مديرية التوزيع بسطيف تباشر برنامجا صارما عشرات البلديات مهددة بقطع الكهرباء والغاز ب. نعيم باشرت مديرية توزيع الكهرباء والغاز بسطيف برنامجا صارما لتحصيل الديون وهددت بقطع التيار الكهربائي والغاز على كل بلديات الولاية المتخلفة عن دفع ديونها الخاصة بالأشغال والتي بلغت حوالي 167 مليار سنتيم منها أزيد من 77 مليار سنتيم مستحقات المؤسسات الخاصة وحوالي 72 مليار سنتيم بالنسبة للهيئات الإدارية فيما بلغت الديون 17 مليار سنتيم بالنسبة للمؤسسات العمومية التي لم تسدد مستحقات أشغال الربط بمادتي الغاز والكهرباء. ويأتي قرار قطع التموين الفوري في حق كل الزبائن و الهيئات المتخلفة عن تسديد مستحقات الأشغال كثاني خطوة بعد تسوية الديون المتعلقة بالاستهلاك حيث لجأت المؤسسة إلى عملية تحصيل الديون منذ منتصف شهر ماي الفارط حيث تخص عملية قطع التيار الكهربائي والغاز كل الزبائن المتأخرين عن دفع فواتيرهم بعد انتهاء الآجال القانونية مباشرة. وحسب القائمين على شؤون مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بسطيف فإن المؤسسة لجأت الى قرار قطع التموين كآخر حل بعد استيفاء كل الحلول الودية والإعذارات والإنذارات لا سيما وأن عدم تحصيل الديون العالقة وضع الشركة أمام عجز مالي كبير بسبب الخسائر الكبيرة الناجمة عن ضياع وسرقة الطاقة من جهة وتلف العتاد الخاص بالمؤسسة والذي غالبا ما يكون الزبون المتسبّب الأول فيه من جهة أخرى. وفي نفس السياق وفي إطار الدوريات القاضية بتحصيل الديون تم الأسبوع الماضي الاعتداء على ملحق تجاري من طرف مواطن من منطقة تيزي نبراهم الواقعة ببلدية تالة إيفاسن شمال الولاية وذلك بعدما قام الزبون المتأخر عن دفع فاتورة استهلاكه بمنع عون الشركة من ممارسة عمله لقطع التيار الكهربائي بسبب عدم دفع مستحقاته الأمر الذي لم يتقبله الزبون حيث اعتدى هذا الأخير على الملحق التجاري بالضرب مما استدعى نقله للمستشفى لتلقي الإسعافات الأولية وتم تقييد شكوى من طرف المؤسسة ضده بتهمة الاعتداء بالسبّ والشتم مع الضرب والجرح العمدي وإهانة أعوان مكلفين بتأدية أعباء خدمة عمومية. تجدر الإشارة أنه ومنذ إعطاء إشارة انطلاق العملية من طرف شركة التوزيع الشرق باشرت مديرية التوزيع بسطيف الكبرى حملات تحسيسية إعلامية لتحسيس المواطنين بضرورة التحلي بثقافة التسديد خاصة وأن الشركة قامت بمجهودات وإجراءات كبيرة لتسهيل هاته العملية منها الاتفاقية المبرمة مع بريد الجزائر والقاضية بإمكانية التسديد من أي مكان عبر التراب الوطني إضافة إلى تمديد ساعات العمل والعمل يوم السبت وحتى العمل خلال شهر رمضان بعد الإفطار وهو مامكن من استرجاع أزيد من 660 مليار سنتيم ديون .