في إطار تجديد وعصرنة المركب السياحي بسيدي فرج إغلاق فندق المرسى سبتمبر المقبل كشف المكلف بالاستغلال والتطوير على مستوى مؤسسة التسيير السياحي لسيدي فرج أن أول وحدة معنية ببرنامج العصرنة الخاصة بالمركب هي فندق المرسى الذي ستنطلق الأشغال به شهر سبتمبر المقبل وسيغلق لمدة 24 شهرا ليستفيد من أشغال الترميم والعصرنة التي تتكفل بها مؤسسة جزائرية - تركية ستعيد للفندق مستواه 4 نجوم. وسيطرأ على فندق المرسى -يردف المسؤول ذاته- تحسينات تخص الردهات والممرات والمسبح الرئيسي و الغرف. وقال المكلف بالاستغلال أن فندق المرسى هو من أهم الوحدات التي تنشط في سيدي فرج وأنه في حالته الحالية يقدم خدمة سياحية معترف بها وأن التجديد الذي سيطرأ عليه سيزيد من قيمته السياحية وسيثمن من مكانته داخليا وخارجيا. وعن وحدة (الشاطئ الأزرق) التي تقع وراء منتجع المعالجة بمياه البحر فكان من المفروض أن تنطلق الأشغال به بالموازاة مع المرسى والمركز السياحي يردف آيت سعيد إلا أن وضعه القانوني لم يسو بعد إذ كان في السابق تابعا للصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية قبل أن تقرر السلطات العمومية إلحاقه بمؤسسة التسيير السياحي لسيدي فرج دون تقييد ذلك كتابيا. أما فندق المنار فهو ينتظر انطلاق الأشغال به حيث يتوقع أن يعيد مشروع العصرنة ألقه وجمالياته بشكل ملفت للانتباه حسب المهندسة سامية مقلاتي. وأوضحت الآنسة مقلاتي أن (المنار) سيتزود ب 74 شاليه وستعرف الشرفات توسيع وكذا واجهة العمارات ستشهد أشغال ترميم و إعادة تهيئة بحيث يصبح للمنار وجها موحدا جميلا يتناسب والفضاء العام المنتظر الحصول عليه. وتظهر اللوحات البيانية التي أعدها مكتب الدراسات الجزائري رفقة مكاتب من فرنسا مشروعا واعدا يغير كليا من شكل المنار الحالي بدءا بإنشاء مركز للياقة البدنية ومطعم بانورامي وحظر سير السيارات داخل الفندق إنشاء ساحات وحدائق وإعادة تأثيثه وفق نظرة توافق المكاسب الثقافية و التراثية للجزائر. واعترفت المهندسة المعمارية التابعة لمؤسسة التسيير السياحي لسيدي فرج أن وضع العمارات في فندق المنار أو البنايات الأخرى بالميناء و غيره في حال جيدة من حيث الأساسات حسب تقارير المركز التقني لمراقبة البناء إلا أن الواجهات و الجدران والمواد المستعملة في البناء كالخشب أكل عليها الدهر وشرب. وسيكون فندق المنار وفق تصريح آيت سعيد العربي آخر مرحلة من مشروع العصرنة للمركب كافة الذي يرمي إلى عقلنة تسيير الفضاءات من تهوية و تسخين وغيرها. كما كشف مدير المنار أحمد بن مدور أن 92 بالمائة من غرف الفندق مستعملة كإقامات أمنية لحد الآن علما أن الموقع يضم 302 غرفة عمرها الزمني 43 عاما إضافة إلى 23 سنة من استغلاله كإقامة أمنية ساهم في تدهور حالته بشكل ملحوظ. وأضاف أن ثمة تفكير حالي على مستوى الوزارات المعنية بالملف في تسوية وضعية المقيمين لترحيلهم.