إحباط وتعب.. وامتحان دون مراجعة حتى المتفوقين خائفون من الإخفاق في الباك المكرر أجمع العديد من المترشحين المعنيين بالإعادة الجزئية لامتحانات شهادة البكالوريا دورة 2016 التي انطلقت أمس الأحد على صعوبة العودة إلى مراجعة الدروس بسبب الإحباط والتعب خاصة خلال شهر الصيام. وفي جولة في بعض مراكز إجراء الامتحانات بالعاصمة قال العديد من المترشحين في تصريحات لوكالة الأنباء الجزائرية أن العودة إلى مراجعة الدروس تحضيرا لإعادة الامتحانات الجزئية كان أمرا صعبا بسبب الإحباط والتعب خاصة في شهر رمضان أين تقل القدرة الجسدية و القوة على التركيز بسبب الصيام. إسلام 20 سنة من بين المتفوقين بثانوية عبان رمضان (المحمدية) أبدى تخوفه من إخفاقه خلال هذه الدورة بعدما أطمأن نفسيا عن إجابات الدورة السابقة مؤكدا عدم اطلاعه على المواضيع المسربة على شبكات التواصل الاجتماعي. واسترسل قائلا: قطعت مختلف أطواري التعليمية في الكد ولم ألجأ يوما إلى الغش للنجاح وحضرت نفسي جيدا خلال الدورة الأولى لأجد نفسي مجبرا على إعادة الامتحانات ولم تكن لدي القدرة النفسية والجسدية للعودة إلى مراجعة الدروس . نفس الشعورعبرت عنه ليليا من ثانوية محمد بوضياف بالمدنية (شعبة العلوم التجريبية) التي أكدت استحالة العودة إلى المراجعة بسبب الإرهاق خاصة أن الإعادة الجزئية للامتحانات تزامن--كما قالت-- مع شهر رمضان وارتفاع درجات الحرارة. رانيا وهي مترشحة بثانوية الادريسي (شعبة لغات أجنبية) رغم أنها تبدو هادئة إلى أن علامات التأثر بادية على محياها حيث أكدت أن ما تعرض له مترشحو البكالوريا هذه السنة ظلم وتعسف في حق الطلبة النجباء الذين وقعوا ضحية تسريب المواضيع . ولم تختلف آراء المترشحين بثانوية الإخوة حامية بالقبة والذين اقروا بعدم القدرة على العودة للمراجعة بعد الانتهاء من امتحانات الدورة الأولى بسبب الاحباط النفسي. وكانت وزارة التربية قد أعطت تعليمات --عقب قرار الإعادة الجزئية للامتحانات- لفتح أبواب المؤسسات التربوية للمترشحين المعنيين كما أنها جندت خبراء نفسانيين ومستشاري التوجيه المدرسي لتقديم الدعم المعنوي للمترشحين غير أن هذه المؤسسات لم تلق إقبالا كبيرا من قبل التلاميذ. تجدر الإشارة أن ازيد من 551.000 مرشح معنيون بالإعادة الجزئية للامتحان في الفترة الممتدة ما بين 19 و23 جوان الجاري بعد تسريبات المواضيع في دورة ماي التي جرت من 29 ماي إلى 2 جوان. وتقررا إعادة تنظيم الامتحان في المواد المعنية بالتسريبات لخمسة شعب هي العلوم التجريبية في سبع مواد والرياضيات والرياضيات التقنية والتسيير والاقتصاد في أربع مواد وشعبة الأدب واللغات في مادة واحدة.