منذ بداية الصيف النيران تتلف 30 هكتارا من الغابات في باتنة
أتت النيران على 30 هكتارا من الغابات جراء 22 حريقا عبر ولاية باتنة منذ بداية حملة مكافحة الحرائق الغابية مطلع جوان الماضي إلى الآن حسب ما أفاد به رئيس مصلحة حماية النباتات والحيوانات محافظة الغابات عثمان بريكي. وقد تم تسجيل أكبر حريق ببلدية عين جاسر أتى على 8 هكتارات وفقا لنفس المسؤول الذي أضاف بأن باقي الحرائق كانت موزعة على مناطق أخرى من الولاية وعلى مساحات صغيرة. وعلى الرغم من أن المساحة المتضررة المسجلة الى حد الآن بباتنة تعد مرتفعة نوعا ما مقارنة بسنة 2015 التي أتلف فيها 12 هكتارا فقط فإن حرائق الغابات بالولاية عرفت تراجعا ملحوظا في السنوات الأخيرة بفضل حملات التحسيس والتوعية وأيضا وعي المجتمع المدني -يضيف المصدر-. وذكر السيد بريكي في هذا السياق بأن مواطنين من بلدية المعذر وفي مبادرة الأولى من نوعها محليا قد أخمدوا ليلة ال 31 أوت الأخير إلى 1 سبتمبر الجاري حريقا بوسائلهم الخاصة وأنقذوا غابة بوعريف من كارثة إيكولوجية فيما انحصر بعد ذلك تدخل عناصر الحماية المدنية والغابات على عملية التبريد. كما أن الجهاز الخاص الذي وضعته إدارة الغابات محليا للسنة الثانية على التوالي لحماية غابة كيمل المتربعة في جهة باتنة على 12500 هكتار أتى بثماره إذ لم تسجل أية خسائر بهذه المنطقة التي شهدت فيما مضى إتلاف مساحات هامة من أشجار الغابات منها المعمرة. وكانت سنة 2007 عرفت إتلاف 7400 هكتار من غابات باتنة التي تعد من بين أولى ولايات الوطن من حيث الثروة الغابية على مساحة تقدر ب 327 ألف هكتار حسب ما ذكر به نفس المتحدث الذي أكد بأن الانخفاض الملحوظ في الحرائق فسح المجال للإنبات الطبيعي الذي ظهر بشكل ملفت في الحظيرة الوطنية لبلزمة بالنسبة لأشجار الأرز الأطلسي وكذا بالنسبة للصنوبر الحلبي بغابة كيمل الشهيرة. وبخصوص جهاز معرفة ودراسة أسباب الحرائق الذي تم تنصيبه انطلاقا من حملة مكافحة حرائق الغابات لموسم 2016 فإن أغلب الحرائق التي اندلعت في تلك الصائفة عبر ولاية باتنة تم تسجيلها في الغابات الحضرية وشبه الحضرية المجاورة للمدن للكبرى بالولاية والمتسبب فيها هو الإنسان وفقا لنفس المصدر.