الجميع يترقبهما اليوم مواجهة استثنائية بين بولت وجاتلين في سباق 100 متر يعتبر سباق 100 متر عدوا بمثابة تاج ألعاب القوى في الأولمبياد وسيكون السباق في ريو دي جانيرو استثنائيا لعدة أسباب. عندما يدخل يوسين بولت ورفاقه الملعب الأولمبي اليوم الأحد سيكون هذا آخر سباق 100 متر أولمبي لأعظم عداء عرفته اللعبة في التاريخ والفوز سيجعل بولت أول عداء يفوز بسباق 100 متر في ثلاث دورات أولمبية متتالية ليتفوق على الأمريكيين كارل لويس (1984 و1988) وأركي هان (1904 و1906). لكن بولت ليس الوحيد الذي يسعى لكتابة التاريخ إذ سيحاول الأمريكي جاستن جاتلين البالغ عمره 34 عاما الصعود لمنصة التتويج ليصبح أكبر عداء ينال ميدالية أولمبية في سباق 100 متر. ويحمل البريطاني لينفورد كريستي هذا الإنجاز عندما نال ذهبية السباق وعمره 32 عاما في ألعاب برشلونة 1992. وقال بيل مالون المؤرخ الأولمبي لرويتز في رسالة عبر البريد الإلكتروني (هذه منافسة قديمة بين بولت وجاتلين). وأضاف (بعض الشبان يظهرون الآن مثل (الأمريكي) ترايفون برومل و(الكندي) اندري دي جراسي لكني لا أرى أن بوسعهما منافسة الكبار). وبينما سيكون فوز بولت بالسباق للمرة الثالثة على التوالي في الأولمبياد إنجازا كبيرا فإن مالون لا يرى أن ذلك سيضعه على قمة الإنجازات في ألعاب القوى في الأولمبياد. وقال مالون (هو) ما زال بعيدا عن لويس في الوثب الطويل و(الأمريكي) آل اورتر في رمي القرص. ونجح الاثنان في الفوز بأربع ميداليات ذهبية على التوالي في نفس المنافسات. وتابع (إذا نجح (بولت) في الفوز بثلاثية 100 و200 والتتابع أربعة في 100 متر سيكون هذا على قمة إنجازات ألعاب القوى في الأولمبياد. والفوز بالثلاثية للمرة الثالثة على التوالي ستضع بولت مع الفنلندي بافو نورمي متسابق المسافات الطويلة ولويس كأكثر الرياضيين بألعاب القوى نيلا للذهب الأولمبي برصيد تسع ميداليات. ومواصلة بولت وجاتلين تقديم هذا الأداء ليس أمرا معتادا وهذا ليس فقط بسبب تقدمهما في العمر. وابتعد جاتلين بطل أولمبياد 2004 عن الرياضة أربع سنوات بسبب إيقافه للمرة الثانية لسقوطه في اختبار للمنشطات. لكن الأمريكي حقق أفضل زمن هذا العام مسجلا 9.80 ثانية.