تمكن الباحثون من تطوير دواء استخلص من الزعفران يمكنه القضاء على الأورام السرطانية في علاج واحد وبأقل آثار جانبية ممكنة. وذكرت صحيفة ديلي مايل البريطانية أن الباحثين بجامعة برادفورد حولوا مادة كيميائية موجودة في الزعفران إلى قنبلة ذكيّة تستهدف الأورام السرطانية من دون إلحاق الأذى بالأنسجة السليمة وبأقل آثار جانبية ممكنة وعلى عكس الأدوية الأخرى التي لا تحدث آثارا جانبية فإن هذا الدواء قادر على القضاء على أكثر من نوع واحد من المرض بينها سرطان الثدي والبروستات والرئة والأمعاء وقال العلماء إن نصف الأورام اختفت بشكل كامل في بعض الاختبارات على الدواء المستخرج من الزعفران بعد حقنة واحدة منه ويعد الدواء الذي يعتمد على مادة الكولشيسين في بدايات تطويره وقد اختبر حتى الآن على الفئران لكن الباحثين متفائلين بشأن قدرته على البشر. وقالت الباحثة لورنس باترسون (ما صمّمناه هو قنبلة ذكيّة فعالة يمكنها استهداف أية اورام مباشرة من دون أي أذى ظاهر على الأنسجة السليمة). وأضافت أنه (في حال جرى كل شيء على ما يرام نأمل أن نرى هذه الأدوية جزءاً من علاجات مدمجة ضد السرطان). وذكر الباحثون أن الاختبارات على البشر قد تبدأ خلال 18 شهراً وفي حال نجاحها سيتوفر الدواء خلال 6 أو 7 سنوات في السوق. وفي دراسة نشرتها مجلة الطب والبيولوجيا التجريبية المتخصصة أثبت باحثون في المكسيك أن بالإمكان استخدام الزعفران وهو نوع من النباتات التي تضاف إلى الطعام كأحد التوابل لإضفاء النكهة كعامل واق من السرطان أو في البرنامج العلاجي المخصص لهذا المرض. ووجد الباحثون بعد مراجعة مجموعة كبيرة من الدراسات والأبحاث التي أجريت على الحيوانات أن الزعفران لا يمنع فقط تشكل أورام سرطانية جديدة ولكنه قد يسبب تقلص وانكماش الأورام الموجودة كما يزيد فعالية العلاج الكيماوي ويشجع آثاره المضادة للسرطان. وأوضح الباحثون أن الفوائد الصحية للزعفران قد ترجع بصورة جزئية إلى محتواه العالي من المركبات التي تعرف بالكاروتينويد التي تشمل أيضا مادتي (لايكوبين) و(بيتاكاروتين) كعوامل وقاية وعلاج من السرطان.