25 ألف مترشح قاطعوا الباك الجزئي ** أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط أمس الأربعاء أن أكثر من 52.000 مترشحا من بينهم 47.000 مترشحا حرا معنيين بالامتحانات الجزئية للبكالوريا لم يحضروا امتحانات اليوم الأول مشيرة إلى أنه لم يتم تسجيل أي تسريبات خلال هذه الطبعة من الباك المثير للجدل علما أن بعض صفحات الفايسبوك تداولت مواضيع مزعومة تبين فيما بعد أنه غير مطابقة للمواضيع الحقيقية وفيما يبدو أن وزارة بن غبريط قد نجحت في التصدي لمافيا التسريبات شكلت كثرة الغيابات نقطة سوداء في هذه الدورة. وحسب ما ذكرته بن غبريط في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية فإن 52.544 مترشح معني بالامتحانات الجزئية للبكالوريا لم يحضروا لامتحانات اليوم الأول علما أن أكبر عدد سجل لدى المترشحين الأحرار ب47.157 غائب من مجموع 147.763 مسجل . في نفس الشأن أكدت وزيرة التربية الوطنية أنه من بين 409.134 مترشح متمدرس ومسجل في هذه الامتحانات فإن 5.387 لم يحضروا امتحانات منذ اليوم الأول من هذه الامتحانات الجزئية . من جهة أخرى أشارت السيدة بن غبريط إلى عدم تسجيل أية تسريبات في المواضيع على مدار ثلاثة أيام من الامتحانات مثلما أكدته فرق المختصين في الإعلام الآلي لوزارة التربية الوطنية وفرق الدرك الوطني والمديرية العامة للأمن الوطني . واستنادا إلى أرقام الوزراة فإن أكثر من 555.000 مترشح معني بالامتحانات الجزئية التي تجري من 19 إلى 23 جوان عقب تسريب مواضيع دورة ماي (29 ماي-2 جوان). وعليه فقد تقرر إعادة امتحانات المواد المسربة في الشعب الخمسة المتمثلة في العلوم التجريبية (7 مواد) والرياضيات والرياضيات التقنية وتسيير-اقتصاد (4 مواد) والآداب واللغات الأجنبية (مادة واحدة). لا تسريب.. مجرد تشابه وفي السياق نفسه كان مسؤول بوزارة التربية الوطنية أكد حدوث تسريبات في مواضيع الإمتحانات الجزئية للبكالوريا معتبرا أن ما يتم تداوله في الإنترنت على مستوى بعض مواقع التواصل الإجتماعي من مواضيع هو مجرد تشابه في محاور الأسئلة على غرار موضوع مادة الفلسفة . أوضح المفتش العام للتربية مسقم نجادي في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أنه لم يحدث أي تسريبات في مواضيع امتحانات البكالوريا الجزئية إلى غاية اليوم مبرزا أن ما تم ملاحظته هو وجود تشابه في محاور المواضيع التي تم تخمينها على بعض صفحات التواصل الإجتماعي (فايسبوك) وليست هي الأسئلة نفسها المطروحة في هذه الدورة. وأشار المتحدث أنه على سبيل المثال فموضوع الفلسفة الذي تناول محور الشعور بالأنا والشعور بالغير الذي تم تداوله على بعض صفحات التواصل الإجتماعي ليس نفسه مؤكدا أن نفس الموضوع يمكن طرح عدة أسئلة حوله وبأجوبة مختلفة ترتبط بالسؤال المطروح. ومن جهة أخرى نفى السيد نجادي تسريب موضوع اللغة الفرنسية كما انه لم يتم استبداله باستعمال الأسئلة الإحتياطية مؤكدا أن الأسئلة الإحتياطية في كافة المواد الممتحن فيها بقيت مغلقة ولم يتم استعمالها في أي مادة من المواد . وذكر السيد نجادي في هذا الإطار بالإجراءات الصارمة التي اتخذتها الوزارة بالتنسيق مع القطاعات المعنية لضمان بكالوريا عادية بمعدل تسريب صفر بالمائة. ومن بين هذه الإجراءات قال السيد مسقم أنه تم تجنيد إطار من وزارة التربية الوطنية لمرافقة مواضيع البكالوريا في كل مكان تكون موجودة فيه بحيث لا يفارقها وهو الضمان الأمثل لتأمين الإمتحانات الجزئية بعد التسريبات التي شهدتها الدورة الماضية. وأضاف أنه يرافق الأسئلة إلى جانب إطارات وزارة التربية وممثلين عن مديريات التربية على المستوى الوطني قوات الأمن طيلة اليوم حتى ليلا وذلك للسهر على حسن سير هذه الإمتحانات. كما ذكر المفتش العام للوزارة أن عملية توزيع المواضيع على مراكز الإمتحان تتم خلال بعض الأوقات قبل انطلاق الإختبار موضحا أن نقلها للمراكز يتم في صبيحة الإمتحان . كما أكد أن المرافقة الأمنية تم تجنيدها على مستوى الديوان وعلى مستوى المراكز. الممتحنون يجمعون على سهولة أسئلة اليوم الرابع أكد عدد لا بأس به من مترشحي امتحانات الباكالوريا في الامتحانات الجزئية دورة جوان 2016 أن أسئلة اليوم الرابع كانت في متناول الجميع ولم تكن صعبة رغم التوتر الذي كان ينتابهم لحساسية المادة خاصة شعبة العلوم التجريبية إلى جانب خوفهم من النتائج قبل البدء في عملية التصحيح. واستفسرت أخبار اليوم من خلال سؤالها لبعض مترشحي الامتحانات الجزئية لباكالوريا 2016 عن صعوبة الامتحانات حيث قال أغلب التلاميذ ان الامتحانات كانت في متناول الجميع وعن الأسئلة التي تم نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ليلة الامتحان قال التلاميذ أنها أسئلة زائفة ولا أساس لها من الصحة مؤكدين أن الامتحانات الجزئية لم تشهد تسريب أي موضوع من مواضيع الامتحانات السابقة. كما عبر التلاميذ في هذا السياق عن خوفهم من نتائج الدورة الجزئية مقارنة بالدورة العادية لباكالوريا 2016 والاضطرابات التي تخللتها من خلال تسريب أواق ومواصيع الامتحانات المبرمجة منها والاحتياطية مشيرين إلى أن الخوف الأكبر هو من التصحيح الذي لا يعرفون ماذا سيكون فيه على -حد قولهم-. وقال أحد المترشحين في شعبة العلوم التجريبية أن امتحانات اليوم الرابع كانت في متناول الجميع وكان أسهل من سابقه لكن ظهر على وجه التلميذ نوعا من الارتباك ولدى سؤالنا عن سبب هذا الارتباك قال إنه متوجس كثيرا مما سيحدث إن لم يجد اسمه في قائمة الناجحين.