أكدت مصادر أمنية عراقية في بغداد أن تفجيرا انتحاريا ضرب منطقة الشعب شمالي العاصمة مخلفا عددا من القتلى والجرحى في صفوف المدنيين والقوات العراقية في الوقت الذي تشهد فيه المدينة فرض قوات الأمن العراقية اجراءات أمنية استثنائية تحسباً لهجمات ينفذها تنظيم (الدولة) (داعش). ويأتي ذلك مع اقتراب انطلاق العمليات العسكرية في شمالي العراق لاستعادة السيطرة على بلدة الحويجة ومدينة الموصل. وقال ضابط في قيادة شرطة بغداد إن 16 شخصاً على الأقل قتلوا وأصيب نحو خمسين آخرين في تفجير انتحاري بحزام ناسف بمنطقة الشعب شمالي بغداد. وأوضح أن (انتحارياً يرتدي حزاماً ناسفاً تمكن من الدخول إلى خيمة عزاء في منطقة الشعب وتفجير نفسه وسط مجموعة من المعزين بوفاة أحد سكان المنطقة) لافتا إلى أن الحصيلة قابلة للزيادة بسبب قوة الانفجار وشدة إصابة بعض الجرحى. وعقب الانفجار عمدت قوات الأمن العراقية إلى تطويق مكان الحادث ومنعت اقتراب الاشخاص تحسباً لحدوث تفجير ثان بينما قامت سيارات الإسعاف بنقل جثث القتلى والجرحى إلى المستشفيات المحلية. من جهتها أعلنت قيادة عمليات بغداد المسؤولة عن الملف الأمني في بغداد أن قواتها تمكنت من اعتقال مطلوبين عدة للسلطات الأمنية بتهمة الإرهاب وضبط عدد من العبوات الناسفة والأسلحة في مناطق حزام بغداد. في السياق ذاته قال مصدر محلي إن تعزيزات عسكرية كبيرة من العاصمة بغداد وصلت إلى المنطقة في محاولة لصدّ الهجوم المباغت مؤكّداً أنّه نُشر نقاط تفتيش إضافية حول منطقة الهجوم للحيلولة دون حدوث خروقات جديدة ومنع تسلل أعداد إضافية من مسلحي داعش . من جهة أخرى اندلعت أمس اشتباكات عنيفة بين القوات العراقية المدعومة بمسلحي العشائر وبين التنظيم في محافظة الأنبار (غربي العراق). وقال القيادي في مليشيا (الحشد الشعبي) فارس الجغيفي إنّ (قوة عراقية اشتبكت صباح اليوم مع رتل لتنظيم داعش كان متوجهاً نحو الحدود العراقية مع سورية قرب مدينة عانة (غربي الأنبار) مبيّناً خلال حديثه ل(العربي الجديد) أنّ (الاشتباك أسفر عن مقتل 3 عناصر من التنظيم). بدوره دعا رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح الكرحوت رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي إلى الإسراع باستعادة السيطرة على مدن عانة وراوة والقائم (غربي المحافظة)) مؤكداً خلال تصريح صحافي أنّ (داعش يسيطر على هذه المدن منذ عام 2014 وحوّل المدنيين فيها إلى دروع بشرية)