيبة في الوقت ذاته أهمية التلفاز والوسائل الإلكترونية الحديثة في حياة الأطفال بتحسين الآلية البصرية وعمل الذاكرة البصرية غير أنها تنصح باستخدامها في عمر متأخر للطفل وتحديد سقف معين لها. ورأت أنّ ذلك يجب أن يتم بعد سن الرابعة والنصف إلى 5 سنوات لافتة إلى أنه بعد سن ال 5 سنوات يمكن لهذه الوسائل أن تساعد في تطوير قدرات الطفل شرط أن يكون هذا تحت إشراف الأهل وألا تتجاوز فترة استخدامها 20 دقيقة لثلاث مرات في الأسبوع.