استقبلت 155 حراف في 2015 هكذا ردّت الجزائر على اتهامات بلجيكا خرجت أمس الدبلوماسية الجزائرية عن صمتها إزاء الاتهامات التي وجهتها بلجيكا للجزائر بشأن عدم تعاونها في ترحيل الجزائريين المقيمين بطريقة غير شرعية والضالعين في قضايا اجرامية وتوعدها بالضغط عليها عبر الاتحاد الأوربي حيث أكد سفير الجزائر ببروكسل عمار بلاني أنه لا حاجة لأي اتفاق وأن ترحيل 155 رعية من الدول الأجنبية خاصة أوروبا السنة الماضية دليل على تعاون الجزائر في هذا المجال. وقدم سفير الجزائر عمار بلاني ردا رسميا على المسؤولين البلجيكيين وحديثهم عن تردد الجزائر وقلة تعاونها بخصوص ترحيل المهاجرين غير الشرعيين وإعادة إدماجهم خاصة المتهمين منهم بارتكاب جنايات والإخلال بالنظام العام وهي التصريحات التي جاءت على لسان كاتب الدولة البلجيكي للجوء والهجرة تييو فرنكن الذي اتهمها بالتقاعس فيما يخص ترحيل وإدماج المهاجرين غير الشرعيين على خلفية اتهام جزائري مقيم بطريقة غير شرعية في بلجيكا بالاعتداء على شرطيات نهاية الأسبوع الماضي حيث قال المسؤول البلجيكي أن هذا الأخير صدرت في حقه مذكرتي طرد من الأراضي البلجيكية في 2012 و2014 لم تنفذ بسبب ضعف التعاون مع البلد الأصلي. وأكد بلاني على وجود تعاون براغماتي وبناء بين الجزائروبلجيكا وأن الجزائر ليست في حاجة إلى اتفاق ثنائي مع بلجيكا ولا غيرها من الدول من اجل ترحيل الرعايا المقيمين بطريقة غير شرعية مشددا على أن الجزائر لديها تعاون جيد بخصوص إعادة إدماج المهاجرين غير الشرعيين واستدل في حديثه بترحيل 155 جزائريا كان مقيما بطريقة غير شرعية في دول أجنبية السنة الماضية . أوضح السفير الرعية الجزائري المتهم بارتكاب اعتداء على شرطيات وقتل ثلاثة منهن السبت الماضي أن الجزائر لم تتلق أي طلب من طرف ديوان الأجانب من اجل التعرف على الرعية أو ترحيله نحو الجزائر نافيا بذلك أن تكون الجزائر (تتنكر) لرعاياها مثلما يدعي الطرف البلجيكي بهدف عدم إعادتهم إلى البلاد وإدماجهم مجددا. وقد كان كاتب الدولة للجوء والهجرة تييو فرنكن قد أكد أن حكومته ماضية في طرد المجرمين الأجانب الذين يشكلون خطرا على أمنها وتحدث على أن التعامل مع الجزائر في هذا الأمر يحتاج إلى اتفاق ثنائي أو أوروبي من اجل دفعها إلى التنسيق أكثر في هذا المجال على اعتبار أنها مترددة بخصوص إعادة إدماج الرعايا الذين يقيمون بطريقة غير شرعية حسب ادعاءات بلجيكا. كما توعد المسؤول البلجيكي الجزائر بالضغط عليها بالاتحاد الأوروبي قصد قبولها استقبال مهاجريها غير الشرعيين خصوصا منهم المتورطين في قضايا إجرامية والقابعين في السجون وحسب الصحيفة البلجيكية فقد أفاد الوزير البلجيكي أن الجزائر تراوغ منذ سنوات تفاديا لتوقيع أي اتفاقية تخص ترحيل المهاجرين السريين مضيفا بأن العلاقات بين الجزائروبلجيكا ليست على ما يرام فيما يخص تعاون البلدين حول اتفاقية لترحيل المهاجرين غير الشرعيين إلى أرض الوطن خصوصا بعد التهديدات الإرهابية الأخيرة ليضيف بأن السلطات البلجيكية ستشدد من إجراءات الترحيل القصري للمهاجرين غير الشرعيين ومنهم الجزائريين حيث الحكومة الجزائرية مطالبة بمزيد من التعاون في هذا المجال.