المعارضة تطالب بالحماية وطرد الاحتلال الروسي والإيراني ** طالبت الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية الجمعية العامة للأمم المتحدة بالتدخل لحماية السوريين من (الإبادة) مؤكدة السعي لحماية السوريين من خارج مجلس الأمن وذلك بعد فشله بتحقيق ذلك إثر الفيتو الروسي على مشروع قرار فرنسي إسباني بخصوص حلب. ق. د/وكالات دعا المتحدث باسم الهيئة سالم المسلط في مؤتمر صحافي من الرياض الجمعية العامة للأمم المتحدة للتدخل بعد فشل مجلس الأمن في حماية السلم مطالباً جامعة الدول العربية بالتدخل الفوري لحماية استقلال سورية. وقال المسلط إنّ ما يجري في حلب هولوكوست يهدد بمسح المدينة معتبراً أنه من العار على الأممالمتحدة الانجراف وراء النظام وإفراغ حلب من سكانها. وأشار عقب اجتماع للهيئة على مدى يومين في العاصمة السعودية إلى أنّ النظام السوري وروسيا وإيران وراء فشل العملية السياسية قائلاً (بذلنا جهوداً استثنائية لإنجاحها لكن النظام وحلفائه يعرقلونها) معتبراً أنّ العملية السياسية (تحوّلت إلى غطاء لقتل الشعب السوري عبر القصف المتواصل والتجويع والحصار). كما دعا مجلس الأمن إلى اعتماد قرار ملزم لوقف عمليات التهجير القسري للمدنيين في سورية ومحاسبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيماوية وقصف المستشفيات ومسؤولي الإغاثة. ورأى أنّ مصر أخطأت في التصويت لصالح المشروع الروسي أمام مجلس الأمن معتبراً أنّ هذا التصويت (لا يصب في خانة مصلحة السوريين). وجدّد المسلط اعتبار روسيا وإيران دولتي احتلال مؤكداً إدانته (الإرهاب بكل أشكاله وعلى رأسه إرهاب الدولة من قبل بشار الأسد والمليشيات بما فيها إرهاب حزب الله والمليشيات العراقية والأجنبية). فرنسا تطالب بتحقيق دولي من جانبها أكدت فرنسا أمس الإثنين أنها ستطالب محكمة العدل الدولية بالتحقيق في جرائم حرب محتملة في سورية ويأتي ذلك بعد يومين من فيتو روسي ضد مشروع قرار فرنسي إسباني أمام مجلس الأمن بخصوص حلب. وقال وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرولت أمس الإثنين إنه سيطلب من محكمة العدل الدولية التحقيق في جرائم حرب محتملة في سورية. وأكدّ في تصريحات لراديو فرنسا الدولي فرانس إنترناسيونال أوردتها رويترز أنّ الرئيس فرانسوا هولاند سيأخذ في الاعتبار الوضع في مدينة حلب السورية حينما يقرّر ما إذا كان سيلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في زيارته المقررة لباريس يوم 19 أكتوبر الحالي. وأضاف (لا نوافق على ما تفعله روسيا بقصفها لحلب. فرنسا ملتزمة أكثر من أي وقت مضى بإنقاذ سكان حلب) لافتاً إلى أنّه (إذا ما قرر الرئيس مقابلة بوتين فلن يكون هذا لتبادل المجاملات). وأفشلت روسيا مشروع قرار فرنسي إسباني يدعو إلى وقف الأعمال القتالية وقصف حلب وإلزام فتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية وذلك بعد استخدامها حق النقض الفيتو ضد القرار خلال جلسة طارئة في مجلس الأمن حول سورية مساء السبت الماضي رغم تأييد 9 دول له من أصل 15. وكان إيرولت قد صرّح خلال الجلسة بأنّ النظام السوري يعتمد التكتيك ذاته وهو اللجوء إلى القصف العشوائي والتسبب بأكبر قدر من المعاناة للسكان. وهدف النظام الاقتصاص من المقاتلين ودفع المدنيين إلى الهرب في عملية تطهير عرقي. وذكّر بما جرى في جيرنكا ونبرنيتسا معتبراً أنّ ما يحدث في حلب تكرار لتلك الفظائع ورأى أن إفشال مشروع القرار (سيقدم هدية لبشار الأسد والإرهابيين).