فرضت الشرطة الأميركية وقوات من الحرس الوطني حظراً للتجول عند منتصف ليل الخميس-الجمعة بمدينة تشارلوت في ولاية نورث كارولينا بعد تجدّد الاحتجاجات العنيفة مع مئات المتظاهرين من الأقلية الأفريقية وتحوّل التظاهرات إلى أعمال عنف وشغب طاولت مرافق أساسية في المدينة. وجاء قرار عمدة تشارلوت حظر التجول بعد ساعات قليلة على وفاة شاب أسود ثالث متأثراً بجروحه التي أصيب بها خلال المواجهات السابقة على يد الشرطة لكن متحدثاً باسم الشرطة قال إن الشاب قُتل برصاص أطلقه عليه أحد المتظاهرين. وسبق حظر التجول في تشارلوت كبرى مدن نورث كارولينا إعلان حاكم الولاية حالة الاستنفار القصوى وطلب العون من قوات الحرس الوطني للحفاظ على الأمن وعدم تصاعد أعمال الشغب. وقد تفجّرت التظاهرات في تشارلوت احتجاجاً على مقتل شاب أسود برصاص شرطية بيضاء في مدينة تولسا في أوكلاهوما قبل نحو أسبوع وفتحت الشرطة ووزارة العدل تحقيقاً بالحادث. كما أعلن المدعي العام أمس الخميس توجيه الاتهام بالقتل للشرطية التي أطلقت النار بشكل غير مبرر على شاب أعزل لا يحمل سلاحاً وكان يتجاوب مع تعليمات عناصر دورية الشرطة التي حاولت اعتقاله بعد توقف سيارته في منتصف أحد الشوارع الرئيسية. وفي الليلة الأولى من الاحتجاجات سقط في تشارلوت شاب أسود آخر برصاص رجل شرطة أسود هذه المرة. وفيما تقول الشرطة إن الشاب القتيل كان مسلّحاً وأنه أُنذر ثلاث مرات بإلقاء سلاحه لكنه لم يمتثل تنفي عائلته ذلك وتؤكد أنّه كان يحمل كتاباً في يده. وفي هذا السياق رفضت شرطة المدينة الإفراج عن أشرطة مصورة في حوزتها لحادثة إطلاق النار وبررت ذلك بعدم إتمام التحقيقات التي تجريها لكنها سمحت لعائلة القتيل بمشاهدة تلك الصور.