يكون ذلك بعد المحاكمة.. خبابة يرد على الرافضين لتطبيق عقوبة الإعدام: الرئيس لديه سلطة العفو عن مرتكبي جرائم القتل كشف الخبير الحقوقي عمار خبابة أن رئيس الدولة وحده لديه سلطة العفو عن مرتكبي جرائم القتل والاختطاف التي طالت المئات من أطفال الجزائر والتي تتسع رقعتها يوما بعد يوم مؤكدا أن حجة الرافضين لتطبيق حكم الإعدام واهية لا أساس لها من الصحة لأن الجزائر ليست ملزمة دوليا موضحا أن القانون يكفل ذلك لرئيس الجمهورية لكن بعد أن تصدر العدالة قرارها ولابد أن يوقع مرسوم رئاسي ينشر في الجريدة الرسمية. قال القيادي السابق في حزب جبهة العادلة والتنمية وعضو هيئة التشاور والمتابعة بتنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي: الحديث عن سلطة رئيس الدولة في العفو فذاك أمر معلوم فليمارسه طبقا للدستور والقانون بتوقيع مرسوم ينشر في الجريدة الرسمية بعد المحاكمة موضحا أن التحجج بتوقيع الجزائر لمعاهدات دولية في هذا الشأن لا أساس له من الصحة ليضيف: أن النضال من أجل تطبيق عقوبة الإعدام خاصة في جرائم القتل العمدي والاختطاف بعد محاكمة عادلة للمتهم لن ينقص من نضالنا كحقوقيين بل يرفع من شأننا أمام أمتنا ومجتمعنا. وأكد خبابة أن هناك سؤال يطرح بقوة للذين يتحدثون عن غياب المحاكمة العادلة ما يرجح استبعاد تطبيق حكم الإعدام لأنه انتقاص من حقوق الإنسان تفسير من ضبط متلبسا بجريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد؟ وما قولهم في من ثبت بالدليل القاطع أنه القاتل في جريمة بشعة بشاعة قتل الطفلين البريئين هارون وبراهيم؟ ليشير إلى أن عدم تنفيذ الأحكام القضائية يعتبر تعطيلا للقانون وإهانة للقضاء ومساسا بحقوق المحكوم لهم ومكافأة للمحكوم عليه مضيفا بأن هناك دول عريقة في الديمقراطية تطبق عقوبة الإعدام ولا يجرؤ أحد على اتهامها بخرق حقوق الإنسان بل معاهدها وكتابة الدولة فيها تعطي دروسا في هذا المجال صباح مساء. وخاطب الخبير الحقوقي المدافعين عن إلغاء عقوبة الإعدام قائلا: حينما يكون النقاش علميا بالحجة والدليل فنحن أهله ولا يزايد علينا أحد ... لكن حينما نسب ونشتم .!!.... نكظم غيضنا حينا وأحيانا نرد ونرد بقوة حتى لا يظن أننا ضعفاء.. نحن قوم لا تأخذنا الدنيا في ديننا ولنا في محكم تنزيله القدوة: {لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما}. وشدد خبابة على أن الحق في الحياة لا يتجزأ فالقتلى الذين ظلموا وغدر بهم من حقهم الحياة والتمتع بالحياة وهذا لا ينفي أن العهود الدولية أقرت هذا الحق لكن بعد أن كرسها القرآن قرونا وقرونا حيث جاء في قوله تعالى {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْس أَوْ فَسَاد فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ} وقول رسول الله {صلى الله عليه وسلم} في الحديث الصحيح: (لزوال الدنيا أهون على الله عز وجل من سفك دم مسلم بغير حق).