ابتداء من الفاتح سبتمبر ** حددت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري تحسبا لعيد الأضحى 456 نقطة بيع للمواشي موزعة عبر عدة ولايات منها 14 نقطة بالعاصمة حسب ما أفاد به أمس الاثنين بالجزائر وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد السلام شلغوم. وأوضح الوزير خلال اجتماع تقييمي لآليات تأطير ومتابعة عملية تنظيم ( عيد الأضحى) أن هذه العملية جاءت بهدف (تقليص الوساطة التي ميزت عمليات بيع الأضاحي في السنوات الماضية). وستفتتح نقاط البيع هاته ابتداء من الخميس المقبل حيث ستتكفل الوزارة بتوفير مادة الشعير مما سيجنب الموالين اقتناءها من السوق السوداء. وتتواجد نقاط البيع المحددة بمقرات المؤسسات التابعة لوزارة الفلاحة عبر ولايات البليدة وبومرداس وتيبازة والمدية والبويرة ووهران وتيارت وعنابة وقسنطينة وبرج بوعريريج وقالمة وسطيف والجلفة والأغواط وخنشلة وبسكرة والبيض. وبالنسبة للعاصمة تم تحديد نقاط بيع في بلديات الرويبة والدار البيضاء والكاليتوس وبئر توتة وزرالدة وعين البنيان وباب الزوار واسطاوالي وجسر قسنطينةوالبليدة بمنطقة واد العلايق. وحسب الوزير فقد تم خلال الشهرين السابقين وضع إطار تنظيمي للعملية بالتنسيق مع الفدرالية الوطنية لمربي المواشي والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين ووزارة التجارة أين تم توفير كل الإمكانيات الضرورية لاسيما الفضاءات المناسبة للبيع والتغطية البيطرية للأضاحي الموجهة للبيع. وأضاف أن هذه العملية تندرج في إطار التسهيلات المقدمة للموالين لتمكينهم من بيع منتوجهم مباشرة دون المرور بالوسطاء الأمر الذي سيساهم بصفة مباشرة في القضاء على المضاربة. ومن جهة أخرى دعا الوزير المستهلكين إلى التوجه نحو نقاط البيع المحددة والتي ستعرف (أسعارا معقولة). ويذبح كل سنة بمناسبة عيد الأضحى المبارك حوالي 4 مليون رأس غنم ونحو 4500 عجل يقول ذات المصدر. وتتوفر الحظيرة الوطنية على حوالي 27 مليون رأس من المواشي منها 23 مليون رأس غنم. من جانبه أوضح مدير المصالح البيطرية بالوزارة كريم بوغالم أن كل الماشية التي تم نقلها من ولايات السهوب نحو الولايات الشمالية تمت مراقبتها مبرزا أن المديرية سخرت فرقا متنقلة لمراقبة الحالة الصحية عبر نقاط البيع وحتى بنقاط البيع الموازية بالإضافة إلى توفير البياطرة في المسالخ والبلديات. وفي سياق ذي صلة أكدت الفدرالية الوطنية لمربي المواشي على (توفر إنتاج كاف من المواشي لتموين السوق). من جهة أخرى أرجع وزير الفلاحة ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء إلى زيادة الطلب خلال شهر رمضان المبارك وفترة الاصطياف التي تعرف استهلاكا قويا مقابل تراجع الإنتاج مقارنة بفصل الشتاء. وطمأن الوزير المستهلكين بأن الأسعار ستعود للاستقرار بمجرد دخول الإنتاج الجديد للسوق شهر أكتوبر المقبل. وعن بعض الأمراض التي تمس الدواجن وسجلت في عدد من الولايات أوضح الوزير أن نسبة الإنتاج المتضرر تساوي 1 في المائة من اجمالي الإنتاج لافتا الى إن البؤر سجلت خاصة بولايات البويرة وباتنة وبسكرة. وعن عملية استيراد اللحوم الحمراء أفاد الوزير أن السوق مفتوح وأن هذه العملية تبقى مناسباتية وترتبط خصوصا بشهر رمضان بهدف تحقيق الوفرة والمساهمة في استقرار أسعار اللحوم الطازجة في السوق خلال فترات الذروة مؤكدا بالقول: (لا يمكننا منع استيراد اللحوم الحمراء المجمدة).