دعا المجتمع المدني إلى مرافقة جهودها المختلفة بدوي يؤكد عزم الدولة على محاربة عنف الملاعب أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي أمس الاثنين بالبليدة عزم الدولة على محاربة العنف داخل الملاعب بكل قوة وإعادة الهدوء إليها للسماح للمتفرج والعائلات الجزائرية بمتابعة المقابلات في ظروف حسنة. وأوضح السيد بدوي خلال زيارة العمل والتفقد التي يقوم بها لولاية البليدة (أننا اتخذنا إجراءات هامة في حق كل إنسان يحاول المساس بالسكينة في المحيطات الشبانية والرياضية). وألح على ضرورة مساهمة المناصر الجزائري في محاربة مثل هذه التصرفات بطرق منظمة عبر لجان الأنصار التي لها كما قال مسؤولية في مرافقة السلطات العمومية في محاربة هذه الظاهرة. وأشار الوزير إلى أن (هذه الأفعال ليست من شيّم الشباب الجزائري). للإشارة فقد عادت أجواء أعمال العنف لتخيّم على الملاعب الجزائرية مع بداية الموسم الكروي الجديد بعد قرار مديرية الأمن الوطني السحب التدريجي لعناصر الشرطة من الملاعب وتحميل الأندية المضيفة مسؤولية تنظيم وتأمين المباريات وجاءت الجولة الثانية من البطولة الوطنية لكرة القدم لتؤكد مرة أخرى أن ملاعبنا تحولت إلى ساحات للحروب وأن القادم قد يكون أسوأ في حال عدم المسارعة إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية. وشهدت العديد من ملاعب القطر الوطني نهاية الأسبوع (أجواء حربية) بين المناصرين أبرزها ما عرفه ملعب 5 جويلية بالعاصمة حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين مشجعين في مباراة بين فريقي اتحاد الحراش ومولودية الجزائر استعملت فيها الخناجر والسيوف إلى جانب التراشق بالكراسي وأدت هذه الأعمال إلى إصابة عدد من مشجّعي الفريقين بجروح بعضها بالغة. ولن نبالغ إن قلنا أن أكبر ملعب في الجزائر قد شهد (حربا حقيقية) بين مشجعي الفريقين لا سيما مع غياب الشرطة داخل الملعب. وكانت الجولة الأولى للبطولة المحترفة قد شهدت أحداثا مماثلة إذ سجلت عدة إصابات بسبب أعمال شغب وقعت في أربعة ملاعب على الأقل. ومعلوم أن قرار سحب الشرطة من الملاعب أحدث (هلعا كبيرا لدى الأندية) وقد عبّر رؤساء الأندية عن تحفظهم على هذه المبادرة وطالبوا بإلغاء هذا القرار وعودة رجال الأمن إلى الملاعب. وكانت السلطات المعنية قد قررت بداية العام الجاري سحب مهمة تأمين الملاعب من جهاز الشرطة ووضعه بيد الأندية المضيفة. وأبقت السلطات على مسؤولية الشرطة في توفير الأمن والنظام خارج الملاعب. من جانب آخر دعا وزير الداخلية المجتمع المدني لمرافقة الجهد الذي تبذله الدولة في تنمية البلاد والحفاظ على المكتسبات التي تحققت لفائدة المواطن. وقال الوزير (أنه يتوجب على المواطن مرافقة الجهد الذي تبذله الدولة في تنمية البلاد والحفاظ على المكتسبات التي تحققت لفائدة المواطن). وأوضح السيد بدوي خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى البليدة أن (المواطن ومن خلال انخراطه في الجمعيات أصبح اليوم شريكا أساسيا في التنمية الوطنية وطلب منه أن لا يقتصر على المطالبة فقط ولكن أن يكون واع بالحفاظ على هذه المكاسب المحققة). (ويأتي مكسب الحفاظ على الأمن والاستقرار في الدرجة الأولى- يقول السيد بدوي- لتأتي في الدرجة الثانية المكاسب التنموية التي حققتها الجزائر بفضل مجهودات كبيرة بذلتها منذ سنوات). وأكد (إننا كدولة الإرادة موجودة لدينا والإمكانات موجودة أيضا ونعمل في حركية لا متناهية هدفها واحد وهو أن نكون عند تطلعات وطموحات المواطن الجزائري الذي عانى في سنوات التسعينات). ولكن بالمقابل -يقول الوزير- (يجب على المواطن دعم هذه الحركية بالتعاون والتكتل من خلال جمعيات وممثلي المجتمع المدني للحفاظ على هذه المكاسب).