توجس كبير من مضمون إسلاخات بن غبريط الكتب الجديدة تُثير مخاوف أولياء التلاميذ منظمة أولياء التلاميذ تشيد بعزوفهم عن اقتناء كتب بن غبريط يبدو أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط على موعد حاسم مع مشكل جديد اسمه (كتاب الجيل الثاني) حيث لوحظ توجس كبير لدى أولياء التلاميذ لدى تجولهم في فعاليات المعارض الخاصة بالكتب المدرسية بما فيها كتب الجيل الثاني من الإصلاحات البالغ عددها ثمانية كتب مع عزوف كثيرين عن اقتنائها وسط دعوات البعض إلى مقاطعتها تعبيرا عن الرفض التام لمضمون (إسلاخات بن غبريط). وعبّر العديد من المواطنين عن خوفهم الكبير إزاء الكتب المدرسية الجديدة التي انبثقت عن الإصلاحات التي قامت بها بن غبريط قائلين أنهم لا يريدون لأبنائهم أن يدرسوا في كتب لا يعرف عنها وألّفت بطريقة تشد الانتباه وتبعث الحيرة في النفوس. من المقرر أن تمس الكتب الجديدة المنبثقة عن إصلاحات الجيل الثاني كل من تلاميذ الصفوف الأولى والثانية ابتدائي وكذا السنة أولى متوسط حيث أسالت كتب الجيل الثاني الكثير من الحبر عن مدى قيمتها بالنسبة للطفل ومضمونها الذي يواكب المجتمع الجزائري. أولياء عازفون عن اقتناء كتب الجيل الثاني من جهته أفاد سمير لقصوري متحدثا باسم المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ عبر صفته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك إن الرصد الأولي لفعاليات المعارض الخاصة بالكتب المدرسية بما فيها كتب الجيل الثاني من الإصلاحات تعرف عزوف أغلب أولياء التلاميذ عن اقتنائها مشيدا بالتحدي الذي رفعه الأولياء رفضا للكتب الجديدة إلى غاية المصادقة عليها. وفي رده على أحد المعلقين على صفحته عبر الفيس بوك قال أن الشيء المريب في صالونات الكتب أنها توزع بشكل مخيف متسائلا عن السبب. كما وجه سمير لقصوري عن المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ عبر صفحته الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك نداء إلى كل الأولياء عبر القطر الوطني قائلا لهم: (لا نعترف بالكتب الجديدة حتى يتم مراجعتها إن كانت توافق القانون التوجيهي 2008 وتخلو من كل الانحرافات العقائدية أو الاجتماعية أو الوطنية ويكون مضمونها حسب تطلعات المستوى المرجو وهذا لن يكون إلا من طرف لجنة تضم الممثلين الشرعيين لأولياء التلاميذ ونخبة من الخبراء الذين نعترف بكفاءتهم ويحظون بالثقة). وطالب القصوري في هذا الصدد بمواصلة التدريس بالكتب القديمة رغم احتوائها على أخطاء (علما أننا سبق أن نبهنا عليها لكن هي الوسيلة الأنجع لأبنائنا حاليا حتى نتجنب الدعوة إلى مقاطعة الدخول المدرسي). مضمون كتب بن غبريط يُعرف أخيرا... انطلقت أمس عبر مختلف مناطق الوطن فعاليات المعارض الخاصة بالكتب المدرسية بما فيها كتب الجيل الثاني من الإصلاحات حيث بإمكان تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة اقتناءها بأسعار تتراوح بين 160 و250 دينار جزائري بينما تم اعتماد مكاتب خاصة لبيع الكتاب المدرسي بدءا من العام الدراسي 2017/2018. وأوضح إبراهيم عطوي المدير العام للديوان الوطني للمطبوعات المدرسية أن المعرض الوطني للكتاب المدرسي يوفر جميع العناوين في كل الأطوار بما فيها كتب الجيل الثاني من الإصلاحات أي من السنة أولى ابتدائي إلى القسم النهائي وبالكميات اللازمة وهذا بهدف رفع الضغط عن الأولياء والتلاميذ عند الدخول المدرسي مشيرا إلى أن الأسعار معقولة وفي متناول الجميع وتتراوح بين 160 و250 دينار. وكشف عطوي أنه تقرر ابتداء من الموسم الدراسي الحالي أن يبقى الكتاب المدرسي على مستوى المؤسسات التعليمية وهذا من أجل التخفيف على التلميذ من جهة والحفاظ على جودة الكتب المدرسية لتمكين تلاميذ آخرين من استعمالها خلال الموسم الدراسية المقبلة من جهة أخرى. وأكد مدير الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية أن هيأته تعمل من أجل بلوغ مكتبة معتمدة على مستوى كل بلدية من بلديات الوطن ال 1541 مشيرا إلى أن الجزائر تتوفر حاليا على 100 مكتب معتمد خاص ببيع الكتب المدرسية. من جانبها استحسنت رئيسة الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ جميلة خيار هذه المبادرة مؤكدة أنها ستعود بالفائدة على الأولياء والتلاميذ على حد سواء. الجيل الثاني يوحد الكفاءات البيداغوجية قال بورنان سليمان نائب رئيس لجنة الاعتماد والتصديق على مستوى المعهد الوطني لبحوث التربية أن الهدف من كتب (الجيل الثاني) التي سيستفيد منها تلاميذ كل من السنوات الأولى والثانية ابتدائي والأولى متوسط هذا العام هو توحيد فرص تطوير الكفاءات البيداغوجية وذلك وفق (نظرة تنسيقية) تتكامل فيها المواد التعليمية. وأضاف رئيس لجنة الاعتماد والتصديق على مستوى المعهد الوطني لبحوث التربية أن النظرة التنسيقية تعتمد هذه السنة على الربط بين المراحل التعليمية أي دون الفصل بين السنوات والتركيز على المكاسب والكفاءات المراد بلوغها مؤكدا أن ما يسمى (الجيل الثاني) من الكتب المدرسية ما هو سوى (إعادة قراءة) أو (إعادة كتابة للمنهج الذي يتطلب كتابا جديدا يترجم فلسفته). وقال بورنان أن المنهج السابق الذي أعد في 2003 اتسم ب (الإستعجالية) وصيغ قبل 2008 ولم تُعَدْ قراءته رغم صدور القانون التوجيهي مشيرا إلى أن (المقاربة البيداغوجية لم تتغير هذه السنة وهي نفسها المقاربة بالكفاءات) وأن الغرض هو (ممارسة عملية التوجيه وليس التعليم) حيث التلميذ هو الذي يقوم بعملية التعلم فرديا أو جماعيا ويدخل هذا العمل حسب بورنان ضمن (تقييم للإصلاح وليس المراجعة كما يظن البعض). 8 كتب جديدة... وللعلم شرعت وزارة التربية الوطنية هذه المرة في تقديم 8 كتب جديدة في المستوى الابتدائي للسنتين الأولى والثانية وتخص كتاب موحد أول في (اللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية المدنية) وكتاب موحد ثان في (الرياضيات والتربية العلمية) وكل كتاب مرفق بدفتر أنشطة. أما في السنة أولى متوسط فتضع الوزارة بحوزة المتمدرسين 11 كتابا جديدا في القراءة العربية الرياضيات دفتر التطبيق اللغة العربية التربية المدنية التربية الإسلامية الفرنسية التربية العلمية والتكنولوجية التاريخ الجغرافيا دفتر تطبيق الرياضيات وملحق كتاب الجغرافيا.