صدام مبكر بين إسبانيا وإيطاليا تستحوذ المباراة المرتقبة عشية اليوم الخميس بين منتخبي إيطاليا وإسبانيا على معظم الاهتمام والأضواء من بين جميع المباريات التي تشهدها الجولة الثانية من التصفيات الأوروبية المؤهلة لبطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم فيما يتطلع غاريث ساوثجيت إلى بداية جيدة لمهمته المؤقتة مع المنتخب الإنجليزي في مواجهة منتخب مالطا. وتشهد هذه الجولة من التصفيات 27 مباراة مقسمة على الأيام الثلاثة المقبلة بواقع تسع مباريات كل يوم وتحظى المواجهة النارية والقمة المبكرة بين المنتخبين الإيطالي (الآزوري) والإسباني (الماتادور) بمعظم الاهتمام والتركيز الجماهيري والإعلامي حيث تبدو المباراة كمواجهة مبكرة على قمة المجموعة السابعة. المنتخبان بمعنويات عالية يخوض المنتخبان الإسباني والإيطالي المباراة بمعنويات عالية بعد البداية الجيدة لكل منهما في التصفيات بالفوز في الجولة الأولى الشهر الماضي لكنهما يدركان أن مباراة الغد تختلف تماما عن ضربة البداية التي كانت أسهل كثيرا. وارتفعت معنويات الماتادور بعد البداية القوية له في التصفيات تحت قيادة مديره الفني الجديد جولين لوبيتيغي الذي قاد منتخب بلاده للفوز الكاسح 8 / صفر على ليشتنشتاين في الجولة الأولى من التصفيات كما قاد الفريق قبلها للفوز وديا على نظيره البلجيكي. وقال كوكي لاعب وسط أتلتيكو مدريد والمنتخب الإسباني: بدأ هذا المشروع بشكل جيد. والآن الأمر يتوقف علينا في مواصلة السير بالطريق الصحيح. وأضاف: أحد أحلامي هو الفوز بشيء مع المنتخب الإسباني. ويمكن أن يحدث هذا في ظل الإمكانيات العالية لمجموعة اللاعبين الذين ينشطون في صفوف الفريق حاليا. وتغاضى لوبيتيجي مجددا عن استدعاء حارس المرمى المخضرم إيكر كاسياس كما لم يستدع خوانفران وسيسك فابريغاس. وتحظى المباراة باهتمام بالغ من المنتخبين نظرا لكونها ومباراة الإياب المقررة بينهما في التصفيات نفسها بمثابة مواجهة حاسمة على صدارة المجموعة التي يتأهل صاحبها مباشرة للمونديال فيما يخوض صاحب المركز الثاني في المجموعة الملحق الأوروبي الفاصل إلا إذا أصبح هو الأفضل من بين جميع المنتخبات التي تحتل المركز الثاني في المجموعات التسع. ويستحوذ المنتخبان على معظم الترشيحات للتنافس على صدارة المجموعة التي تضم معهما منتخبات ألبانيا وليشتنشتاين ومقدونيا والكيان الصهيوني. ويضاعف من أهمية المباراة الطابع الثأري الذي قد يطغى على المنتخب الإسباني في هذا اللقاء بعد خسارته صفر / 2 أمام الآزوري في دور الستة عشر لبطولة كأس أمم أوروبا (يورو 2016) بفرنسا في جوان الماضي. ويخوض الآزوري التصفيات أيضا بقيادة فنية جديدة حيث تولى جامبييرو فينتورا تدريب المنتخب خلفا لمواطنه أنطونيو كونتي الذي انتقل لتدريب تشيلسي الإنجليزي بعد انتهاء مسيرته مع الآزوري في يورو 2016. وقال فينتورا الذي قاد الآزوري للفوز 3 / 1 على منتخب الكيان الصهيوني الشهر الماضي في بداية مسيرته بالتصفيات: إنها مباراة شائكة. ستكون مهمة ولكنها ليست حاسمة.. مقارنة بمباراتنا في الشهر الماضي. وأضاف: افتقدنا الآن لاعبين مثل المدافع دانييلي روجاني والمهاجم ليوناردو بافوليتي للإصابات فيما عاد لاعبون آخرون لصفوف الفريق. وأوضح: منذ سبتمبر الماضي خاض اللاعبون خمس أو ست مباريات ولذا سيكونون بالتأكيد أفضل حالا مما كانوا عليه في لقاء الكيان الصهيوني. ونظرا لإيقاف المدافع جورجيو كيليني استدعى فينتورا اللاعبين دومينيكو كريشيتو وماتيو دارميان والمهاجم نيكولا سانسوني وحارس المرمى ماتيا بيرين. وما زال المهاجم ماريو بالوتيللي خارج حسابات الآزوري رغم تسجيله ستة أهداف في أول خمس مباريات خاضها مع فريقه الجديد نيس الفرنسي. وقال فينتورا: لم يستبعد بالوتيللي بأي حال. إمكانياته لا تقبل الجدل. وأضاف: الآن يحتاج بالوتيللي إلى إضافة بعض الاستمرارية والثبات لمسيرته الجديدة. وفيما يتعافى جرازيانو بيلي من الإصابة ينتظر أن يكون شيرو إيموبيلي وأندريا بيلوتي ضمن التشكيلة الأساسية للآزوري في مواجهة إسبانيا حيث سبق لهما اللعب تحت قيادة فينتورا عدما كان مدربا لفريق تورينو. ويتوقع فينتورا أن يحظى بمساندة جماهيرية هائلة على ملعب جوفنتوس بمدينة تورينو حيث قاد فريق تورينو في آخر أربع مواجهات ديربي للمدينة أمام المنافس القوي جوفنتوس. وقال فينتورا: أتمنى أن يمنحنا استاد يوفنتوس المساعدة الهائلة التي يمنحها لفريق جوفنتوس في كل أسبوع. وينتظر أن يشهد هذا الاستاد استقبالا حارا من الجماهير للمهاجم الإسباني ألفارو موراتا الذي ساهم في فوز يوفنتوس بلقب الدوري الإيطالي في الموسمين الماضيين قبل عودته إلى ريال مدريد الإسباني صيف هذا العام. وسجل موراتا هدفين للمنتخب الإسباني في المباراة التي اكتسح فيها منتخب ليشتنشتاين الشهر الماضي في بداية مسيرة الفريقين بالتصفيات.