يعد مفخرة الصناعة الثقيلة في بلادنا ** الجزائر تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الصلب ق. إ تكون الجزائر قد استعادت السيادة كلّيا على مجمّع الحجّار العملاق لصناعة الحديد والصلب بعد سنوات من بيع أسهم كبرى فيه للمتعامل الهندي العملاق (آرسيلور ميتال) بعد أن وقّع المجمع العمومي الجزائري (إيميتال) مع المجمع الدولي للحديد والصلب (أرسيلور ميتال) بالجزائر على الاتفاق النهائي الذي يتضمن تحويلا كليا للطرف الجزائري (أي لمجمع إيميتال) للحصص الاجتماعية لكل من شركات (أرسيلور ميتال الجزائر) و(أرسيلور ميتال للقنوات والأنابيب الجزائر) وكذا (أرسيلور ميتال تبسة). وتم التوقيع على الاتفاق يوم الأحد من طرف الرئيس المدير العام لمجمع الصناعات الحديدية والفولاذية (إيميتال) أحمد يزيد تواتي وممثل أرسيلور ميتال رامش خوتاري. وكان مصنع الحجّار للحديد والصلب مفخرة الصناعة الثقيلة في الجزائر في سبعينيات القرن الماضي غير أن المجمّع كُسّر ولم يُسمح له بأن يواصل مسيرة قيادة الصناعات الثقيلة رغم الإمكانات الهائلة التي يتمتّع بها فضلا عن كونه الأول من نوعه في القارة الإفريقية. وبهذا الاتفاق فإن مجمع إيمتال صار يمتلك من الآن وصاعدا كامل رأسمال هذه الشركات الثلاث والتي كانت مملوكة من طرف أرسيلور ميتال ب49 بالمائة بالنسبة لأرسيلور ميتال الجزائر وأرسيلور ميتال تبسة وبنسبة 70 بالمئة لأرسيلور ميتال للقنوات والأنابيب الجزائر. وبموجب الاتفاق تم تغيير أسماء هذه المؤسسات حيث صارت (أرسيلور ميتال الجزائر) تسمى (سيدار الحجار) و(أرسيلور ميتال للقنوات والأنابيب الجزائر) تسمى (سيدار تي.أس.أس) و(أرسيلور ميتال تبسة) تسمى (مناجم حديد الشرق). مجمع إيمتال صار يمتلك من الآن وصاعدا كامل رأسمال هذه الشركات الثلاث والتي كانت مملوكة من طرف أرسيلور ميتال ب49 بالمائة بالنسبة لأرسيلور ميتال الجزائر وأرسيلور ميتال تبسة وبنسبة 70 بالمئة لأرسيلور ميتال للقنوات والأنابيب الجزائر. وصرح وزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب عقب مراسم التوقيع (اليوم وفينا نهائيا بالالتزام الذي وقعناه في 5 أكتوبر 2015 والقاضي باسترجاع رأس المال الذي كانت تحوزه أرسيلور ميتال لصالح مجمع الحجار ولاستغلال مناجم الحديد بتبسة وكذا للقنوات والأنابيب). وأضاف هذه الشركات تعتبر اليوم وطنية تماما مؤكدا أن هذه العملية لم ينجم عنها أي مبادلات مالية. ويسمح هذا الاتفاق لمؤسسة إيميتال بالتحكم المطلق في الشركات الثلاث مما سيسهل اتخاذ القرارات وتسخير الموارد لضمان نجاح تجديد المعدات الصناعية وتشغيلها في أحسن الضروف حسب مدير ايميتال السيد تواتي. كما سيضمن هذا الاتفاق أيضا تحقيق الاستقرار الاجتماعي على مستوى الشركات الثلاث عبر الحفاظ على مناصب الشغل يضيف المسؤول. أما السيد رامش فقد صرح قائلا (نحن راضون بخصص هذا الاتفاق مع المجمع العمومي ايميتال الذي تربطنا به علاقات تعاون مثالية) مضيفا أن الاتفاقية ستفتح للشركات الثلاث آفاقا جديدة لتنمية لنشاطاتها. الاكتفاء الذاتي من الصلب ابتداء من 2020 وعلق الوزير بوشوارب أن هذا الاتفاق مهم جدا في منظور الحكومة التي وضعت تطوير التعدين في قلب برنامجها الاقتصادي فبفضل الاستقلالية التامة التي سيتمتع بها مجمع الحجار سيكون بإمكانه تنفيذ مخطط تطوير نشاطاته بشكل أفضل وبما يسمح له بمضاعفة قدراته الانتاجية لترتفع من مليون طن سنويا إلى 2ر2 مليون طن في 2019 يقول الوزير. كان مصنع الحجّار للحديد والصلب مفخرة الصناعة الثقيلة في الجزائر في سبعينيات القرن الماضي غير أن المجمّع (كُسّر) ولم يُسمح له بأن يواصل مسيرة قيادة الصناعات الثقيلة رغم الإمكانات الهائلة التي يتمتّع بها فضلا عن كونه الأول من نوعه في القارة الإفريقية. وتعتزم الجزائر زيادة إنتاجها تدريجيا من الفولاذ لبلوغ 12 إلى 13 مليون طن سنويا بحلول 2020. ويتوقع بوشوارب تأمين إنتاج 4 مليون طن سنويا من طرف مجمع بلارة (جيجل) بالشراكة مع القطريين بالإضافة إلى 5ر3 مليون طن/ السنة من طرف مجمع توشيالي (وهران) بشراكة تركية و2ر2 مليون طن/ السنة من طرف الحجار وقرابة 5ر1 مليون طن/ السنة من طرف مجمع حداد الخاص للأشغال العمومية بالإضافة إلى ثلاثة مستثمرين خواص محليين آخرين.