3 ملايين يعيشون في تركيا ** أدت الحرب الأهلية في سوريا إلى فرار الملايين من ديارهم إلى مناطق اللجوء في العديد من دول المنطقة والعالم وكان لتركيا حصة ليست صغيرة من هؤلاء اللاجئين إذ لجأ إليها ما يقرب من ثلاثة ملايين سوري توزعوا على 10 محافظات وأنشأت الحكومة التركية نحو 26 مخيماً لإيواء هؤلاء اللاجئين بينما لجأ آخرون للعيش في باقي المدن التركية موزّعين بين السكان نظراً لأن إمكاناتهم المادية تسمح بذلك. ق. د/ وكالات يؤكد المسؤولون الأتراك أن الدولة أنفقت حتى الآن نحو 11 مليار دولار على اللاجئين منذ بدء الأزمة السورية لكنّها لم تتلق من المساعدات الأممية أو من باقي دول العالم سوى 512 مليون دولار. حلم عودة ويقول نائب محافظ غازي عنتاب خليل أويماز إنّ المحافظة استقبلت نحو 350 ألف لاجئ وتضم خمسة مخيمات للسوريين بينها مخيم (نزيب) الذي يضم نحو خمسة آلاف شخص. في زيارة للمخيم المذكور الذي يبعد نحو 40 كيلومتراً عن الحدود السورية بموازاة حلب ومثلها عن غازي عنتاب بدا اللاجئون أكثر تصميماً على العودة إلى ديارهم. ويضم المخيم مستشفى وروضة ومدرستين واحدة للصفوف الأولى وأخرى للمرحلة الثانوية بينما ينتقل الطالب الذي يرغب بمواصلة تعليمه الجامعي إلى غازي عنتاب. كما يضم المخيم مسجداً ومكتبة ومشاغل يدوية لتشجيع اللاجئات على الإنتاج حيث تعرض مشغولاتهن للبيع بأسعار السوق ويحتوي المخيم على مركزي تسوّق يوفران حاجيات السكان عن طريق بطاقات الصرف أو العملة النقدية التي تقدم لكل شخص شهرياً وهي 85 ليرة تركية (29 دولاراً). ويقدم لكل أسرة منزل متنقل (كرافان) مقسم إلى حجرتين ومطبخ وحمام ويحتوي على التجهيزات الأساسية. أما غسل الملابس فيتم عن طريق غرفة مركزية لقاطني المخيم مخصصة لذلك تحتوي على عشرات الغسالات وتقسم فترات الغسل زمنياً على السكان. تنديد دولي بقتل الأطفال من جهتها نددت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) بمقتل عدد من الأطفال خلال الأيام الأخيرة في سوريا وبالرعب الذي يعيشه الأطفال يوميا في شتى أرجاء البلاد. وقالت هناء سنجر ممثل اليونيسف في سوريا في بيان صحفى (إن هذا العنف يأتي ضمن ارتفاع الهجمات على المدنيين خلال الأسابيع الأخيرة التي راح ضحيتها عشرات الأطفال). وأفادت تقارير عن مقتل طفل واحد وجرح العشرات يوم السبت في تفجيرات قرب ضريح السيدة زينب جنوبدمشق وخمس أطفال في هجمات على سوق في أدلب . وتابعت ممثلة اليونيسيف في بيانها: في كل أنحاء سوريا حين نلتقي بالأطفال يروون قصص صادمة. إذ شهد الكثيرون منهم على درجات مروعة من العنف. وبات الأطفال مصابون بالصدمة النفسية. وأضافت أن (البعض لا يستطيعون النوم. أولئك الذين يتمكنون من النوم تأتيهم الكوابيس. وفقد الكثير من الأطفال سمعهم نتيجة القصف المستمر. البعض يجهش بالبكاء. وبينما يرتجفون من الخوف يقول الأطفال إنهم خائفون من القنابل والصواريخ. البعض فقدوا القدرة على التكلم). وتأسفت لكون هؤلاء الأطفال أينما كانوا (يعيشون في خوف مستمر لا يعلمون متى سيضرب الهجوم التالي) وأكدت أن (مثلهم مثل أطفال العالم أجمع يستحق أطفال سوريا أن يكونوا الآن يجهزون لاستقبال العطلة الصيفية بدل الفرار والاختباء من القنابل والرصاص). الأرجنتين فتح أبوابه للاجئين في جانب آخر أكد رئيس مكتب الرئاسة الأرجنتينية ماركوس بينيا نية بلاده استقبال ثلاثة آلاف لاجئ سوري. وذكرت مصادر إعلامية أن ماركوس بينيا أكد خلال لقاء بواشنطن مع مستشارة الأمن القومي الأمريكي سوزان رايس نية بلاده استقبال ثلاثة آلاف لاجئ سوري. ونقلت عن بينيا قوله في تصريح قبل عودته إلى الأرجنتين (نؤكد نية الأرجنتين استقبال لاجئين . نحن مستعدون لاستقبال نحو 3000 لاجئ حتى نكون جزءا من الحل العالمي). وأضاف بينيا حسب المصدر ذاته أن وزارة الخارجية وكتابة الدولة الأرجنتينيتين تشتغلان من أجل وضع اللمسات التقنية الأخيرة لهذه المبادرة للمضي قدما فيها في أسرع وقت ممكن. وكان استقبال الأرجنتين للاجئين سوريين ضمن محاور مباحثات الرئيس الأرجنتيني ماوريسيو ماكري مع نظيره الأمريكي باراك أوباما خلال زيارة الأخير إلى بوينوس أيرس في مارس الماضي. وتأتي الخطوة الأرجنتينية بعدما استقبلت بلدان أخرى في أمريكاالجنوبية لاجئين سوريين مثل الأوروغواي والبرازيل.