(الوقاية خير علاج) لا سيما في موسم الحج حين يصبح الحجاج عرضة للإصابة بأمراض مختلفة بسبب الطقس الحار وكثرة الوافدين لأداء الشعائر الدينية. لتحصين الجسم من الأمراض يجب العمل على تقوية الجهاز المناعي فالجهاز المناعي هو منظومة من العمليات الحيوية التي تقوم بها أجهزة الجسم بغرض حمايته من الأمراض والسموم وتكون الخلايا السرطانية والجسيمات الغريبة. أهم الأغذية التي تساعد على تقوية الجهاز المناعي هي: الثوم: بالرغم من رائحته المزعجة فإنّ مركبات الكبريت المسؤولة عن هذه الرائحة هي من أهم المواد التي تجعل الثوم منشطا للمناعة. ويعمل الثوم كمضاد للبكتيريا التي تتصل ببعض أنواع القرحة. البروكلي: يحتوي كل من البروكلي والملفوف والقرنبيط واللفت الطازج على إنزيمات وقائية يتم إفرازها عند المضغ. وعند مرور أي من هذه الخضراوات في الأمعاء تنشط الإنزيمات التي تفرزها هذه الأخيرة. ويعد البروكلي من أفضل المصادر لإنزيم سولفورفن الذي يعتبر أكثر الإنزيمات الوقائيّة أهمية. فهو يعمل على تخليص الجسم من السموم من المواد الضارة كالملوثات البيئيّة ويعمل أيضا كمضاد للميكروبات من خلال مهاجمة البكتيريا. الطماطم: إنّ مادة الليكوبين التي تمنح الطماطم لونها الأحمر هي واحدة من أشد مضادات الأكسدة قوة. ولتعزيز المناعة يوصى بتناول الطماطم. ويفضل أن تكون مطبوخة أو مصنعة كصلصة البيتزا لتسهيل امتصاصها من قبل الجسم على نحو أفضل. الفراولة: تحمي الفراولة من التقاط العدوى المختلفة بفضل محتوى هذه الفاكهة المرتفع من الفيتامين c . وتحمي الفراولة كذلك من أمراض القلب وضعف الذاكرة والأمراض السرطانية بسبب احتوائها على حمض الايلاجيك الذي يزيد من سرعة الإنزيمات المقاومة لتأكسد الخلايا. وتحتوي الفراولة أيضا على مركبات الفلافونويد التي تقوم بدورها في قمع الإنزيمات الضارة بالحمض النووي. ولا تقتصر هذه الفوائد على الفراولة فقط بل يتميز كل من التوت والعنب والعليق بالفوائد الوقائية نفسها إذ يعمل التوت المعبأ مع الأنثوسيانين على محاربة الالتهابات. بعض الأصناف الغذائية التي لها فوائد جمّة للجسم أبرزها: الجزر: يفضل تناول الجزر مطبوخا لحصول الجسم على كم أكبر من البيتا كاروتين المادة التي تحمي أغشية الخلايا من التلف والسموم. السبانخ: تتمتع هذه الأوراق الخضراء بفوائد عالية للجسم بفضل ما تحتويه من مضادات الأكسدة والأحماض والكاروتينات والحديد باعتبارها ضرورية للمناعة. الزبادي: يحتوي على مستنبت البكتيريا الحية الموجودة في الأمعاء وهي ضرورية للهضم وتعيق نمو البكتيريا الضارة كما أنّها تشكل جزءا مهما من نظام المناعة لحماية الجسم. الحمضيات: يحتوي كل من البرتقال والليمون على نسب عالية من فيتامين سي المضاد للتأكسد والمنشط لجهاز المناعة كما أنَّه يساعد على تكوين الجليكوجين الضروري لالتئام الجروح ومقاومة العدوى. الحبوب الكاملة: تحتوي على فيتامين B5 الذي يؤدي نقصانه في الجسم إلى حدوث الالتهابات المتكررة في الجهاز التنفسي. العسل الطبيعي: مصدر مهم للطاقة ويستخدم كمضادّ للالتهابات ومقاوم للفيروسات ونزلات البرد كما أنّه مفيد لتقوية الجهاز المناعي في الجسم. وينصح مختصو التغذية باعتماد النظام الغذائي الغني بالعناصر آنفة الذكر على الفور لتقوية الجهاز المناعيّ قبل حلول موعد الحج بالإضافة إلى البدء بممارسة التمرينات الرياضية اليومية والتخلص من الوزن الزائد لأنَّ الصحة الجيّدة تحمي من التقاط العدوى وحدوث الأمراض.